عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 08-02-2010, 08:53 PM   #6
ياسمين
مشرفة Non-Arabic Forum واستراحة الخيمة
 
الصورة الرمزية لـ ياسمين
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2008
الإقامة: المغرب
المشاركات: 2,102
Smile

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة عابر سبيل مشاهدة مشاركة
اختي الكريمة ياسمين بعيدا عن النقد الادبي للقصه

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة عابر سبيل مشاهدة مشاركة


القصة جميلة وفيها حزن والم كبير مع ان الضحية حاولت الظهور بصورة قوية الا ان الضعف كان اوضح ملامح القصة .


جميل ماكتبت اختي الكريمة وفقك الله

أخي عابر سبيل :

هناك بالفعل تيمتين أساسيتين تنسجان فضاء المتن، وهما مصدرقوته باعتقادي، فمن خلالهما يحتد التصادم بين الأنا والآخر، وإن كانت تجربة المعاناة نابعة من معين الوعي الجمعي لأنها تخرج عن الذاتية وتلتصق بالنحن، ما دام الهم مشتركا والقضية واحدة،
وتظهر تيمة الضعف كما ذكرت، بعد اطلاع الأنا على تاريخ النحن، وفيه وصف لتفاصيل مؤرقة أملتها قراءة التاريخ لوطن مهزوم خارطته ممزقة ..إنها الهزيمة، لكن الأنا ترفض بشدة الإقرار بهذا السقوط لتعلن المواجهة، فيتخذ السرد مسارا تصاعديا بين
خطين متعارضين تماما، إذ تتمرد الأنا وترفض بشدة الرضوخ لهذا الواقع لكنها تقدم ولادة لذاكرة جديدة على اعتبار أن هذه الذات، تنتمي لجيل الثورة المباركة التي قادها أطفال الحجارة .. إذن، هنا تيمة القوة تعود من جديد لتنسف الهزيمة وتتقدم بخطى ثابتة نحو تحقيق الانتصارات ..
ورغم هذه القوة التي أظهرتها الأنا غير أن المتن في نهايته يبقى مفتوحا على قراء تين مزدوجتين متلازمتين :
هم ثقيل يقض مضاجعنا رغم كل ما نقوم به للانفلات من قبضة الهزيمة لكن في ذات الوقت هناك شعور بالمسؤولية وانشغال بقضايانا المصيرية لتحقيق الوحدة .
وهذا ما يفسر هيمنة تيمة الحزن على فضاء النص، حتى في أوج انتصار الأنا، فهي غير قادرة على التخلص من مسحة الحزن التي تظلل محياها ،ولن تغادرها أبدا، ما دمنا نتلقى هزائم جديدة ومادام العدوان يحاول إجهاض الأمل المتبقي لدينا وهو إسكات نبض الانتفاضة المباركة.
سرتني حقا مداخلتك الدقيقة.
تحياتي
__________________



" كان بودي أن آتيكم ,, ولكن شوارعكم حمراء ,,

وأنا لا أملك إلا ثوبي الأبيض ",,

* * *

دعــهــم يتــقــاولــون

فـلــن يـخــرج الـبحــر

عــن صمته!!!


آخر تعديل بواسطة ياسمين ، 08-02-2010 الساعة 09:03 PM.
ياسمين غير متصل   الرد مع إقتباس