عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 24-10-2011, 10:22 AM   #2
zubayer
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2008
الإقامة: دار الخلافة
المشاركات: 1,635
إفتراضي

)

الليلة الأولى :

كان مع أحد الشباب قنبلة في قذيفة يارجاك ، فنفجرت منه من دون عمد فقُتل هو وباكستاني وحكيم التعزي المدرب مقاتل ، وفي نفس الليلة تكلموا مع الشباب وقالوا لهم لماذا تقتلون أنفسكم نحن بيننا وبينكم عهد أنتم ستخرجون غداً إلى هرات ، فقط أنتم هنا لتفتيش من مصدق ومن مكذب ، هـ وفي الصباح الباكر 10 / 9 / 1422 وفي يوم السبت بدأوا بإخراج الشباب أثنين أثنين ، طبعاً كانوا يأخذون الأخ أمام الشباب ويفتشونه أمام الشباب تفتيشاً بسيطاً ، ثم يأخذونه بكل احترام ويًخرجونه إلى الخارج ، طبعاً الشباب في الداخل لا يعرفون
ماذا يحدث في الخارج فقط يرون أخوهم يخرج من عندهم بكل أدبٍ واحترام ولكن في الخارج فلا يعلم إلى الله ، فالذي كان يحدث في الخارج أن الأخ عندما يخرج من الباب ويغيب عن أنظار الشباب يهجم عليه خمسة قرود ( جنود دوستم ) ويضربونه ويخلعون منه كل شيء إلا ملابسه الساترة فقد ( يعني السروال الأفغاني والثوب الذي عليه ) ويقيدونه مع يده من الخلف حتى أن بعض العسكر كانوا يأخذون حذاء الأخ ويلبسها أمامه يعني حرامي عيني عينك ، يخرجونهم من القبو إلى الساحة الخارجية داخل القلة ، وعلى هذا الحال إلى أن أخرجوا أغلب الشباب ولكن الأسود الأو***ية كانت تشم رائحة الخيانة من أول لحظة ولكنهم لم يتكلموا ويخالفوا الأفغان العرب . لتوحيد الكلمة وترك الفرقة ففي الساعة التاسعة في نفس اليوم رأى أحد الشباب الأزوبك أن الأو***يين تجمعوا عند أميرهم وتبايعوا على الموت طبعاً هذه الرواية حقيقة وليست في المنام، فعندما كنا في الخارج مقيدين كان تقريباً ما يقارب أربع مائة شخص مقيدين عرب وباكستانيين ، والأو*** كانوا قليلين لأنهم لم يخرجوا حتى الآن ، وكان هناك اثنين من المخابرات الأمريكية أحدهم قائد كبير يسمى ثعلب أفغانستان وفي الساعة الواحدة تقريباً بعد الظهر فجاءة سمعنا صوت القنابل والتكبيرات من جهة القبو وبعدها رأينا إخواننا الأو*** قد هجموا بعد أن قتلوا عسكرياً دوستمياً وأخذوا سلاحه وبتوفيق الله استطاعوا أن يقتلوا منهم الكثير والكثير وأما الشباب المقيدين في الساحة فبعد أن رأوا إخوانهم قد هجموا بدأ كل أخ يفك قيد أخوه لأن القيود من الحبال والعمائم، واتفقنا على أن نقوم قومه رجل واحد فقمنا وكبرنا، علماً أنه لا يوجد لدينا طلقة واحدة وكان في القلعة مخازن للأسلحة من عهد طالبان فأخذنا الأسلحة، وبعدا هجم الشباب الذين في الساحة على العسكر، وكنا نرى بطولات مشرفة والله فأخونا المثنى الحربي ( شاب صغير في السن ) هجم على جندي والجندي موجه عليه السلاح وهو يهجم عليه فقتلوه قتلهم الله، وأخونا طلحة المكي أيضاً هجم على عسكري وهو مقيد والعسكري معه سلاحه فقتله قتله الله، وأحد الإخوان أبو العطاء اليمني ( طالب علم يركب على الخيل ) كان موجوداً في القلعة فهجم بالخيل على الجنود فقتلوه وغيرها من القصص، وبعدها تجمع العسكر على جدار القلعة وكلهم يحملون الرشاشات الأر بي جي والكلاشين وغيرها وبدأوا بالرماية على الشباب فحصلت مجزرة عظيمة قُتل فيها الكثيرون من الأخوان ولكن بفضل الله الشباب استطاعوا أن يسيطروا على القبو وما حوله من الغرف وساعدهم من بعد الله سبحانه وتعالى الأشجار الطويلة والكثيفة ووجدوا ومدفع هاون وذخيرة تكفي لمدة شهر، فنصب الشباب Bm مخزناً فيه دشكا وسبطانه الديشكا أمام بوابة القلعة وأي عسكري يفكر فقط، أقول يفكر فقط أنه يقترب فوضعوها أمام البوابة أيضاً Bm من عند الباب يمسحه الشباب مسحاً وأما الــ لإن الشباب سمعوا أصوات دبابات قادمة تريد الدخول من البوابة فكان الشباب Bm Bm يرمون بالـ لكي يخيفوا الدبابات فلا تدخل، وبفضل الله ثم بفضل الـأحرق الشباب سيارة جيب كانت لصليب الأحمر أقصد لصليب الأسود، وفي العصر بدأ القصف الأمريكي علينا وجرح كثير من الأخوة من جراء القصف وطلقات النار من قبل العدو حتى المغرب، وبعد ذلك أخذ الشباب الجرحى ورجعوا إلى القبو لأن المكان شبه مكشوف عليهم ولا يستطيعون المواجهة وهم على ذلك، فازداد عدد الجرحى ولكن في خضم هذه المأساة وفي مواجهة الطيران الأمريكي والجيش الدوستمي ظهرت آيات الله وظهرت معادن الرجال، فما أن فك الأسود تلك الأربطة إلا علت التكبيرات وتلقى العدو دروساً لن ينساها من فتية آمنوا بربهم، فهم صغار في الأعمار كبار في الأعمال، نعم والله لقد رأينا الشجاعة والبسالة من أُناس لم نحسب لهم حساب أخذ الأسود يواجهون هذه القوى بقوة الله ثم ببعض الأسلحة الثقيلة التي تكبد العدو منها خسائر فادحة، استمر المجاهدون في المحاولة لفك هذا الحصار ولكن المشكلة أننا في منطقة مسوّرة ولو كنا في غير هذا لأستطاع المجاهدون فك هذا الحصار. وحاول العدو أن يعيدوا السيطرة على المكان لكن بفضل الله حل الظلام فلم يستطيعوا ، وفي الليل رتب الشباب أوضاعهم وتقسموا مجموعات والباكستانيين والأو*** كل منهم تجمعوا على أميرهم وهم تحت إمره أخينا عبدالعزيز النعمان يمني لأن أخونا غريب قُتل في أول الإشتباكات جاءته قذيفة آر بي جي وقتلته رحمه الله

