عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 09-04-2008, 05:45 PM   #4
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي



--------------------------------------------------------------------------------

أحمد رامي إلى أم كلثوم






ما جال في خاطري أنّي سأرثيها
بعد الذي صُغتُ من أشجى أغانيها
قد كنتُ أسمعها تشدو فتُطربني
واليومَ أسمعني أبكي وأبكيها
صحبتُها من ضحى عمري وعشتُ لها
أدفُّ شهدَ المعاني ثمّ أهديها
سُلافةً من جنى فكري وعاطفتي
تُديرها حول أرواحٍ تُناجيها
لحناً يدبُّ إلى الأسماع يَبْهَرُها
بما حوى من جمالٍ في تغنيّها
ومنطقاً ساحراً تسري هواتفُهُ
إلى قلوب مُحبّيها فتَسبيها
وبي من الشَّجْوِ.. من تغريد ملهمتي
ما قد نسيتُ بهِ الدنيا وما فيها
وما ظننْتُ وأحلامي تُسامرني
أنّي سأسهر في ذكرى لياليها
يا دُرّةَ الفنِّ.. يا أبهى لآلئهِ
سبحان ربّي بديعِ الكونِ باريها
مهما أراد بياني أنْ يُصوّرها
لا يستطيع لها وصفاً وتشبيها
فريدةٌ من عطاياهُ يجود بها
على براياه ترويحاً وترفيها
وآيةٌ من لُدُنْهُ لا يمنُّ بها
إلا على نادرٍ منْ مُستحقّيها
صوتٌ بعيدُ المدى.. ريَّا مناهلهُ
به من النبرات الغرِّ صافيها
وآهةٌ من صميم القلبِ تُرسلها
إلى جراحِ ذوي الشكوى فتشفيها
وفطنةٌ لمعاني ما تردّدهُ
تجلو بترنيمها أسرارَ خافيها
تشدو فتَسمع نجوى روحِ قائلها
وتستبينُ جمالَ اللحنِ من فِيها
كأنما جَمعتْ إبداعَ ناظمها
شِعراً وواضعِها لحناً لشاديها

****
يا بنتَ مصرٍ ويا رمزَ الوفاء لها
قدّمتِ أغلى الذي يُهدَى لواديها
كنتِ الأنيسَ لها.. أيّامَ بهجتها
وكنتِ أصدقَ باكٍ.. في مآسيها
أخذتِ منذ الصِّبا تطوينَ شقَّتَها
وتبعثين الشَّجا في روح أهليها
حتى رفعتِ على أرجائها عَلَماً
يرفُّ باسمكِ في أعلى روابيها
وحين أَحدَقَ بالأرضِ التي نَشَرتْ
عليكِ أفياءها شرٌّ يُعنّيها
أهبتِ بالشعبِ أنْ يسعى لنجدتها
بالمال والجهد.. إحياءً لماضيها
وطُفْتِ بالعُرْبِ تبغين النصيرَ لها
والمستعانَ على إقصاء عاديها
حتى إذا صدقتْ في العون همّتُهم
وجاءها النصرُ وانجابتْ غواشيها
عاد الصفاء لها وارتاح خاطرها
بعد القضاءِ على ما كان يُضنيها
وأقبل الغربُ يسعى في مودّتها
لما رأى من طموحٍ في أمانيها

****
يا من أسِيتُم عليها بعد غيبتها
لا تجزعوا فلها ذِكرٌ سيُبقيها
وكيف تُنسى؟ وهذا صوتُها غَرِدٌ
يرنُّ في مسمع الدنيا ويُشجيها
أضفى إلهي عليها ظِلَّ رحمتهِ
وظَلَّ من منهل الرضوانِ يسقيها
تبلى العظامُ وتبقى الروحُ خالدةً
حتى تُردَّ إليها يومَ يُحييها
****



