عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 26-02-2010, 01:02 PM   #6
redhadjemai
غير متواجد
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2006
المشاركات: 3,723
إفتراضي

السلام عليكم
موضوعك هذا يشير إلى مشكلة كبيرة جدا ولن تكفي الكلمات لوصفها ، لكن يمكن اختصار ذلك كله في أمرين :

الأول :
الأحداث التاريخية التي وقعت وهيأت لتحكم الرداءة وسيادتها على كل الأصعدة ، ورغم الاستنتاج السهل لكل عاقل أن النتيجة السيئة هي لسبب سيء أو أكثر لكن هناك الكثير ممكن يكابرون بأن الأحداث التاريخية التي مرت بها المناطق العربية كانت أمجادا كلها ، ومن لا يشغل عقله بشيء من النقد لما وصلنا من أخبار ، بل أن هناك ممن يعدون من النخبة وهم ساهموا بإخفاء كل دراسة نقدية لهذا التاريخ ، وربما أقرب ما أتكلم عنه هو التاريخ الإسلامي لأن له الجزء الأكبر في تشكيل هوية العربي اليوم ...

وبوسع الرداءة أن تتسرب إلى الأمة جيلا بعد جيل من خلال الأحداث ومن خلال السلطات التي يفرضها الفرد كحاكم مثلا أو تنتج من نص كالنصوص المنسوبة إلى الشرع ...ثم إنتاج خلطة معقدة من الفلكلور والتراكمات البيئية والفكرية البسيطة بل والأسطورية مع نوع من الفكر الديني يسهل تمازجه ذهنيا مع المكونات الموروثة لمجتمع عربي ما ، فينتج كل هذا انغلاقا وتقوقعا ورفضا للآخر والتعامل معه .

ثم أن العقلية الناتجة من ذلك شديدة الاهتمام بالرمز بمختلف أوجهه ، فعندما نقول أن المستعمر كان له أثر في التقوقع والتخلف فهذا شيء واضح ولا يمكن إنكاره ، لكن العقلية التي تسود الثورات والتي تطلعنا عليها الروايات والأخبار وتدوينات التاريخ ترتب الناس والمجتمعات من الأكثر ثورة فالأقل ، و الأشد فتكا و الأقل ، ومجموعة من التصنيفات التي لا تشكل اللبنة المهمة لقيمة القيادة الصحيحة التي يحكم من خلالها أناس أو أفراد بزمام الأمة بعد تحرر الأرض من المستعمر ، فتعود سلطة أخرى أشد فتكا ومرارة ، سلطة حاكم وصي ذو سلطة نصية كقوانين ، ثم التعامل بعقلية المستعمر تقريبا لأن الفرق الوحيد بينهما هو المكان ، فقد أخذ مكانه ...

لي عودة لأكمل مشاركتي ..وعذرا عن هذه المشاركة المرتبكة .
__________________

redhadjemai غير متصل   الرد مع إقتباس