وفي اليوم الثاني في القلعة الموافق يوم الأحد 11/9/1422 هـ :

كذلك حاولوا أن يقتحموا القبو ولكن الشباب بفضل الله ردّوهم، ولعلك يا أخي تظن وأنت تقرأ هذا الكلام تشعر أن الشباب كانوا في نصب وتعب، لا والله لقد رأيتهم أمامي وهم كالملوك إذا خرجوا لنزهة أو لرحلة حين كانوا يتضاحكون وكلَ يفدي بنفسه وملابسه لأخيه والسكينة تغشاهم وتنزل عليهم حتى أن الجنود من شدة ما بهم من الخوف والرعب كانوا إذا أظلم الليل يبدأون بالتمشيط فأحياناً . يشتبكون مع بعضهم البعض .

وفي اليوم الثالث في القلعة الموافق يوم الاثنين 12 / 9 / 1422 هـ

وجد الشباب خيلاً مقتولة فأخذوا من فخذه وطبخوه على بعض أغصان الشجر ووزعوه على الشباب، طبعاً كان أغلب الإخوان مصابون منهم المكسور والمبطون والمضروب في رأسه فقال الأمير عبدالعزيز النعمان أدخلوا الإخوان الجرحى داخل القبو لشدة البرد عليهم في الخارج، وأما الذين لم يصب من الشباب فإما أن يخرج مع . إخوانه يقاتل وإما أن يبقى مع الجرحى داخل القبو لكي يخدمهم وعلى هذه الحالة

وفي اليوم الرابع يوم الثلاثاء 13 / 9 / 1422 هـ

وفي الليل جاء أمر الله المحتوم فاصطفى كثيراً من الشباب فنزلت قريباً من القبو والأشجار التي حوله طائرات أمريكية تحمل صواريخ موجهه وبدأوا بضرب القبو فقتلوا كثيراً من الشباب الذين كانوا يقاتلون في الخارج وكان بعض الإخوان الجرحى الذين مازالوا في الساحة من بعد الانقلاب في أول يوم ولم يكن الشباب يستطيعون أن يصلوا إليهم لأن الساحة كانت مكشوفة فقُتلوا بسبب القصف، وكانت القذائف التي قصفوا بها عجيبة كانت تحمل مادة تمحي كل شيء حتى الأشجار الكبيرة منها، فكل شيء خارج القبو مًسح تماماً ولم يبق إلا القبو متحصن فيه الشباب الذين بقوا بعد القصف، وقبل الفجر بقليل حاول الشباب أن يجدوا لهم حلاً ومكاناً ليتحصنوا فيه قبل أن يهجم العسكر ويحاصروا الشباب في القبو، ففكروا وفكروا ولم يجدوا حلاً وعندها تذكرنا قول الله تعالى: ( إذ جاءوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا * هنالك أًبتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالاً شديداً ) عندها قام أحد الأسود الفلسطينيين وألقى كلمة رفع بها همم الشباب وحرصهم على القتال وشوقهم إلى الجنان والحور ( طبعاً هو جريح ويخاطب شباباً أغلبهم جرحى ) فالحل الذي وجدوه الشباب أنهم يخرجون في الخارج ويختبئون في مجاري المياة وبعض الغرف المهدمة وينتظروا العسكر حتى يهجوا عليهم.
__________________
۩ ۞۩ ۩۞۩۩۞۩۩۞
لا اله الا الله محمد رسول الله
★☀ الله أكبر☀★
۞۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩
zubayer غير متصل   الرد مع إقتباس