شهادات معتقلين فلسطينيين سابقين في مصر عن تحقيقات الأمن معهم
معظم التحقيق كان بالصعقات الكهربائية
أين شاليت؟ وأين ؟؟؟
غزة - "أين يوجد شاليت؟"، و"أين يوجد محمد ضيف؟" "أين توجد أماكن تخزين وتصنيع الأسلحة؟".. تلك نماذج من أسئلة وجهها محققون مصريون لفلسطينيين اعتقلوا في مصر مؤخرا وكشفوا عنها في شهادات أدلوا بها لـ"إسلام أون لاين.نت" عقب الإفراج عنهم وعودتهم إلى قطاع غزة بعد تعرضهم لألوان شتى من "التعذيب" .
السجين الأصغر
الطفل الفلسطيني جميل عبيد (10 سنوات) أصغر سجين لدى الأمن المصري أوقف في العريش بدون سبب واضح مع والده واحتجزا في زنازين الأمن المصري لمدة 24 يوما حيث شاهدا ألوان العذاب وكان المعتقلون يقضون حاجاتهم في زجاجات ويتناولون وجبة طعام لمرة واحدة.
وقد احتجز جميل في زنزانة صغيرة مع ثمانية أشخاص لا تتسع لهم بلا أغطية في ظل برد قارس لمدة عشرة أيام. ويروي قائلا: "طوال هذه الأيام كنت أسمع صرخات المعذبين وأشاهد بعدها علامات التعذيب على أجسادهم حين يعودون للزنزانة".
وبعد الإفراج عنه التقطت له كاميرات الصحفيين صورا وهو يسجد على أرض رفح شكرا لله على سلامته. ويتذكر تلك اللقطات بحسرة قائلا: "كنت حينها أحدث نفسي: لن أعود إلى مصر مرة أخرى".
وكانت الأجهزة الأمنية المصرية قد اعتقلت مئات الفلسطينيين عقب دخولهم الأراضي المصرية بعد أن أزال الفلسطينيون الجدار الفاصل بين قطاع غزة ومصر في 25 يناير الماضي للتزود بحاجياتهم من مدن سيناء المصرية بعد 9 أشهر من حصار خانق.
وأفرجت السلطات المصرية عن معظم هؤلاء المعتقلين، وكان آخرهم 51 معتقلا قبل أسبوعين، فيما ما زالت تحتجز ما يقارب 36 فلسطينينا والذين دخلوا في إضراب منذ أول أمس عن الطعام احتجاجا على التعذيب الذين يواجهونه في السجون المصرية، بحسب ما أفاد ذووهم .