عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 02-05-2012, 11:43 AM   #53
متفااائل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2004
المشاركات: 1,161
إفتراضي



س : بين كيفية المنافاة الكفر الاعتقادى للايمان بالكلية؟؟
الإيمان قول وعمل قول القلب و اللسان وعمل القلب واللسان و الجوارح ، فقول القلب ،هو التصديق ،وقول اللسان ،هو التكلم بكلمة الإسلام, وعمل القلب، هو النية والإخلاص, وعمل الجوارح ،هو الانقياد بجميع الطاعات, فإذا زالت جميع هذه الأربعة قول القلب وعمله ،وقول اللسان وعمل الجوارح زال الإيمان بالكلية ،وإذا زال تصديق القلب لم تنفع البقية ،فإن تصديق القلب شرط في انعقادها وكونها نافعة وذلك كمن كذب بأسماء الله وصفاته، أو بأي شيء مما أرسل الله به وأنزل به كتبه, وإن زال عمل القلب مع اعتقاد الصدق ،فأهل السنة مجمعون على زوال الإيمان كله بزواله ،وإنه لا ينفع التصديق مع انتفاء عمل القلب وهو محبته وانقياده ،كما لم ينفع إبليس وفرعون وقومه واليهود والمشركين الذين كانوا يعتقدون صدق الرسول بل ويقرون به سرا وجهرا ويقولون ليس بكاذب ولكن لا نتبعه ولا نؤمن به.
فالمنافق يأتي بصلاة وصيام و زكاة وغيرها من أعمال الجوارح لكن انتفى عنه تصديق القلب و إيمانه ، و المنافق : زال عنه قول القلب وعمل القلب ولكنه يأتي بأعمال الجوارح هنا هو لن ينتفع بأي من هذه الأعمال
فالمنافقين كانوا يصلون كتفهم لكتف رسول الله مثل أبي ابن سلول ورهطه ، وإن أتى بكل شيء و سقط منه قول وعمل القلب يصبح مثل المنافقين .
والذي عنده تصديق القلب مثل فرعون وإبليس لكنه غير منقاد لله عز وجل لم ينفعه تصديقه ، إبليس كان مصدق بوحدانية الله و...، ولكن لم ينفعه تصديقه فلا بد من عمل القلب والجوارح .
هناك شخص لديه تصديق القلب ولكن أعمال القلب غير موجودة هو مصدق بوحدانية الله ولكنه غير منقاد لأوامر الله ، لم ينقاد لأوامر الله عز وجل ، يجب أن يكون قول القلب وعمله . فمن فقد الأربعة خرج من الملة مثل إبليس و فرعون .
إذن الكفر الأكبر مداره علي قول القلب وعمل القلب وعند فقد أحدهما فقدت الإيمان بالكلية .



س :كم أقسام الكفر الاكبر المخرج من الملة؟؟
الكفر الأكبر ينقسم إلى خمس أنواع : أربعة أقسام :كفر جهل وتكذيب ، وكفر جحود, وكفر عناد واستكبار ، وكفر نفاق ، وكفر شك وقد أضافه ابن القيم .

1/ كفر الجهل والتكذيب : ومن وقع فيه هم عامة قريش ، فكفار قريش غالبيتهم وقعوا في هذا الكفر ,قال تعالى في شأنهم : (حَتَّى إِذَا جَاؤُوا قَالَ أَكَذَّبْتُم بِآيَاتِي وَلَمْ تُحِيطُوا بِهَا عِلْمًا أَمَّاذَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ) . وقد سماهم الله عزوجل بالجاهلين وقال : ( وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ) .


2/ كفر الجحود : هم يعلمون الحق ومستيقنين به و لكن يكتمونه و لا ينقادون له مثل فرعون و كفر اليهود ، فعنده يقين أن الله عزوجل إلاه موسى ، واليهود يعلمون أن النبي صلى الله لعيه وسلم مبعوث من الله عزوجل و يقرون بذلك في قلوبهم ولكن لا يعترفون به ويقرونه ظاهرا ,


3/ كفر العناد والإستكبار : هو ما كان بعدم الانقياد للحق مع الإقرار به ،ككفر إبليس وقال الله في شأنه : ( إِلَّآ إِبْلِيسَ أَبَىٰ وَٱسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ ٱلْكَـٰفِرِين )
قال إبليس : (أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِيناً ) ، إذن هو لم يكذب ولم ينكر قول الله عزوجل ولكنه لم ينقاد واعترض عن تطبيق أمر الله .



4/ كفر النفاق : هو ما كان بعدم تصديق القلب وعمله مع الانقياد ظاهرا رئاء الناس وهذا النوع من الكفر صدر من عبد الله بن أبي بن سلول قال تعالى : (وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ ، يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ ،فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمْ اللَّهُ مَرَضاً وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ ) .


5/ كفر الشك : و أضافه العلامة ابن القيم رحمه الله ـ ،وهو التردد ما بين التصديق والتكذيب .
أي التردد في اتباع الحق أو التردد في كونه حقاً ، لأن المطلوب هو اليقين بأن ما جاء به الرسول حق لا مرية فيه ، فمن جوَّز أن يكون ما جاء به ليس حقا ًفقد كفر؛ كفر الشك أو الظن كما قال تعالى : ( وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَذِهِ أَبَداً . وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَى رَبِّي لأجِدَنَّ خَيْراً مِنْهَا مُنْقَلَباً . قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلاً . لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَداً) الكهف/35-38

أمثلته :
الشك في وحدانية الله ، أو في كون الكاشف للضر هو الله وحده .
الشك في وجود الملائكة ونحو ذلك ، الشك في شيء من القرآن .
الشك في نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ، أو في صدق ما أخبر به ، كالشك في البعث ، أو الحساب ، أو الجنة ، أو النار ، ونحو ذلك .
الشك في وجوب الصلاة ، أو الزكاة ونحوهما ممن لا عذر له .
الشك في تحريم المحرمات المعلومة من الدين بالضرورة . كالشك في تحريم الربا ، أو الزنى ونحوهما .
الشك في بطلان غير الملة الإسلامية ، وكفر من دان بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم




الكفر العملي :
هو كل معصية أطلق الله عزوجل أو نبيه اسم الكفر عليها ، قال تعالى : ( وَإِن طَآئِفَتَانِ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ ٱقْتَتَلُوا) ، ولم يقل الكفار إذن فهذا كفر عملي غير مخرج من الملة و إن فعل هذا المعصية يقال له مسلم أو مؤمن، توجد معاصي يقال عليها كفر لكن يبقى صاحبها داخل دائرة الايمان مثل القتل و الزنا و الكذب و السرقة ، ولو قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( سباب المسلم فسوق وقتاله كفر ) .

عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ، ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن ، ولا يشرب حين يشربها وهو مؤمن ، والتوبة معروضة بعد )، رواه البخاري .
ثبت النبي صلى الله عليه وسلم وعليه ثوب أبيض ، وهو نائم ، ثم أتيته وقد استيقظ ، فقال : ( ما من عبد قال : لا إله إلا الله ، ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة ) . قلت : وإن زنى وإن سرق ؟ قال : ( وإن زنى وإن سرق ) . قلت : وإن زنى وإن سرق ؟ قال : ( وإن زنى وإن سرق ) . قلت : وإن زنى وإن سرق ؟ قال : ( وإن زنى وإن سرق على رغم أنف أبي ذر ) . وكان أبو ذر إذا حدث بهذا قال : وإن رغم أنف أبي ذر ، رواه البخاري .

لا يزني الزاني وهو مؤمن هنا نفى النبي أن يكون كامل الإيمان ، ونقول أن الزاني كفر كفر مخرج من الملة عندما يستحل المعصية أو إذا رأى أن الزنا حلال ولو لم يرتكبها .



الواجب :

س1: ما معنى الإحسان في اللغة ؟ وما معنى الاحسان في العباده ؟

س2: كم أقسام الكفر الاكبر المخرج من الملة ؟


متفااائل غير متصل   الرد مع إقتباس