عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 24-12-2007, 12:14 PM   #30
النسري
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 9,066
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile كذب الرافضة على الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه :

كذب الرافضة على الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه :



مع ما تبوأ الإمام جعفر الصادق من المنزلة عند الشيعة، إذ هو الإمام السادس من سلالة الحسين بن علي عندهم. ولكنهم مع هذا افتروا عليه كذبا مستطيرا لم يفتروه على مثله من أئمتهم.

- وأول ذلك: ما حكاه شيخهم أبو محمد الحسين النوبختي (310هـ) في كتابه فرق الشيعة، حيث ذكر عن الذين قالوا بإمامة جعفر الصادق على محمد بن عبد الله بن الحسين ذى النفس الزكية، حيث ذاع منهم من قال: إن جعفرا لما أشار إلى إمامة إسماعيل ابنه ثم مات في حياة أبيه، أنه كذبهم، ولم يكن بذلك إماما عليهم، لأن الإمام لا يكذب ولا يقول ما لا يكون...
حتى حاولوا تسديد قوله هذا، فقالوا بالبداءة على الله، أي أنه قد يبدو لله شيئا لم يكن قبل في سابق علمه أن يكون. وإن أنكر البداءة نفر منهم.

- فهذا أول كذب عليه في حياته،
كما كذبوا عليه بادعاء الإمامة المعصومة له، وسبق لنا في موقفه من الشيخين قوله لعبد الجبار الهمداني: من زعم أني إمام معصوم مفترض الطاعة فأنا بريء منه.


- وأيضا الكذب على الإمام جعفر بأنه قال: التقية ديني ودين آبائي. واعتمدوها أصلا من أصولهم، لا ينفكون عنه، ويحرفون آية آل عمران إلية.


- وأشنع ما افتراه غلاة الشيعة من الرافضة على الإمام الصادق: القول بألوهيته كما صرحت به طائفة البزيغية، وهم أتباع بزيغ بن موسى الحائك من أصحاب جعفر، وإن كان عامة الرافضة يلعنونهم كما في رجال الكشي ص257-258، وأعيان الشيعة للعاملين (13/231) ورجال الطوسي ص159.

- ومن كذبهم عليه اعتقاد بقائه وعدم موته، وبعضهم يعتقد ذلك في ابن موسى الكاظم، ومنهم من يعتقد ذلك في غيره من متقدمي آل البيت.
وهو خطأ بيّن، إذ الموت لابد منه، ولم يختص أحد من آل البيت لا علي ولا غيره دوام أو بقاء زيادة على غيره، فأعمارهم أعمار غيرهم، بل النادر منهم من يتجاوز المائة سنة عمرا.


- وأيضا كذبهم عليه وعلى أبيه فيما ينقلونه عنه من أصول الدين وفروعه، وينقلون عنهم بدون إسناد، أو بإسناد موضوع أو ضعيف أو مقطوع، لا يتوفر فيه أسباب القوة في نسبة القول إليهم، بل تتوفر فيه أسباب طعن نسبته إلى أحد من أولئك الأئمة. قال ابن تيمية في المنهاج (5/162): (وأما شرعياتهم فعمدتهم فيها على ما ينقل عن بعض أهل البيت مثل: أبي جعفر الباقر، وجعفر بن محمد الصادق، وغيرهما.
ولا ريب أن هؤلاء من سادات المسلمين، وأئمة الدين، ولأقوالهم من الحرمة والقدر ما يستحقه أمثالهم، لكن كثير مما ينقل عنهم كذب، والرافضة لا خبرة لهم بالأسانيد والتمييز بين الثقات وغيرهم، بل هم في ذلك من أشباه أهل الكتاب، كل ما يجدونه في الكتب منقولا عن أسلافهم قبلوه، بخلاف أهل السنة فإن لهم من الخبرة بالأسانيد ما يمتازون به بين الصدق والكذب).انظر نحوه في المجموع(11/581).

ولئن كان الإمامية الرافضة ينقلون عن الإمام الصادق ذمه ومناظرته للزنادقة من غلاة الرافضة، وهم الباطنيون وأحزابهم، فإن كلامه في هدم أصول الرافضة مثل ذلك، لكنهم يخفونه ويخفضونه ولا يرفعونه، ويحملونه على محمل التقية وغيرها. فكلا الطائفتين مردود عليها من كلامه. والمقصود أنه لم يكذب على أحد مثل ما كذب على جعفر الصادق رحمة الله عليه، مع براءته مما كذب به عليه.
__________________
اللهم اشغلني بما خلقتني له ...

ولا تشغلني بما خلقته لي ...
النسري غير متصل   الرد مع إقتباس