[صفاء العشري]

تحتفل الولايات المتحدة وعدد من بلدان العالم بعيد الأب بعد يومين.
نشأت فكرة عيد الأب قبل أكثر من قرن من الزمان عندما كانت سونورا دود من سبوكان، واشنطن، تستمع الى خطبة بمناسبة عيد الأم في عام 1909. ففكرت دود بتعيين يوم خاص لتكريم والدها وليام سمارت، وهو أرمل كان عليه تربية ستة أطفال في مزرعة. وقد تم اختيار يوم 17 يونيو للاحتفال بعيد الأب عام 1910، وأعلنه رئيس بلدية سبوكان لأنهه شهر ولادة سمارت. في عام 1966 أصدر الرئيس ليندون جونسون قرارا رئاسيا حدد بموجبه الأحد الثالث من يونيو\ حزيران عيد الأب. وقد تم الاحتفال بيوم الأب سنويا منذ عام 1972 عندما وقع الرئيس ريتشارد نيكسون القانون العام التي جعله دائما.
هذا العام طغت على المناسبة قضية هامة في الولايات المتحدة هي حق الآباء في الحصول على إجازة أبوة للمساهمة في العناية بأطفالهم عند الولادة مثلهم مثل الأمهات بغية لعب دور أكبر في تربيتهم والتواجد معهم.
طبعا القضية لا تزال قيد الجدل والكثير من ارباب العمل ليسوا مستعدين لتغطية إجازة الأبوة خاصة في الولايات المتحدة. إذ يبدو الدفع لموظفين أو عمال لا يعملون مسألة متناقضة مع مصلحة الشركات. ولكن في الواقع، أثبتت برامج مثل إجازة الأبوة إنها بالفعل تساهم في ذلك بالضبط، لأنه يسمح للشركات بجذب والمحافظة على المواهب، عبر إبقاء الرجال أكثر انخراطا ومنهكين أقل . وهذا ينطبق بشكل خاص على الصناعات التي تتطلب مواهب تنافسية.
وقد ذكر 90٪ من الآباء استطلعت كلية بوسطن آراءهم أن إجازة الأبوة تلعب دورا هاما في قرارهم عند تقييم أرباب العمل المحتملين (26٪ قالوا أنها مهمة للغاية). وأظهر الاستطلاع أن ما يقرب من 80٪ يقولون انهم على الأرجح يتمسكون بالبقاء في عملهم في شركة تقدم إجازة الأبوة.
إن طرح هذه المسألة في عصرنا الحاضر ومع انخراط الأم أكثر فأكثر في سوق العمل يعبر عن شعور الآباء والمجتمع بأهمية دور الأب المتزايد في إقامة علاقات حميمة مع أطفاله خاصة في ظل تعقد العلاقات الاجتماعية والعائلية الحالية.
ما رأيكم في هذه المسألة؟
وكل عام وجميع الآباء بخير.