65 ما جال في خاطـري أنّـي iiسأرثيهـا
بعد الذي صُغتُ من أشجـى iiأغانيهـا
قد كنتُ أسمعهـا تشـدو iiفتُطربنـي
واليـومَ أسمعنـي أبكـي iiوأبكيـهـا
صحبتُها من ضحى عمري وعشتُ لها
أدفُّ شهـدَ المعانـي ثـمّ iiأهديـهـا
سُلافةً من جنـى فكـري iiوعاطفتـي
تُديـرهـا حــول أرواحٍ تُناجيـهـا
لحناً يـدبُّ إلـى الأسمـاع iiيَبْهَرُهـا
بما حوى مـن جمـالٍ فـي iiتغنيّهـا
ومنطقـاً ساحـراً تسـري iiهواتفُـهُ
إلـى قلـوب مُحبّيـهـا iiفتَسبيـهـا
وبي من الشَّجْوِ.. من تغريد ملهمتـي
ما قد نسيتُ بـهِ الدنيـا ومـا iiفيهـا
ومـا ظننْـتُ وأحلامـي iiتُسامرنـي
أنّي سأسهـر فـي ذكـرى iiلياليهـا
يـا دُرّةَ الفـنِّ.. يـا أبهـى iiلآلئـهِ
سبحان ربّي بديـعِ الكـونِ iiباريهـا
مهمـا أراد بيـانـي أنْ iiيُصـوّرهـا
لا يستطيـع لهـا وصفـاً iiوتشبيهـا
فريـدةٌ مـن عطايـاهُ يجـود iiبهـا
علـى برايـاه ترويحـاً iiوترفيـهـا
وآيـةٌ مـن لُدُنْـهُ لا يمـنُّ iiبـهـا
إلا علـى نـادرٍ مـنْ مُستحقّيـهـا
صوتٌ بعيدُ المـدى.. ريَّـا iiمناهلـهُ
بـه مـن النبـرات الغـرِّ صافيهـا
وآهةٌ مـن صميـم القلـبِ تُرسلهـا
إلى جراحِ ذوي الشكـوى iiفتشفيهـا
وفطنـةٌ لمعـانـي مــا iiتــردّدهُ
تجلـو بترنيمهـا أسـرارَ iiخافيـهـا
تشدو فتَسمـع نجـوى روحِ iiقائلهـا
وتستبينُ جمـالَ اللحـنِ مـن iiفِيهـا
كأنمـا جَمعـتْ إبــداعَ iiناظمـهـا
شِعـراً وواضعِهـا لحنـاً iiلشاديهـا

****
يا بنتَ مصرٍ ويا رمزَ الوفـاء iiلهـا
قدّمتِ أغلى الـذي يُهـدَى iiلواديهـا
كنتِ الأنيـسَ لهـا.. أيّـامَ iiبهجتهـا
وكنتِ أصدقَ بـاكٍ.. فـي iiمآسيهـا
أخذتِ منـذ الصِّبـا تطويـنَ iiشقَّتَهـا
وتبعثين الشَّجـا فـي روح iiأهليهـا
حتى رفعـتِ علـى أرجائهـا iiعَلَمـاً
يرفُّ باسمـكِ فـي أعلـى iiروابيهـا
وحين أَحدَقَ بالأرضِ التـي iiنَشَـرتْ
عليـكِ أفيـاءهـا شــرٌّ يُعنّيـهـا
أهبتِ بالشعـبِ أنْ يسعـى iiلنجدتهـا
بالمال والجهـد.. إحيـاءً لماضيهـا
وطُفْتِ بالعُرْبِ تبغيـن النصيـرَ iiلهـا
والمستعانَ علـى إقصـاء iiعاديهـا
حتى إذا صدقتْ في العـون iiهمّتُهـم
وجاءها النصرُ وانجابـتْ غواشيهـا
عاد الصفاء لهـا وارتـاح iiخاطرهـا
بعد القضاءِ على مـا كـان يُضنيهـا
وأقبل الغـربُ يسعـى فـي مودّتهـا
لما رأى من طمـوحٍ فـي iiأمانيهـا

****
يا من أسِيتُـم عليهـا بعـد iiغيبتهـا
لا تجزعـوا فلهـا ذِكـرٌ iiسيُبقيـهـا
وكيف تُنسى؟ وهـذا صوتُهـا iiغَـرِدٌ
يرنُّ في مسمـع الدنيـا iiويُشجيهـا
أضفى إلهـي عليهـا ظِـلَّ رحمتـهِ
وظَلَّ من منهـل الرضـوانِ iiيسقيهـا
تبلى العظامُ وتبقـى الـروحُ iiخالـدةً
حتـى تُـردَّ إليهـا يـومَ iiيُحييـهـا
****
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس