عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 09-07-2007, 05:35 PM   #4
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

[FRAME="11 70"]أظهِر هواكَ مُعلناً
وَبَديعِ الحُسنِ قَد فاقَ
حَيِّ الدِيارَ إِذِ الزَمانُ زَمانُ
اِشرَب فُديتَ عَلانِيَه

قد صبغت بنتُ المدينيّه
قل لذي الدلّ تولَبِ
عَيني أَلومُكِ لا أَلوم
ما هَوىً إِلّا لَهُ سَبَبُ

وعاذلةٍ تلوم على اصطفائي
لا صَيدَ إِلّا بِالصُقورِ اللُمَّحِ
بروحِ القُدسِ والميلادِ
أَقولُ وَالغَيثُ دانٍ

وَأَخوَسَ دِلّاجٍ عَلَيَّ وَرائِحٍ
وَعودُ كَرمَةِ كَرخٍ
صَبَبتُ عَلى الأَميرِ ثِيابَ مَدحي
دَع لِباكيها الدِيارا

قَد أَغتَدي وَالصُبحُ مُحمَرُّ الطُرَر
إِذا ما كُنتَ عِندَ قِيانِ موسى
ومُلِحّةٍ بالعذلِ تحسبُ أنّني
لقد حاجيت يا خنساءُ

مَضى أَيلولُ وَاِرتَفَعَ الحَرورُ
هارونُ يا خَيرَ الخَلائِفِ كُلِّهِم
يا سائِلَ اللَهِ فُزتَ بِالظَفَرِ
نُعَزّي أَميرَ المُؤمِنينَ مُحَمَّداً

ما جِئتُ ذَنباً بِهِ اِستَوجَبتُ سَخطَكُمُ
قَد قُلتُ لَيلَةَ ساروا
طَرِبتُ إِلى الصَنجِ وَالمِزهَرِ
إِذا أَنشَدَ داوُودُ

لَم تَدرِ جارَتُنا وَلا تَدري
أَذاقَني الصَدَّ سوءُ تَدبيري
تَذَكَّر أَميرَ اللَهِ وَالعَهدُ يُذكَرُ
مَنَعَ الصَومُ العُقارا

قَد أَصبَحَ المُلكُ بِالمُنى ظَفِرا
أَدِرها عَلَينا مَزَّةً بابِليَّةً
بادِر شَبابَكَ قَبلَ الشَيبِ وَالعارِ
قُل لِزُهَيرٍ إِذا اِتَّكا وَشَدا

قُلتُ لَمّا وَضَحَ الصُبحُ
إِذا الشَياطينُ رَأَت زُنبورا
أَما وَصُدودِ مَخمورٍ
كَدَّرَ العَيشَ أَنَّني مَحبوسُ

قَد أَغتَدي قَبلَ مَذاذِ الخامِسِ
حماني وصلَ أبناءِ القسوس
يَدٌ لِوَجهِكَ عِندي لَو شَعَرتَ بِها
كَيفَ النُزوعُ عَنِ الصِبا وَالكاسِ

أَقولُ لِلقانِصِ حينَ غَلَّسا
ألا ما لاست زنبورٍ إذا ما
لا خَرَّبَ اللَهُ كَرخَ السوسِ وَالسوسا
فِداؤُكَ نَفسي قَد طَرِبتُ إِلى الكَأسِ

يا غُلاماً يريدُ كتما
يا عامُ لا تبرح من القفصِ
يا مَريضاً زادَ قَلبي مَرَضا
في حرِ أمّ الدهر أيضاً

أَعدَدتُ كَلباً لِطِرادِ سَلطا
أَصبَحتُ أَجوَعَ خَلقِ اللَهِ كُلِّهِمُ
يَصُمُّ عَنِ العُذّالِ وَهوَ سَميعُ
لَو كانَ حَيٌّ وائِلاً مِنَ التَلَف

مُعَقرَبُ الصُدغِ مَلبوسٌ عَوارِضُهُ
وشادنٍ أهيفَ ذي غُنّةٍ
قَد كانَ لي حَمدانُ ذا زَورَةٍ
حميدُ ماذا دهاكا

إِنّي حُمِمتُ وَلَم أَشعُر بِحُمّاكا
فَدَيتُكَ قَد جُبِلتُ عَلى هَواكا
جالَ ماءُ الشَبابِ في خَدَّيكَ
وَمُعتَدٍ بِالَّذي تَحوي أَنامِلُهُ

يا رُبَّ ظَبيٍ بِمَكانٍ خالِ
يا قابِري بِدَلالِه
رَسمُ الكَرى بَينَ الجُفونِ مَحيلُ
وَدَهماءَ تُرسيها رَقاشٌ إِذا شَتَت

يا أَيُّهَذا المَلِكُ المُؤَمَّلُ
أَينَ الجَوابُ وَأَينَ رَدُّ رَسائِلي
لَم يُنسِني السَعيُ وَالطَوافُ
اِسقِنا إِنَّ يَومَنا يَومُ رامِ

كَفاكَ أَنّي قَد بِتُّ لَم أَنَمِ
يا خَليلَيَّ مِن بَني مَخزومِ
أَتَأذَنُ لي فَدَيتُكَ بِالسَلامِ
أَيُّها الرائِحانِ بِاللَومِ لوما

يا عَمروُ ما لِلناسِ قَد
كَتَمتُ الحُبَّ يا حَكَمُ
لا تَحزَنَنَّ لِفُرقَةِ الأَقرانِ
أما والطورِ والنورِ

وَصاحِبٍ زانَ كُلَّ مُصطَحَبِ
كأنّ ما بي في المجانين
مُستَيقِظُ اللَحظِ في أَجفانِ وَسنانِ
وَشادِنٍ في المُجونِ دَلّاني

هارونُ إِنَّكَ لِلساداتِ مِن مُضَرٍ
يا عَمروُ ما هَذا الغُلامُ الَّذي
سَمّاهُ أَحبابُهُ المِسكينَ قَد صَدَقوا
اِكتُبي إِن كَتَبتِ يا مُنيَةَ النَفسِ

اِترُكِ الأَطلالَ لا تَعبَأ بِها
لَمّا رَأَيتُ اللَيلَ مُنشَقَّ الحُجُب
أَصبَحتُ مُحتاجاً إِلى ضَربِ
لَستُ بِدارٍ عَفَت وَغَيَّرَها

أَعتَلُّ بِالماءِ فَأَدعو بِهِ
هَذا مَقالٌ سَمِجُ
هاتِ مِنَ الراحِ فَاِسقِني الراحا
وَقَهوَةٍ باكَرتُها سُحرَةً

دَمُ المَكارِمِ بِالفُسطاطِ مَسفوحُ
أَلا يا جَبَلَ المُقتِ
بِسُجودِ القِسّيسِ يَومَ السُجودِ
وَقَسرِيَّةٍ أَبصَرتُها فَهَوَيتُها

أَيا مَن كُنتُ بِالبَصرَة
لَقَد كُنتُ وَما في الناسِ
لَمّا رَأَيتُ اللَيلَ قَد تَشَزَّرا
غَدَوتُ عَلى اللَذّاتِ مُنهَتِكُ السِترِ

لَولا الأَميرُ وَأَنَّ العُذرَ مَنقَصَةٌ
لأحسنُ من صائلٍ أحمرِ
شَهِدَت جَلوَةَ العَروسِ جِنانٌ
قَنِعتُ إِذ نِلتُ مِن أَحبابِيَ النَظَرا

الشُربُ في ظُلَّةِ خَمّارِ
لَم يَبقَ لي في غَيرِها لَذَّةٌ
أَتُراهُ يَدِقُّ عَن كُلِّ لَمسٍ
أَمِنكَ لِلمَكتومِ إِظهارُ

قولا لِإِبراهيمَ قَولاً هِترا
قُل لِنَدامايَ وَجُلّاسي
أَنعَتُ كَلباً لَقِنَ النُحاسِ
لا أندبُ الربعُ قفراً غير مأنوس

تأهّب يومَ فطرِكَ للمعاصي
أُهدي الثَناءَ إِلى الأَمينِ مُحَمَّدٍ
إذا ولجَ البعيرُ فروغ صبري
ما رَعى الدَهرُ آلَ بَرمَكَ حَقّاً

