عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 03-09-2009, 05:59 PM   #29
المسك
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: الخليج
المشاركات: 4,099
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة aboutaha مشاهدة مشاركة
اخي الكريم الطيب المسك
الاخ الكريم الباحثون

اسمحو لي ان اشيد بالاسلوب الهادىء والرصين الذي تعتمدونه في الحوار
واسمحو لي ايضا ان اضع بعض الاستفسارات على بعض المشاركات

اخي الكريم الطيب المسك

لا شك ان من يظهر ويتضح له مقصد كلام النبي صلى الله عليه وسلم ويصر على مخالفته فهو مخطىء

ولكن كيف تقرا معي هذه الصورة ؟؟

احدنا هو مقلد وليس مجتهد ... وينظر فيرى الذي يقلده وياخذ بكلامه من العلماء المجتهدين المعتبرين طبعا .... يرى هذا العالم أنه يمر على الحديث مفسرا شارحا وليس جاهلا به حتى اذا ما ظهرلنا حديث النبي نترك فورا كلام العالم ونعود لكلام النبي

بمعنى اوضح

الامام النووي مثلا في شرح صحيح مسلم يقول ان حديث ( كل بدعة ضلالة ) ) هذا عام مخصوص والمراد غالب البدع

فالشخص منا لما ياخذ بكلامه هل يكون رادا لكلام النبي صلى الله عليه وسلم ام انه و كما اغلب العبادات والمنهيات ناخذ تفسيرها وشرحها من العلماء ولا نستطيع دائما ان نستنبط بمفردنا الاحكام من حديث النبي صلى الله عليه وسلم

وفي هذا المجال تحديدا ترى العلماء يستشهدون بحديث النبي صلى الله عليه وسلم لتفسير حديث النبي صلى الله عليه وسلم عملا بقاعدة معروفة ( وخير ما فسرته بالوارد)

وكما يبدو واضحا وجليا ان العلماء اعتمدوا على تخصيص هذا الحديث ( كل بدعة ضلالة) بحديث اخر رواه مسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من سن في الإسلام سنه حسنه فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء ومن سن في الإسلام سنه سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء).

قال النووي: [ فيه الحث على الابتداء بالخيرات وسن السنن الحسنات و التحذير من الأباطيل والمستقبحات. وفي هذا الحديث تخصيص قوله صلى الله عليه وسلم (كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة) وأن المراد به المحدثات الباطلة والبدع المذمومة.

اخي المسك .. وبغض النظر عن البحث الذي قد تصل له انت او انا او غيرنا .... لكن ما اردت تبيانه انه ليس كل متبع لمجتهد هو يقدم كلام مجتهده على كلام النبي حتى ولو وقع امام عينه حديث للنبي (ظاهره) خلاف معتقده طالما ان العالم المجتهد قد اجتهد في تخريج الحديث ثم شرحه وجمعه مع احاديث اخرى تقوي المعنى الذي ذهب له

ولي عودة ان شاء الله للاستفسار على بعض المشاركات ما دام الحوار بهذا الشكل الجميل

بارك الله في الجميع وهدانا للحق
حياك الله اخي الحبيب ابا طه وحيا الله أخي الكريم الباحثون

أنا أتفق معكم في كل ما ذكرتم،، فإن مذهب العامي كما يقرر العلماء هو مذهب مفتيه،، ولست أعلم ان العامي ملزم بتقليد عالم واحد فقط،، بل له أن يقلد من يغلب على ظنه أنه العالم الأوثق والأورع يعني الأعلم والأتقى،،، فلو كان الأمر يخص مسالة معينة يغلب على ظنه أن العالم الفلاني هو الأوثق في هذه المسألة فله أن يقلده في تلك المسألة و يخالف العالم الآخر الذي هو يقلده في بعض المسائل,,, فديننا لم يسلبنا العقل ولا التفكير و لا حرية الاختيار،، بل حثنا على أعمال العقل والتفكر والتدبر،،،

