عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 22-01-2024, 07:33 AM   #2
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,994
إفتراضي قراءة فى بحث قانون الجذب

من 1900 إلى 2000
بحلول منتصف عام 1900، ناقش العديد من الكُتاب هذا الموضوع والأفكار ذات الصلة ب [هل يعتبر هذا توليف غير لائق؟] في إطار مجموعة من المصطلحات الدينية والعلمانية، مثل "التفكير الإيجابي" و " العلوم العقلية" و"الواقعية المسيحية" و"الفكر الجديد" و" الميتافيزيقيا العملية" و"علم العقل "و"العلم الديني " و"العلم الإلهي " وكان من بين الكتاب الذين استخدموا هذا المصطلح في منتصف القرن العشرين هم فلورنس سكوفيل شين (في عام 1925)، وسري كيه. بارفاتي كومار (1942في عام)، وأليس بايلي (في عام1942)، و أومرام ميخائيل إيفانهوف (في عام 1968).
وأصدرت الكاتبة لويز هاي في عام 1976 كتيب قامت فيه بربط مختلف الأمراض والاضطرابات مع أفكار وحالات معينة للعقل. وفي هذه القائمة التي ضمنتها في كتابها الأفضل مبيعاً في عام 1984 والذي يحمل عنوان "يمكنك أن تعالج حياتك"، قامت بالتشجيع على التفكير الايجابي كأسلوب من أساليب الشفاء. وهناك أنصار آخرين لقانون الجذب منهم والاس واتليس، وروبرت كولير، وهيلينا بلافاتسكي، حيث قاموا جميعهم بنشر كتب في أوائل عام 1900. الأفضل مبيعاً في قائمة صحيفة نيويورك تايمز للكتب الأكثر مبيعاً.
وقد أدى نجاح الفيلم والكتب المختلفة إلى زيادة التغطية الإعلامية، حيث خصصت أوبرا وينفري حلقتين من برنامجها لمناقشة الفيلم وقانون الجذب. وناقش مقدم برنامج "توك شو" لـ لاري كينج هذا الأمر أيضاً حيث تعرض وقتها الانتقادات عدة حينما أشار إلى المعاناة في العالم فأخذ يتساءل:"إذا كان الكون يُظهر وفرة في الفكر المجرد، فلماذا يوجد هناك الكثير من الفقر والجوع والموت؟ ".
ويعتبر تصريح كينج مشابه للانتقادات القائلة بأن قانون الجذب يعمل فقط لأن معظم الحكايات التي ورد ذكرها في الكتب والأفلام تدور حول أناس يعيشون في ظل ثقافة لديها مسارات حياة تسمح لهم التغلب على محنهم، في حين أن هذا ليس صحيحاً بالنسبة لكثير من الناس في أنحاء العالم.
2008 - كتاب "المال وقانون الجذب"
في أغسطس 2008، ظهر كتاب استير وجيري هيكس الذي يحمل عنوان " المال وقانون الجذب" (التعلم لجذب الصحة والثروة والسعادة) في قائمة صحيفة نيويورك تايمز للكتب الأفضل مبيعاً."
هذه هى حكاية قانون الجذب الكاذب التى رواها لنا غزال من خلال أقوال الغربيين والتى تدخل ضمن تاريخ النصب والخداع من أجل الربح من بيع الكتب ومشاهدة الأفلام فهم يبيعون اللاشىء للناس
وأما المكذبين للقانون الكاذب فقد قال فى حججهم :
"رأي المتشككين:
قانون الجذب هو اعتقاد في العصر الجديد (العصر المظلم) ينص على أن السلوك العقلي للفرد يجذب الظروف الخارجية والأحداث المشابهة أو بعبارة أخرى تجذب النوايا والمواقف العقلية للفرد الناس والأشياء ذوي النوايا والمواقف المشابهة تجاهه.
من جانب ما قد يبدو ذلك صحيحاً أو من البديهيات فنحن نتعلق عموماً بالناس الذين يفكرون مثلنا ويشاطروننا قيمنا، كما أننا نتجنب الناس الذين يختلفون معنا في المسائل الهامة ولا يشاطروننا قيمنا، لكن لو فكرنا للحظة لاكتشفنا زيف هذا "القانون":
فالباعة لا يجتذبون الباعة الآخرين بل يجتذبون المشترين إلا إذا قاموا بتفعيل نظام الامتيازات (المخططات الهرمية) كما أن الحالمين الكسولين لا يجتذبون الحالمين الكسولين الآخرين بل يجتذبون المحتالين مع ابتسامات كبيرة وكثير من الوعود. والضعفاء المحزونين لا يجتذبون الأشخاص الضعفاء، بل يجتذبون النسور ومصاصي الدماء الذين يستفيدون من حزنهم وإذا قلنا أن كلاً من الحزن والجشع هي من السلبيات عندئذ يدعم هذا المثال قانون الجذب.
ثم أنه يستحيل اختبار هذا القانون إضافة إلى أن طريقة عرضه هي طريقة مراوغة للغاية فهو لا يملك أي مضمون ذو دلالة نظراً إلى العديد من التناقضات الواضحة فيه. وحينما لا يُقابل اللطف بلطف أكثر بل يُقابل باستياء فإن المدافعين عن هذا القانون "قانون العصر الجديد (المظلم) " لديهم مبرر دائم للخروج وهو زعمهم بأنه لم يكن لطفاً حقيقياً.