سَقياً لِبَغدادَ وَأَيّامِها
حَلَّت سُعادُ وَأَهلُها سَرِفا
أَعاذِلَ لا أَموتُ بِكَفِّ ساقِ
ألا حيّ المنازلَ بالعقيق

كُنتُ مِنَ الحُبِّ في ذُرى نيقِ
رَكبٌ تَساقَوا عَلى الأَكوارِ بَينَهُمُ
لَمّا رَأَيتُ مَحَلَّ الشَمسِ في الأُفُقِ
عاطِني كأساً زُلالا

إني امرؤٌ أبغضُ النعاجَ وقد
لَأَعذَلَنَّ فُؤادي أَبلَغَ العَذَلِ
خَليلَيَّ بِاللَهِ لا تَحفِرا
الناسُ مِن مُحسِنٍ لَهُ صِفَةٌ

سَهَوتُ وَغَرَّني أَمَلي
أَمالِكُ باكِرِ الصَهباءَ مالِ
لَقَد نامَ عَمّا قَد عَناكَ أَبو الفَضلِ
قالوا السلامُ عليكِ يا أطلالُ

وَمُحَكَّمٍ في مُهجَتي
سَكَرتُ وَمَن هَذا الَّذي مِنهُ يَسلَمُ
وَغَريرِ الشَبابِ مُحتَبِكِ الحُسنِ
وميرائيّةٍ تمشي اختيالاً

خَلِّ جَنبَيكَ لِرامِ
عاقَبتَني بِأَشَدَّ مِن جُرمي
فُؤادي صَبورٌ وَاللِسانُ كَتومُ
وَمُظهِرَةٍ لِخَلقِ اللَهِ نُسكاً

أَلا لا أَرى مِثلي امتَرى اليَومَ في رَسمِ
اِستَعِذ مِن رَمَضانِ
دَقَّ مَعنى الخَمرِ حَتّى
هَذِهِ المَمنوعُ مِنها

وَصاحِبٍ أَخلَفَ ظَنّي بِهِ
عَلى مَركِبي مِنّي السَلامُ وَبِزَّتي
أَجَبتُ إِلى الصَبابَةِ مَن دَعاني
بِكُلِّ طَريقٍ لي مِنَ الحُبِّ راصِدٌ

لا تَفرُغُ النَفسُ مِن شُغلٍ بِدُنياها
بِنَفسِيَ مَن أَمسَيتُ طَوعَ يَدَيهِ
يا فَضلُ قَد أَودَعتَني عِظَةً
أَبصَرتُ في بَغدادَ رومِيَّه

إِنّي عَجِبتُ وَفي الأَيّامِ مُعتَبَرٌ
مَرَرتُ بِهَيثَمَ بنِ عَدِيِّ يَوماً
لا تَبكِ بَعدَ تَفَرُّقِ الخُلَطاءِ
قَد سَقَتني وَالصُبحُ قَد فَتَّقَ اللَيلَ

ما لي وَلِلعاذِلاتِ
رَبعُ البَلى أَخرَسُ عِمّيتُ
زعم الرسول بأنَّني جمّشتهُ
قَد عَذَّبَ الحُبُّ هَذا القَلبُ ما صَلُحا

سَقياً لِغَيرِ العَلياءِ وَالسَنَدِ
باتَت بِطَرفٍ مُسَهَّد
إِنَّني أَبصَرتُ شَخصاً
أَرَبعَ البَلى إِنَّ الخُشوعَ لَبادِ

يا مَن بِمُقلَتِهِ العُقارُ
جَعَلتُ عُبَيداً دونَ ما أَنا خائِفٌ
اِسقِني إِن سَقَيتَني بِالكَبيرِ
يا مِنَّةَ إِمتَنَّها السُكرُ

اِصبِر لِمَرِّ حَوادِثِ الدَهرِ
سَيَحبِسُني أَظُنُّ عَنِ المَسيرِ
أَلا تَأتي القُبورَ صَباحَ يَومٍ
لَئِن رَحتُ مُبيَضَّ الذَوائِبِ مِن شَعري

