عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 06-03-2008, 12:58 PM   #1
1st_top
عضـو شــرف
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2007
المشاركات: 105
إفتراضي حد السرقة وحد الزني وإختلاف الموقع القرآني في ذكرهما

0
0
0
0
0
0
0
0

0 000 0

سبحان الله

أنزل القرآن الكريم وفيه هدى للمتقين

تعالو اليوم نتدارس شيئ يلفت النظر ويجعل الإنسان مندهشا أمام حكمة وعظمة الخالق سبحانه وتعالى

هنا آيتين من آيات الحدود

الأول قوله تعالى :

{ الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلاَ تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ المُؤْمِنِينَ }
النور 2

وفي الآية الثانية يقول تبارك وتعالى :

{ وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }
المائدة 38

والسؤال الذي يطرح نفسه عند التمعن في هذه الآيتين هما :

لماذا بدأ في الآية الأولى بالأنثى في حين بدأ الآية الثانية بالذكور ؟!!!.

وباستقراء الآية الأولى نجد أن الله سبحانه وتعالى قد بدأ حد الزنى بالأنثى لأنها لأنها التي تعطي الضوء الأخضر للذكر (الرجل) ولو امتنعت منه ما استمر في تحرشه بها حتى تقع في مصائدة.

فالمرأة هي التي تفتنه بملابسها ، ونظراتها غير السوية المغرضة ، وحركاتها غير الأخلاقية المثيرة وتأكيدا لهذا الأمر وجب علينا العودة إلى قوله تعالى في محكم كتابه :

{زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ المُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ المُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ المَآبِ }
آل عمران 14

وكذلك حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم :

(ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء).

ولذلك: أمر الله سبحانه وتعالى المرأة المسلمة بالعديد من أوامر سد الذرائع أو الأوامر الاحنرازية الحامية لها من مثل هذا السلوك المشين والمهين. منها :

1ـ أن لا تخضع بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض ، قال تعالى : { ..... فَلاَ تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْروفاً } الآية.

2ـ أمرهن الله سبحانه وتعالى بالتستر ولبس اللباس الساتر، والدال على حشمتهن وهويتهن وأنهن مؤمنات عفيفات لا يقبلن المخادنة والمصادقة للرجال ، أو إثارة الفتنة فقال تعالى : { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ المُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلاَ يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً }
الأحزاب 59.

فهذا اللباس الساتر يحميهن من مرضى القلوب والتهم الباطلة.

3 ـ أمر الله المرأة المسلمة أن لا تبدي صوت زينتها الخفية كالأساور والخلخال وغيرها تجنباً للعديد من المشكلات المترتبة على ذلك ، فقال تعالى : { .....وَلاَ يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا المُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }
النور31.

4 ـ كما أمر الله سبحانه وتعالى المرأة المسلمة بعد إبداء زينتها للأجانب من الرجال فقال تعالى : { ..... وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ } الآية.

5 - أ أمر الله المرأة المسلمة بغض البصر وحفظ الفرج ، فقال تعالى : { وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فَرُوجَهُنَّ ..... } الآية.

هذه بعض الأوامر الإلهية في حفظ المرأة المسلمة والمجتمع المسلم من الشرور والتحرش ، فمجرد خروج المرأة عن هذه النصوص ستكون سببا في الغواية وربما أمتد الأمر إلى أبعد من ذلك للوقوع في الخطيئة وهي حالة الزنا هنا كما أسلف ذكره ولهذا بدأ الله سبحانه وتعالى في حد الزنا بالأنثى.

أما الحالة الثانية وهي السرقة فالإحصائيات العالمية ونتائج الأبحاث يؤكد وتظهر ضلوع الرجال في جريمة السرقة أكثر من النساء بكثير لذلك بدأ الله بهم في الحد مع مساواته لهم بالنساء في العقوبة.

الشاهد :

هذا دين الله، وتلك حدود الله ، فأين من يخاف الله ويطبق حدوده؟!!.

إن الخطر قادم نتيجة الإهمال في تربية الأبناء ، وترك تربيتهن للخادمات ، والمدارس ذات المناهج الأجنبية العلمانية والتبشيرية.

وهنا أتوقف لأقول للجميع بادئ بنفسي فلنتبه ونتدبر ونتفكر في الأمر مليا ونحاول أن نكون قدوة صالحة لما بعدنا وأن ننبه لمخاطر مثل هذه الأمور جعلني الله وإياكم هداة مهتدين.

فإن أصبت فمن الله وإن اخطأت فمني ومن الشيطان.

تحياتي
1st_top غير متصل   الرد مع إقتباس