المقاومة والاحتلال فى ميزان النضال
(فتح) سلطة عباس ضد المقاومة ومع التفاوض (الاستسلام )، (حماس) رئاسة الحكومة مع المقاومة وضد التفاوض ( الاستسلام ) .
تياران متعاكسان تماما فإستمرارهما معا يعد من المستحيل ، خصوصا في ظل ظروف الاحتلال والمقاومة القائمة، ولأنهما تيارين ذات ايدولوجية مختلفة ، حرص الاحتلال على تقريب من يسعى لاهثا وراءه لكى يستخدمه لضرب ممن هو ضده .
(ففتح) عباس حاولت إفشال (حماس) الحكومة عن طريق إثارة الاضطرابات والفوضى والاغتيالات في القطاع ، الأمر الذي دفع (حماس) الحكومة الشرعية المنتخبة إلى حسم الموقف لصالحها في صيف عام 2007.
فَوَلَد الاحتلال طفلا لاشرعيا يسمى "مفاوضات". مفاوضات (فتح) عباس و (الاحتلال) ، و (فتح) عباس و (حماس) رئاسة الحكومة او المقاومة و "مفاوضات" (فتح) عباس و (حماس) المقاومة و (مصر) العروبة والكيان (الاحتلال) . وحقيقة هذه المفاوضات كلها هى شرعنة الاحتلال لا اكثر، نستثنى (حماس) المقاومة. فماذا اذن قدمت هذه المفاوضات للفلسطينين منذ اول يوم لاحتلال فلسطين ولحد الان !..
فقد أدرك مؤخرا ؛ ان مفاوضات "كامب ديفيد" كانت خطة الاحتلال لابتلاع كل فلسطين".
والان ؛ تتواصل المفاوضات و تتواصل المستوطنات و تتواصل الحملات العسكرية الى ان ابتلع 90٪ من أرض فلسطين ، وما تزال تتواصل المفاوضات (المؤمرات) حول مساحة الـ10٪ المتبقية للفلسطينين!.
العراق الجريح تعمه "مفاوضات" كذلك. (العراقية ) للسفاح علاوى و (دولة الفانون) للطائفى المالكى و (الائتلاف اللاوطنى) مجموعة عملاء الشتات و (زعاطيط المهدى) للصدر و(مجلس اسفل السافليين_فيلق غدر ) للطبطبايئ ،واخر "مفاوضات" (الاحتلال الامريكى والاحتلال الصفوى- علاوى مالكى ). فماذا قدمت "المفاوضات " للفلسطينين منذ يوم الاحتلال ولحد الان ، حتى تقدم للعراقيين شئء ما ...ياترى !..
كتبت فايننشال تايمز ان "الحرب الأهلية فى العراق انتهت بخسارة السُنة وفوز الشيعة"، وأشارت الصحيفة إلى (6) ستة ملايين شخص شتت ، وبغداد بعد أن كانت سكن متعدد المذاهب صارت الآن مدينة شيعية. وأضافت أن السبب الرئيسي لذلك هو أن الشيعة وقفوا جنبا الى جنب مع قوات الاحتلال الامريكية فى محاربة متمردي السنُة الجهاديين وغير الجهاديين من محافظة الأنبار والموصل وديالى وتكريت وضد تنظيم القاعدة العدوا اللدود لامركا وحلفائها".
طبيعى ..السُنة مع المقاومة وضد الاحتلال ، والشيعة مع الاحتلال وضد المقاومة ، لكن! ؛ ماذا قدم الاحتلال الامريكى للعراقيين لحد الان، حتى يقف الشيعة جنبا الى جنب لحد الان ؟
فبغداد في عصرها العباسي كانت لغة عالمية وكانت بمثابة مكتبة عالمية يقطنها "علماء كبار متعددي الثقافة والمذاهب" وكذلك كانت كِتاب لترجمة العربية الى عدة لغات وترجمة العديد من اللغات للعربية. وأسهمت في تحضر البشرية وتقدمها وبنى فيها اول جامعة اكادمية على وجهة الارض . "وقد كان العلماء المسلمون رجال فكر عالميين يمثلون دين حنيف ذو طموحات عالمية. وكان لتسامحهم مع معتنقى الديانات المختلفة الاخرى أثر بعيد لاستقطابهما العلماء على اختلاف عقائدهم وأعراقهم ". هكذا بغداد كانت !.
