عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 01-02-2008, 04:13 PM   #2
zamzams
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2007
المشاركات: 302
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة محى الدين
مما رمتنا به عصور الطراوة و الانحلال هذة الفكرة السخيفة عن طرائق الموت !
فالميته بين جدران البيت و أحضان الأهل من دلائل ستر الله .. و الميتة على قارعة
الطريق أو فى حادثة دامية من مظاهر سخط الله ...!!!
و لو درينا لعلمنا أن مصرع المؤمن فى أى صدام مع الاشخاص أو مع الاشياء
من آيات القبول و أمارات الصلاح..
و أن سلفنا الصالحين كانوا يتمنون من أعماق قلوبهم أن تثوى جثثهم الممزقة
فى حواصل الطير و أجواف الوحوش و هم هلكى .. لا بين أحضان الأهل الباكين
و لكن فى وحشة الصحراء و رحاب الميادين أو فى أى أفق مبهم من أعماء الدنيا
و على شفة أحدهم و هو يجود بروحه قول الشاعر :
و ذلك فى ذات الاله و ان يشأ .......يبارك على أوصال شلو ممزع
هكذا مضتت سنة الايمان منذ أبرم عقد الجنة ووصف الله من وقعوا عليه بأنهم
" يقتلون و يقتلون".
و هكذا مضت سنة الرجولة من قديم الزمان فاعتبرت موت الرجل بين أهله معرة
لأن هذا شأن النساء و العبيد.
أما الأحرار و حملة العقائد و أصحاب المثل و سدنة الشرف و المكرمات
فمصارعهم تحمر بها صحائف التاريخ و يلبس الشفق القانى ثوبه الارجواتى منها
و كما قال الشاعر القديم :
و انا لقوم ما نرى القتل سبة .............اذا ما رأته عامر وسلول
تسيل على حد الظبات نفوسنا ...........و ليست على غير الظبات تسيل
و ما مات منا سيدا حاف أنفه.............و لا طل منا حيث كان قتيل
نعم هذة اشارات السيادة ! لايموت الرجل حتف أنفه و لكن يموت فى عرصات الوغى.
و خطب أحدهم يصف رجاله قائلا :
" استخفوا بوعيد الكتيبة لوعيد الله و مضى الشباب منهم قدما حتى أختلفت رجلاه
على عنق فرسه و تخضبت بالدماء محاسن وجهه فاسرعت اليه سباع الأرض و انحطت اليه طير السماء ... فكم من عين فى مناقير طائر طالما بكى صاحبها من خشية الله و كم من كف زالت عن معصمها طالما اعتمد صاحبها فى جوف الليل بالسجود لله ..."
ان اؤلئك الشهداء المستميتين فى محاربة البغى الذين رضوا أن تدق أعناقهم قبل
ان تدق على ابواب الاسلام يد آثمة و أن تمزق اعضاؤهم قبل أن يتمكن من الكيد لدين الله كافر أو منافق خناس ..سوف تجمعهم القدرة العليا يكلمة واحدة
فاذا الجنين المشجوج ناصع مشرق و اذا العين المفقودة حوراء مبصرة و اذا الجثة الممزعة بشر سوى يقول لله : " آمنت بك و تحملت فيك ما ترى.."
أما اليوم بعد قرنين من ضعف الدولة الاسلامية الكبرى و اختفائها فقد اختلفت مقاييس الدين و الدنيا
و بعد أن كان الموت فى الميدان شرف و امنية تستشرف لها الهمم العالية و بعد أن كانت المصارع القاسية تنزل بالمصطفين لها... اضحينا نرى جيلا من أشباه الرجال يغمغمون بالفاظ الحسرة و الأسف لأن فلانا خر صريعا و لم يمت فى سريره
الا شاهت الوجوه !!!
هذا عرض من اعراض الداء الخبيث الذى أطمع فينا شتى الأمم و أغرى من لا يدفع
عن نفسه بالاندفاع فى احشائنا يعربد و يغتال
و ذلك أن قلوبا نطرق اليها الوهن" أتدرون ما الوهن؟ حب الدنيا و كراهية الموت"..
ان كنا مسلمين فما هذا باسلام ! و ان كنا رجالا فما هو برجولة !!
حيث يكون العسف و الخسف لا بد أن يكون الاسلام دينا ثائرا يطلب النصفة والرحمة و حيث يكون الاستعلاء و الاستعباد لا بد ان يكون المسلمون ثوارا ينشدون
العزة و الكرامة.
و قد تكون عقبى الجهاد موتا فى غربة أو قتلا فى معركة و الثائرون ضد الباطل
أقرب الناس الى البلاء و العطب..
و تلك طبيعة الثائرين أما ان يحيوا كما يريدون أو يموتوا كما يريدون .
و فى هذة الايام يحارب اليهود اخواننا فى فلسطين و يشنون عليهم غارات شعواء و الذى أفهمه كمسلم أن الرجال يجب ان يقاتلوا اليهود على كل شبر من أرض فلسطين
و ان يدافعوا عن كل حى من احيائها فاذا سقط حى ما فليدافعوا عن البيوتا بيتا بيتا
فاذا احيط ببيت فليدافع عنه سكانه حجرة حجرة
و ليأخذوا أسحلتهم من الشيطان فاذا أعوزتهم الاسلحة فأن روح المقاومة و التحدى
اذا ملئت نفوسهم جعلتهم يفعلون المستحيل .
[
يجب ان تتحول غزة و كل أرض فلسطين الى مقبرة فاذا دخلها يهودى
لا يخرج منها الا جثة هامدة .

أخي الكريم , صدقت والله فيما قلت
واحسنت التعبير
وهذا كل تعليقي على ما كتبت!
فقد تعب اللسان
من كثر اللغط و الكلام



المشاركة الأصلية بواسطة محى الدين
إقتباس:
أما ان يصل تعداد النازحين الى معبر رفح فى يومين الى ستة آلاف فهذا ما لايعجبنى فماذا بعد الفرار ؟؟


هذا ليس فرارا اخي محيي الدين .
غزة‌هي الان معتقل محكما يشبه جوانتانامو .
غزة راهنت على اخوانها المصريين
واقتحمت معبر رفح لوقت محدد فقط
لشراء الدواء والوقود والزاد.
اذ كيف تريدونهم ان يجاهدو اوهم واطفالهم
يعانون من المجاعة والبرد.
واهل غزة لا يفرون.
__________________
zamzams غير متصل   الرد مع إقتباس