فعندما نقلد عالما لا بد لنا أولا أن نستحضر أنه ليس معصوم، ولذلك ما قلته من تخصيص حديث ((كل بدعة ضلالة....)) بحديث (( من سن في الإسلام سنة....)) لن أخوض فيه لأن الكلام الذي نقله الأخوة في ذلك يكفي،، لكن عندما نصل إلى أسماعنا أو علمنا أن هناك خلافا في مسألة مهمة كأن يبدعها بعض العلماء و يستحسنها البعض الآخر،، فدور العقل هنا أن ينظر هل أنا آثم عند ترك تلك المسألة في اقول العلماء؟ هل أنا آثم عند فعل تلك المسألة في أقوال العلماء؟ من خلال هذا التساؤل ستضح مثلا أن من يوقول أن تلك المسأل بدعة فهو يؤثم فاعلها ومن يقول أنها مستحسنة فهو يجيز فقط فعلها ولا يفرضه بعنى أنه لا يؤثم من تركها،،، فهنا السلامة لا يعدلها شيء وهو الترك والخروج من الخلاف بأقل الخسائر

وكذلك من أعمال العقل أن يسأل المقلد عندما يسمع أو يعلم عن خلاف قوي كتبديع ونحوه في مسألة معينة هل كان الرسول صلى الله عليه وسلم يفعلها؟ هل أمر بها؟ هل فعلها أصحابه؟ لماذا لم يفعلها صلى الله عليه وسلم ما دامت مرادة من الشارع؟ لماذا لم يأمر بها ما دامت مرادة من الشارع؟ هل الصحابة ما فعلوها لأنهم لم فهموا أنها مشروعة؟ ومن خلال هذه الأسئلة التي ترد على العقل لغرض التفكر والتدبر كي يحتاط لدينه وبالتالي سيصل بعدها إلى الحق بإذن الله إذ أنه لا يمكن لأحد كائنا من كان أن يفرض على مسلم عبادة معينة أو يستحسنها كعبادة وقربى إلى الله ما لم يفعلها المبلغ عن ربه صلوات ربي وسلامه عليه أو لم يأمر بها أو لم يفعلها أصحابه!!!!!!! فحينئذ البعد عنها أولى وأسلم،، فهذه من الأمور التي يستطيع أن يميزها الجاهل والعامي وغيره في مسائل الخلاف القوية والتي يدخل فيها التبديع و نحوه،،،

ومع ذلك العامي والجاهل الذي على بدعة و لا يستطيع أن يعمل عقله أو لم يسمع بالخلاف فهذا يناصح ويذكر بتقوى الله وأن هذا الفعل لم يكن عليه الرسول صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه وأن العلماء تقول فيه كذا وكذا وأن من يستحسنة لا يقول أنه واجب فيأثم من يتركه بل من يخالفه هو الذي يقول أن فعله محرم وأنه بدعة فتركها أحوط للدين وأسلم و اقرب لفهم ظاهر النصوص العربية الصحيحة الصريحة التي خاطب الرسول صلى الله عليه وسلم بها أصحابه ففهموها وما كانوا ليعدلوا عنها لأنهم هم أشد الناس اتباعا له صلى الله عليه وسلم. ويوضح له أيضا أن مدخل البدع هو التأويلات المذمومة التي يتوسع فيها أحيانا و تكون ذريعة لترك ظاهر النصوص الصحيحة الصريحة في المسائل واللجوء إلى تأويلات العلماء و أتيانهم لمعاني غير الظاهر ة التي خوطب بها الصحابة والأمة من غير ضرورة ولا حاجة ولا مسوغ،،، فإن لم يستجب هذا العامي أو الجاهل فما على الرسول إلا البلاغ و أمره إلى الله ويدعى له بالهداية والصلاح والتوفيق إلى الحق هو و شيخه،،،

و نسال الله أن يوفقنا جميعا للتمسك بالكتاب والسنة فإنهما المعبر الوحيد لنا إلى الله،،،، فطريق الحق واحد وهو الذي يوصلنا إلى الحق تبارك وتعالى (( قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي)) وعلينا ان نتفكر جيدا في قوله تعالى: ((وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ))






المسك غير متصل   الرد مع إقتباس