وأحد المروجين الرئيسيين لهذا الاعتقاد هو جاري زوكاف الذي يقول في كتابه Dancing Wu Li Masters : كل شخصية تلفت انتباه شخصيات أخرى بمقدار وعي مشابه أو ضعف مشابه حيث تجتذب وتيرة الغضب وتيرة غضب مشابهة، كما تجتذب وتيرة الجشع وتيرة جشع مشابهة، الخ. وهذا هو قانون الجذب السلبية تجذب السلبية تماماً كما يجذب الحب الحب لذلك يكون عالم الفرد الغاضب مليئاً بالناس الغاضبين، كما يكون عالم الفرد الجشع مليئاً بالناس الجشعين، ويعيش الشخص المحب في عالم من الناس المحبين".
القانون المسمى بـ "قانون الجذب" هو نوع من القوانين التي يجدها العديد من الناس جذابة فهو يغريهم بوهم السيطرة على حياته فكل ما يريدون القيام به هو تغيير مواقفهم ونواياهم لجذب المال كالمغناطيس (أو فقدان الوزن أو أي شيء آخر يريدون تحقيقه) فإن لم يكن ذلك فعالاً فعندها سيكون ناتج عن خطأهم لأنهم لم يغيروا مواقفهم ونواياهم بصدق! وماذا يقول المعالجين الصادقين عن أولئك الذين لا يحصلون على الشفاء؟! هل هذا عائد إلى عدم امتلاكهم لقدر كاف من الإيمان!
إذا أراد الفرد أن ينجح في شيء، فليضع خطة عمل ويحدد ما يريد تحقيقه في قائمة، ويحدد أيضاً ما يجب القيام به لتحقيق أهدافه في الترتيب الذي يجب عليه القيام به. وتحديد كيفية قياس النجاح في كل خطوة على طول الطريق. ويجب عليه التخلص من أي شيء في القائمة يتطلب الانتظار السلبي لشخص آخر قبل المتابعة. وإذا لم يتمكن من تحقيق أهدافه دون مساعدة من الآخرين، فيجب عليه اختيار أفضل الأشخاص الممكنين لمساعدته والإنصات إليهم عندما يقدمون المشورة. ثم ينتقل لأسفل القائمة ويتحقق من كل بند تم تحقيقه. وإذا لم يكن ممكناً تحقيق بند معين، لا يجب عليه إلقاء اللوم على الآخرين. ولكن عليه أن يأتي بخطة بديلة ثم الانتقال إلى البند التالي. وعند تحقيق كل الأهداف، ينبغي عليه تخطيط قائمة أهداف أخرى والبدء من جديد. ووصول الفرد إلى هدف ما هو عادة لا يكون مُرضياً كالسعي بجهد لتحقيقه. وعلى أية حال، بعض الأهداف لا تستحق التحقيق. ويُفضل قيام الفرد بإعادة النظر في أهدافه بصورة منتظمة ويتخلص من الأهداف التي تكون غير ذات قيمة.
- على المرء أن يتذكر بأن كل من يعده بوافر الثراء والصحة والحب والسعادة أو يدعي إمتلاكه لمفاتيح أسرارها فإنه يكذب عليه، لذلكعليه أن لا ينخدع بإعلانات مثل: "فلتصبح ثرياً" وغيرها من الإعلانات، فالقاسم المشترك بينها هو أنها لا تخبرك بما عليك القيام به لتحقيقها، المهم في نظرهم هو زيادة إنجذابك إلى كتبهم وأفلاهم وإعلاناتهم على الإنترنت لتحقيق حلمهم هم في الثراء فعندئذ تكون أنت الضحية المنجذب إلى قانونهم. وهذا أمر مؤسف."
يذكرنا قانون الجذب الذى ذكره كمال غزال عن الغربيين وفنده المتشككين فيه بأمر معروف فى ثقافتنا وهو ما نسميه التواكل حيث كل واحد يحلم ويظن أن حلمه سيتحقق بمجرد التمنى النفسى وهى ما حاربه القول المنسوب لعمر بن الخطاب :
لا يقعد أحدكم عن طلب الرزق ويقول اللهم ارزقني فقد علمتم أن السماء لا تمطر ذهبًا ولا فضة"
وقول مبنى على أمر الله لنا بالمشى فى مناكب الأرض كما قال :
"هو الذى جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا فى مناكبها وكلوا من رزقه|"
وقوله :
"فانتشروا فى الأرض وابتغوا من فضل الله"

وحدثنا كمال عن تكذيب العلم للقانون الكاذب فقال :
"رأي العلم
ومن الجدير بالذكر أن الأدلة العلمية لا تؤيد مزاعم قانون الجذب، حيث ينظر إليه على أنه يمثل انتهاكاً للمبادئ العلمية وفهم الكون إذ يمكن اعتباره ضرباً من الوهم الناتج عن الاتصال بين الثقة بالنفس والنجاح أو تصور الفرد على غرار تأثير العلاج الوهمي.
تعقيب قانون الجذب يستحضر في ذاكرتي بيت شعر من قصيدة "سلو قلبي" لأحمد شوقي الملقب بأمير الشعراء والتي كان قد كتبها في مدح رسول الله (صلى الله عليه وسلم):
وما نيل المطالب بالتمنى
ولكن تؤخذ الدنيا غلابا

"
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس