عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 18-12-2023, 07:37 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,000
إفتراضي قراءة رؤية الجن والغدة الصنوبرية

قراءة رؤية الجن والغدة الصنوبرية
المقال يدور حول خرافة يريد الكاتب إشاعتها وهى أن من يرون الأشياء الخفية من الجن والفضائيين والأشباح أناس عددهم قليل جدا فقال فى المقدمة :
"أستطيع أن أقول من خلال ما جمعت وقرأت ومن تجارب الناس حول رؤية الجن أو الأشباح أو المخلوقات الفضائية ومهما اختلفت التسميات بأن تلك الرؤية مقتصرة على أناس معينين دون سواهم وإن تواجد معهم آخرين في نفس المكان ونفس الزمان حيث يندر جداً أن يشاهدها أكثر من شخص في نفس الوقت والمكان مما يعني أن رؤية الجن هي في الواقع رؤية ذهنية وليست فيزيائية نراها بأعيننا (وإن حدث ذلك في حالة اليقظة التامة) نظراً لطبيعتهم الإشعاعية لأنهم مخلوقين من نار وليست من مادة أرضية محسوسة"
ونلاحظ أن صاحب المقال تخلص من الرؤية البصرية إلى الرؤية الذهنية معتبرا أن ذلك محال فيزيائيا نظرا لأنهم من نار تشع أضواء
والحق أن الجن مخلوقون من مارج من نار والمقصود من مخلفات ناتجة عن النار وهى الأتربة التى تتبقى بعد انطفاء النار لأن المشاهد هو أن النار لا يمكن أن تقوم بنفسها فلابد أن تنطفىء بعد مدة
ولو كانت الرؤية البصرية للنار ممنوعة بسبب الاشعاع ما رأينا الشمس ولا رأينا نار المواقد ولا غير ذلك من أنواع النيران
وتحدث عن شيوع رؤية الجن والأشباح فى الأعمار الصغير للناس وخاصة مع النساء فقال :
"والملاحظ أن رؤى الجن والأشباح يزداد حدوثها لدى الإنسان في أعمار صغيرة كسنين المراهقة المبكرة وأيضاً لدى النساء أكثر من الرجال "
وهو كلام بلا أساس سوى أن الأطفال ليس لهم عقول وأن غالبية النساء أكثر تصديقا للخرافات بسبب الخوف لبقائهن فى البيوت وحيدات مدة طويلة ومن ثم يتوهمون الرؤية أو الرؤى
ويقول صاحب المقال أن فرق التحقيق الكاذبة عن الجن والأشباح تلاحظ بأجهزتها تزايدا ملحوظا فى أماكن معينة يقال أنها مسكونة وهو قوله :
"ومع أننا لا نستطيع تحديد ماهية الجن مادياً وفقاً لعلوم اليوم إلا أنه من الثابت والواضح أن لهم تأثيرات ملحوظة على الحقول المغناطيسية والحرارة الإشعاعية، وهذا ما أثبتته تجارب فرق التحقيق العديدة في الأماكن التي توصف بأنها مسكونة بالأشباح أو عمار المكان (تبعاً لثقافة الناس) إذ سجلت الأجهزة والكاميرات أطيافاً وشذوذات في فيض الأشعة تحت الحمراء وفي الحقول المغناطيسية عند بقع مكانية محددة، واتضح حديثاً ومن خلال الإحصاءات أن للحقول المغناطيسية تأثير على ما نراه من أحلام غريبة وهي أحد أشكال الأحلام التي وصفت في عدد من الأحاديث الشريفة على أنها رؤى من الشيطان والشيطان من الجن كما نعلم. إذن يمكن القول بأن الجن مخلوقات ذكية تملك تحكماً كاملاً بتلك الأمواج أو الذبذبات لتؤثر بها على ما يراه الإنسان طالما أنها بالأصل مخلوقة من النار والنار في النهاية هي أمواج مغناطيسية تقع تردداتها في مجال الأشعة تحت الحمراء والطيف المرئي."
قطعا لا وجود للأشباح وهى أرواح الموتى فى أرضنا لأن الله حرم عودة حياة الموتى للأرض فقال :
"ألم يروا كم أهلكنا قبلهم من القرون أنهم إليهم لا يرجعون"
فهم فى الجنة أو النار الموعودتين فى السماء كما قال تعالى :
" وفى السماء رزقكم وما توعدون"
وقال فى الوعد :
" وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات"

وقال :
" وعد الله المنافقين والمنافقات والكفار نار جهنم"
وأما الجن فلا يظهرون ابدا للبشر لأن هذا ألأمر كان خاص بسليمان(ص) وحده حيث طلب من الله ألا يعطى تلك المعجزة هى والأخريات التى أعطيت له لأحد من بعد موته فقال :
" رب اغفر لى وهب لى ملكا لا ينبغى لأحد من بعدى"

وحدثنا الرجل عن أن السر فى رؤية البعض دون الآخرين هو العين الثالثة وهى الغدة الصنوبرية فقال :
"ولكن كيف تؤثر تلك الأمواج التي تتلاعب بها تلك المخلوقات الذكية في ما يراه الإنسان؟ قد تكمن الإجابة في الغدة الصنوبرية الموجودة في دماغ الإنسان.
الغدة الصنوبرية: العين الثالثة
ظلت الغدة الصنوبرية والتي تعرف علمياً باسم Pineal Gland والواقعة في جذع المخ بين نصفي الكرة المخية لغزاً محيراً للعلماء والفلاسفة القدامى ليس فقط لموقعها المتميز في منتصف مخ الانسان بل وأيضاً لصفاتها التشريحية المتميزة فأطلق عليها العلماء اليونانيين القدامى:
مركز الاتصال بين العالم الحسي وعالم الخيال
و قال عنها رينيه:
أنها مستقر الروح الانسانية
حتي أتي العالم أرون ليرنر الذي صنع طفرة باكتشافه هرمون الميلاتونين و الذي تفرزه تلك الغدة و اكتشف وظائفه داخل الجسم.
ومن وظائفها المعروفة نذكر:
- تحكم بالرغبات: تنظم الغدة الصنوبرية الجسم بشكل عام فيما يتعلق برغبات الإنسان من العطش أو الجوع أو الرغبة الجنسية فهذه الاحتياجات كلها تتأثر بمستوي الميلاتونين في الدم، ولوحظ أيضاً أن الغدة الصنوبرية تتحكم بمواسم التزاوج عند الحيوانات والتي تحدث على فترات منتظمة."
وكل هذه ألقوال تخاريف فلا علاقة للنفس وهى الروح بالأعضاء الجسدية فالنفس ليست فى عضو من أعضاء الجسم لأنها تخرج من الجسم عند النوم وتعود له عند الصحو كما قال تعالى :
الله يتوفى الأنفس حين موتها والتى لم تمت فى منامها فيمسك التى قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى"
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس