عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 03-04-2009, 02:47 AM   #1
مجاهدة الشام
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 17
إفتراضي ]( ’النوبليــز‘ .. وسخافة البسطار .. ! )[

بسم الله الرحمن الرحيم

مرحباً ،
أو صباح الخير ..
ولا أريد من أي أحدٍ أو ’أحدة‘ - مؤنث أحد - أن يرد عليّ بتحية الإسلامْ
فالـ’إتيكيت‘ الذي أحبّه المولعون بهم يمنعني من أن أبدأ بها .. أو تردون عليّ بها ..
قلتُ إسلام ! جميل .. لأنه - على الأقل - إسم إحدى صديقاتي ..


في هذا العصر الجديد المتجدد في كل شيء ، زمن ’الآخرين‘ والعولمة والعيش على طريقة المحافظين الجدد ، وجدتُ أن بعض المحرمات التي لا يجوز فيها الكلام هي من الملحّات الضرورية ..
وليس ذنبي أن قلمي إذا لم يتكلم يختنق ، ثم ينفجر ، فـ’يُطرطش‘ كل من حوله بالحبر المملوء بالقهر والممزوج بالتعاسة ..


في زمن المحافظين الجدد .. وإخوانهم في بلادنا من ’البساطير‘ الجدد والقدامى .. أجدُ نفسي مرغمة أن أبدأ بسلسلة بكائيات .. أو ثوريات .. أو حماقات .. سموها ما شئتم ، فلن يكون عنوانها إلا ’نوبليزيات.. !
دعوكم من هذه التفاصيل التي لا تفهمونها .. وأخبروني : ما الذي نفهمه نحن في حياتنا ؟
عفواً .. هل ما نحياه أصلاً هي حياة ؟
عفونين - مثنى عفواً - : هل نحن أحياء أصلاً .. ؟
ثلاث عفونات : هل يوجد شيء اسمه ’نحن.. ؟!


أنا حتى لا أعرف عمّا أتكلم ،
فقط أردت أن أكتب .. فكتبت .. حتى لو لم تفهموه - فلا يهم - فأنا أيضاً لم أفهم ما أكتُب ..
ولا يعنيني في أي قسمٍ وضعتُ موضوعي ، فكلّ شيءٍ حولي أراه متشابهاً لحد البلادةْ
وإذا شئتم أن تشنقوا الموضوع ، حتى قبل صدور حكم الإعدام عليه ، فلكم ذلكْ ،
وحديثاً قالوا : لأن تشنق موضوعاً .. خيرٌ لك من أن تشنق نفسك .. !
ولا أدري ما العلاقة بين ’شنق‘ المواضيع و ’شنق‘ الأنفس ..
لعلها المكان النهائي الذي يصل إليه كلاهما .. !


زعموا أنّ محشّشاً غنياً أراد أن يذهب إلى قارةٍ ’ما‘ بغرض الاصطياد ، وحينما رجع من هناك ، جلس معه أصدقائه الحشاشون وسألوه : ماذا اصطدت يا أبو فلان في سفرك ؟
فأجابهم : 3 حمير وحشي .. 4 غزلان .. ويجي 60 .. 70 نوبليز !
سألوه : وما هو النوبليز هذا ؟
فأجاب : كائنات بشرية لما أوجّه عليها السلاح تصرخ No please .. No please ،


حينما تصفّحت أحوال هذه الأمّة ، وجدت أن مبدأ الـ’نوبليز‘ ينطبق على كثيرٍ من أفرادها ..
وأن البسطار - وهو مجاز مرسل يُطلق على الجزء ويُراد منه الكل - يدعّس على رأسهم .. ورأسي أيضاً .. وشيء غريب يجعل البعض يتمتع في حق الآخر بأن لا ينزل من على رقبته .. !
هم نوبليز .. حتى لو أقسموا بالتوراة والإنجيل وبرتوكولات حكام العرب أنهم ليسوا كذلك .. فقد كذبوا
هم ممن يستعظم البسطار .. وصاحبه ..
وجيناتهم الموروثة قد أدخلت كروموسوماً خانعاً بين كروموسوماتهم فتحوّلوا إلى نوبليزْ
هم يستهبلون أو هم في الأصل هبلان .. كلاهما سيّان ..
إذا ما وصلت الأمور عند كرامة أحدهم ، فما أسهل أن يجعلك تدعس عليها بدون أن يهتز له وسط .. !
يفقدون الإحساس بأنهم بشر .. ولا أدري ما هو التحول الذي أصاب غرائزهم .. فغريزة الإنسان تُجبره على أن يفهم ويتعامل على أساس أنه حر ، وهم يأبون إلا أن يكونوا حميراً تمشي على اثنينْ


شعور اللامبالاة التي تحياه أوساط كثيرة من الأمّة يدفعني لأن أتساءل : ما الذي حصل ؟


انظروا إلى نُخب ’تلميع‘ و ’سنفرة‘ الإسلام بحسب ما يريده ’الآخـَر‘ وتعجّبوا ..
أرادوا من الإسلام شركة خصخصة غير ربحية ، هدفها التعايش مع ’الآخر
وأنّ الإسلام ما بُعث إلا لكي يحترم .. ويقدر .. ويتفهم .. ويتعايش .. ويتأقلم ..
على بلاطة : هو دينُ مياصةٍ كُتب على جبينه الملطخ بالدم (إنْ ضربك ’الآخر‘ على خدك اليمين .. فأدِر له خدّك الشمال .. وكفى الله المؤمنين القتال !)
هو إسلام من طراز islam.org ، والـorg هذي هي نوع من الامتدادات للمنظمات غير الربحية أبداً .. !


وحينما أراد أحدهم أن ’يلمّع‘ الإسلام تلميعاً ..
لم يجد أفضل من ’صلعته‘ ليدهنها بالـ’ورنيش‘ مؤكداً أن الإسلام دين كويس جداً - بناءً على نظرية ’الكواسة‘ - يحترم هواية ’الآخر‘ المتمثّلة في تطيير رؤوسنا ..
وأن نهب ثرواتنا ليس إلا ’مصالح حيوية‘ للآخر ، يحرم علينا المطالبة بها حفاظاً على ’مصلحة‘ الدعوة .. !


حملوا شعار : وإن جنحوا للنّصب فاجنح لها .. !
فالرصيد يُنصب ويُرفع ويُصفّر بالورق الأخضر .. ليس الشاي طبعاً .. ولكنه الدولار ،


صوروا لنا الهزيمة على أنها شيء ’كويس‘ وجميل .. لا يقل جمالاً عن منظر تقبيل مؤخرات المنتصرين من باب ’الحياديّة.. !
و(الذل عارٌ) استبدله قومنا الشرفاء بـنقطةٍ زيدت فوق عين العرب وعارهم .. لتصبح حكمةً يقول قائلها - شدّق الله صدغيه - : (الغرب غار) ،
فلجأوا إليه مستنيرين .. ليس معهم إلا هم وخيبتهم .. والله - بزعمهم - معهم !


أرادوا أن يحافظوا على مشاعر الآخر حتى أقصى درجةٍ ممكنة ،
حتى لو كان هذا الآخر يقتل المسلمين في فلسطين منذ 60 عاماً ..
ويقتل مليون عراقياً في بلاد الرافدين ،
ويقصف أفراح الأفغان .. ومجالس عزائهم .. وبيوتهم ..
ويُضفي على غروزني جزءاً من الجمال البهلواني لمهرجان ألعابه ’النووية.. !
ويزيّن كشمير بروثَ إلهٍ يُذبح في كل بلاد العالم ،
فأبعدوا عنهم صفة ’الكفار‘ .. فكيف نخاطب ’الكافرين‘ بـ’الكافرين؟! ..
فأضحوا - بفضل هؤلاء - من ’كفار‘ .. إلى ’إخواننا الآخرين.. !
وجعلوا ما يفعله ويفعله البساطير في بلادنا حقٌ مشروع من أجل تحقيق العدالة الإنسانية .. وملاحقة الإرهاب ..


الإرهاب .. هو الإسم الجديد لفريضة الجهاد في عُرف هؤلاء المستنيرين والعلماء الأجلاء .. !
أما بلادنا الآمنة المطمئنة .. والتي يشوش صفاء أمنها شوية شباب من الفئة ’الضالة‘ .. فلا بأس أن نبحث في سبل تطوير كل شيء فيها .. بما فيه الدين ،
ولحلّ أزمة الحليب المستعصية .. فيجوز للموظفة أن ترضع زميلها كإفطار صباحي ، وتتكفل الدولة بصرف باكيت كورنفليكس لكل موظف صالح .. !
أما الراقصات .. فيجوز لهن الصلاة - وفي رواية الحج - ببدلة الرقص ، على أن لا تظهر مفاتنها ..
أما سماع الأغاني في أعياد الميلاد .. فهو من اللهو الذي أقرّه النبي صلى الله عليه وسلم .. !
المظاهرات حرام .. فهي فوضى .. ولأننا في العهد المكي - عهد الاستلطاخ بنظرهم - فيحق للآخر أن يسب محمداً في جوف البيت الحرام دون أن ننبت ببس شفة .. أو ننبس ببنت شفة .. وإلا غضب منا الرسول كما غضب من خبّاب بن الأرت .. !
ومن هذا المنطلق ، فيجوز لكَ أن تصافح بيريز .. وجورج بوش .. وترقص معه العرضة .. لأنك - ببساطة - لا تعرفه ،


قضية المواطن الأولى هي تشقير الحواجب .. وبيان ’إعجاز‘ الدين في حرمة نمصهم ..
ثم تليها في الأهمّية قيادة المرأة للسيارة ، و يخجل هؤلاء من أن يقولوا مجرد كلمة لمن تركب كوندليزا - وحالياً هيلاري - على ظهورهم وتقودهم كالنعام .. !
الفئة الضالة .. التعبير الجديد من طرف ’أهل العلم‘ لكل من يُحاول أن يخدش مشاعر الآخر ، ويحق للبسطار أن يقتلهم ويُلاحقهم ويعتقلهم ويلعن أجداد أسيادهم الأوائل الذين علّموهم أن السكوت على الظلم إهانة .. ونصرة المظلوم واجب ..
وتجري الآن محاولات حثيثة لـ’استتابة‘ مجموعات من عصابات التكفير والتفجير ’غصباً عنهم‘ ..
استتابة .. هو المصطلح الشرعي للعودة عن كل عمل يُخالف رغبة الآخر أو رغبة البسطار ويتوب صاحبه عنه ،


يلعبون بديننا يا سادة .. ونحن نحتل مدرجات الملاعب .. نفترش الدوري .. ونلتحف بباكيتات الفشار ..
لا يريدون مني أن أجنّ حينما يُريد أحدهم أن يفهمني أن جهاد الأمريكان في العراق وأفغانستان حرام .. !
ولا يجدون في الأمر حرجاً حينما يُجلط عشرات من بتوع البورصة ..
ينصحونني بأن الجهاد - يا بنتي - بدون إذن ولي الأمر لا يجوز .. وبدون راية أيضاً لا يجوز .. وبدون تأشيرة دخول إلى العراق لا يجوز .. وبدون المرور بوزارة الداخلية في كابل لا يجوز .. !

مهلاً .. هو يتكلم عن الجهاد أم شروط زواج البنت البكْر ؟!
إذنُ وليّ الأمر علامته التطنيشْ .. أما إن وُصف الجهاد بالتهور والمغامرة - كبيع البطاطا - فهو إرهاب حتماً ،
وحينما يأذن لكَ البسطار الذي يجثم على رقبتك بالكلام .. فاعتبر أنكَ جاهدتّ بإذنه ْ


المستنيرين الجدد .. يظنون أن الإسلام ما أتى للناس إلا لكي يثبت لنفسه أنه دين كويس وحلو وأمور ..
مع موضة الاشتراكية .. فهو اشتراكي 100% ، ألا ترون أن أبا ذر الغفاري كان الاشتراكي الأول في الإسلام .. !
مع موضة الشيوعية .. فالجهاد ضد السوفييت حلالٌ حلالْ ، فأدبيات الـCIA سمحت لها أن تُطلق على الأفغان لقب مُجاهدون ، وحينها فقط يصبح الجهاد مشروعاً .. ويأذن لكَ ولي الأمر به ..
ولا أدري كيف سمحوا لذلك الجهاد .. رغم أنّ المجاهدين الأفغان كانوا يُقاتلون وليّ أمرهم الرئيس الأفغاني (نجيب الله) ! ، وكان يُقسم عبر إذاعة كابل أنه مسلم .. وقد سمح ذات مرة لوكالات الأنباء أن تبث صلاة الجمعة مباشرة من أحد مساجد كابل ، وكان يتصدر الصف الأول ..
ثم أين هي الراية التي كان يقاتل تحتها الأفغان .. !
سبعة أحزاب أفغانية تنقسم على نفسها مثل النواة في الخلية .. وكل حزبٍ بما لديهم فرحون .. !



مجاهدة الشام غير متصل   الرد مع إقتباس