اذن من أ صاب بغداد بهذا الانهيار التام سؤاء كان انهيار سياسيى او انهيار فكري..اليس الاحتلال . فلماذا الوقوف معه ولحد الان ..ياترى؟.
و ما هو دور الشيعة (حلفاء المحتل ) ما بعد فترة الهزيمة والانسحاب ؟. وكيف ينسجم موقف العميل و موقف المقاوم ؟. وكيف يتم تقاسم السلطة؟.
وهل نجح عباس (فتح) والمقاومة (حماس ) فى المعترك السياسى الحالى . وهل اتفق (الطالبان) المقاوم و (شاه مسعود) المخادع فى افغانستان.
اذن هناك شتان بين مقاوم الاحتلال ، وعميل الاحتلال ، فعلى الشيعة فى العراق مراجعة انفسهم وقراءة التاريخ ، لان التاريخ لم يرحم ابن العلقمى ، فكيف سيرحمهم !.
صحيفة لوس أنجلوس تايمز تقول "إن المسؤولين الشيعة فى العراق يخشون أن يؤدي قرار نقل بتراوس الى أفغانستان إلى جعل الولايات المتحدة لا تُعير لطائفتهم اهتمام كبير سؤاء كان فى العراق او عموم الشرق الاوسط".!
وأضافت الصحيفة "ان القرار الذي أصدره اوبوما بنقل بتراوس إلى أفغانستان تحولا خطيرا في السياسة الأميركية تجاه الشيعة فى العراق او المناطق التى تنشط فيها الطائفة الشيعية". فعلا ياعجبى!
فالاحتلال الان هو راعى الفوضى السياسية ، و الفراغ السياسي ، وراعى هيئة مساءلة العميل الجلبي وعدالة علي اللامي ، وعارفا بارتباطهما الوثيق بإيران التى تميزت باغتيال العراقيين يوميا وابعادهم وتشتيتهم من اجل اضعاف وتمزيق العراق وهذا ما يسعى له الاحتلال دائما لغرض تغطية هزيمته فى العراق على يد المقاومة الجهادية البطلة. فلماذا مساندته ؟ .وكيف تنتظروا من المقاومة ان ترحمكم!
ثم بزغت ظاهرة الانتخابات (ديمقراطية بوش) وكانت محسومة ومزورة ومؤشره ايرانيا ، وبرعاية الجلبي وصولاغ والبولاني وكريم شهبورى (الربيعي) والشهرستاني والشيرازي والمالكى وعلاوى ومطلق وجميعهم ذو تبعيات ايرانية وعملاء للمخابرات الغربية وللقوات المحتلة وضد المقاومة .
محمد علي أبطحي نائب الرئيس الإيراني للشؤون القانونية والبرلماني الذي ادلى بتصريحه عين الافتخار في ختام أعمال مؤتمر الخليج وتحديات المستقبل الذي تنظمه المركزية الإماراتية للدراسات والبحوث الاستراتيجية سنويا بإمارة أبو ظبي مساء الثلاثاء فى 15-1-2004 معلنا متباهيا قائلا : " أن بلاده َقدمت الكثير من العون للأمريكيين في حربيّهم ضد أفغانستان والعراق ، واكدا قائلا "لولا التعاون الإيراني لما سقطت كابول وبغداد بهذه السهولة".
فالاحتلال الصليبى والاحتلال الصفوى ساهما فى ("الانتخابات_ ديمقراطية بوش ") كما ساهما فى السيارات المفخخة وساهما فى شراء الطائفيين وجعلا العراق مقطع الاوصال ومشرد الشعب وبنيا مئات السجون التى تغص بالالاف من المقاوميين المجاهدين وحاربا المقاومة جنبا الى جنب.
ثم زرعا الانتقام الطائفي والمذهبي الذى لم يعرفه العراق سابقا ، ولم تقره العقول السليمه لابناء الرافدين وجعلاه سلاحا فتكا دمر شعبا وحضارة عريقتين بسنوات معدودة فقط .
فكيف نوزن المعيار النضالى بين عملاء المحتل وقتلة المقاومة وبين المقاومة العازمة على هزيمة المحتل وتقديم عملائه للعدالة ؟
وكيف يمكن ان نتقاسم سلطة وحكومة ك(سُنة وشيعة) مع من اثخن الجراح فينا جنبا الى جنب مع المحتل الصليبى ؟ !.
لربما نذهب بمعيارنا النضالى وسؤالنا الكفاحى هذا ، الى احرار ومقاومى فيتنام الابطال!.
ياعملاء :ان المقاومة هى معيار النضال