عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 04-07-2008, 10:29 PM   #1
صتيمه
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
المشاركات: 561
إفتراضي أبو دلامة.. مع الخلفاء(اضحك من قلبك)

أبو دلامة.. مع الخلفاء



اضحك من عقلك
الاربعاء 1/2/2006م
نصر الدين البحرة

كنيته: أبو دلامة واسمه زند بن الجون, الأسدي بالولاء حدد خير الدين الزركلي

في (الأعلام) سنة وفاته: 161ه- 778م إلا أنه لم يتمكن من معرفة وقت ميلاده ويصفه بأنه شاعر مطبوع من أهل الظرف والدعابة أسود اللون جسيم وسيم نشأ في الكوفة و اتصل بالخلفاء من بني العباس فكانوا يستلطفونه ويغدقون عليه صلاتهم وله مواقف مع أبي جعفر المنصور والمهدي وأثر عنه أنه رثى المنصور وهنأ خلفه المهدي في قصيدة واحدة يذكر في كل بيت المعنيين:‏

عينان: واحدة ترى مسرورة بإمامها جذلى, وأخرى تذرف‏

تبكي وتضحك مرة, ويسوءها ما أبصرت ,ويسرها ما تعرف‏

هلك الخليفة, يالأمة أحمد فأتاكم من بعده من يخلف..‏

دخل أبو دلامة يوما على الخليفة المنصور, وبين إصبعيه خرقة بيضاء, جعلت كاللفافة الصغيرة فقال له المنصور: ما خبرك يا أبا دلامة? فقال:ولدت لي صبية البارحة, وقد قلت فيها:‏

فما ولدتك مريم أم عيسى ولم يكفلك لقمان الحكيم‏

ولكن, قد ولدت لأم سوء يقوم بأمرها بعل لئيم.‏

فضحك المنصور وقال: والآن ماذا تريد يا أبا دلامة? قال: ملء هذه الخرقة دنانير استعين بها على تربيتها.‏

وكان أبو دلامة قد دخل على سلمة المخزومية امرأة الخليفة أبي العباس السفاح, بعد وفاة زوجها, فإذا هي متفجعة, فبكى وبكت معه, وأنشدها قصيدة في رثائه, فقالت له: لم أر أحدا أصيب به غيري وغيرك يا أبا دلامة فقال: ولاسواء ,يرحمك الله, لك منه ولد, وما ولدت أنا منه, فضحكت ولم تكن ضحكت قبل ذلك وقالت: لو حدثت الشيطان لأضحكته.‏

ودخل أبو دلامة يوما على المهدي وهو يبكي فقال له: مالك? قال: ماتت أم دلامة فأمر له بثياب وطيب ودنانير...وخرج فدخلت أم دلامة على الخيزران زوجة المهدي فأعلمتها أن أبا دلامة مات فأعطتها مثل ذلك فلما التقى المهدي والخيزران عرفا حيلتهما فجعلا يضحكان.‏

ومن مواقفه الطريفة والذكية مع المهدي أنه دخل عليه يوما وبين يديه( سلمة) الوصيف واقفا فقال:إني أهديت إليك يا أمير المؤمنين مهرا رشيقا ليس لأحد مثله فإن رأيت أن تشرفني بقبوله, فأمر بإدخاله إليه فإذا هو حمار محطم أعجف هرم يسير بصعوبة فقال المهدي: أي شيء هذا? ألم تزعم أنه مهر?! فقال أبو دلامة: أوليس هذا (سلمة) الوصيف بين يديك قائما وتسميه الوصيف وله ثمانون سنة فإن كان سلمة وصيفا فهذا مهر فجعل سلمة يشتمه والمهدي يضحك.‏

وكانت لأبي دلامة دالة على المنصور والمنصور لا يرده دخل عليه يوما وأنشده:‏

رأيتك في المنام كسوت جلدي‏

ثيابا جمة وقضيت ديني‏

فكان بنفسجي الخز فيها‏

وساج ناعم فأتم زيني‏

فصدق يا فدتك النفس رؤيا‏

رأتها في المنام كذاك عيني‏

فأمر المنصور له بذلك وقال له : لا تعد أن تحلم علي ثانية فأجعل حلمك أضغاثا... ولاأصدقه.‏
__________________
ان لم تكن معي والزمان شرم برم...لاخير فيك والزمان ترللي
صتيمه غير متصل   الرد مع إقتباس