إِذا ما افتَرَقنا فَادرِ أَن لَستَ مِن ذِكري
وَفِتيانِ صِدقٍ قَد صَرَفتُ مَطِيُّهُم
أَجارَةَ بَيتَينا أَبوكِ غَيورُ
أَلا يا قَمَرَ الدارِ

كُلُّ مُحِبٍّ سِوايَ مَستورُ
غَدَوتُ وَما يُشجي فُؤادي خَوادِشٌ
أَعِدَن يا مُحَمَّدَ اِبنَ زُهَيرِ
إِنَّ الَّذي ضَنَّ بِقِرطاسِهِ

قُل لِبَني الأَشعَثِ لَن تُصلِحوا
يا مُعرِضاً نَفسي الفِداء
شِعرُ مَيتٍ أَتاكَ في لَفظِ حَيٍّ
عَلِقتُ مِن شَقوَتي وَمِن نَكَدي

شَجَرَ التُفّاحِ لا ذُقتَ القَحَل
أَضمَرتُ لِلنيلِ هِجراناً وَمَقلِيَةً
إِنّي وَإِن كُنتُ ماجِناً خَرِقاً
أَيا سَعيدَ اِبنَ وَهبٍ

أوصي أُخَيُّ إلى النديم
أَيُّها الخادِمُ الَّذي لَو أُتيتُ
ما أَقبَحَ الهَجرَ بِالمُحِبِّ وَما
أَيا مَن لا يُرامُ لَهُ كَلامُ

بحقِّ دينِ النصارى
وَجهُ جِنانٍ سَراةُ بُستانِ
ذَكَرَ الكَرخَ نازِحُ الأَوطانِ
إِذا عَبّا أَبو الهَيجاءِ

وَبِكرِ سُلافَةٍ في قَعرِ دَنٍّ
مُتَيَّمُ القَلبِ مُعَنّاهُ
ما مِن يَدٍ في الناسِ واحِدَةٍ
مَولى جِنانَ وَإِن أَبدى تَجَلُّدَهُ

وَأَخي حِفاظٍ ماجِدٍ
قُل لِأَبي مالِكٍ فَتى مُضَرِ
فَتىً لِرَغيفِهِ قُرطٌ وَشَنفٌ
لا تَراني يَئِستُ مِنكَ

اِسقِني وَاِسقِ ذُفافَه
لَقَد سَرَّني أَنَّ الهِلالَ غُدَيَّةً
أَلَستَ أَمينَ اللَهِ سَيفُكَ نَقمَةٌ
لا تَصحَبَنَّ أَخا نُسكٍ وَإِن نَسَكا

لا تَذهَلَنَّ عَنِ اِبنَةِ الكَرمِ
يا ريمُ هاتِ الدَواةَ وَالقَلَما
يا أَبا القاسِمِ قَلبي
يا كَثيرَ النَوحِ في الدِمَنِ

قل للعروضيّ
لَم أَزَل أَخلَعُ في الحُبِّ الرَسَن
أَلا قولا لِحَمدانِ
أَيا مَن بَينَ باطِيَةٍ وَزِقٍّ

المَوتُ مِنّا قَريبٌ
أَمَربَعَنا بِالشَطِّ لا لَعِبَ البِلى
عُنيتُ بِمَركَبِ البِرذَونِ حَتّى
لَم أَبكِ في مَجلِسِ مَنصورِ

خَلَيتُ عَيني وَلَذَّةَ النَظَرِ
أَعاذِلَ إِنَّ اللَومَ مِنكِ وَجيعُ
أحسَنُ من موقفٍ على طَلَلِ
تَقولُ لِيَ الرُكبانُ ما لَكَ راجِلاً

يا شَقيقَ النَفسِ مِن حَكَمٍ
سَقاني مِن يَدَيهِ وَمُقلَتَيهِ
يا ذا الَّذي عَن جِنانٍ ظَلَّ يُخبِرُني
يا أَيُّها المُطنِبُ ذا الغُرورِ

قُل لِذا الوَجهِ الطَريرِ
نَبِّه نَديمَكَ قَد نَعِس
يا عاذِلي بِمَلامٍ مُرَّ بِالياسِ
نابَذتُ مَن بِاِصطِباري عَنكِ يَأمُرُني

راحَ الشَقِيُّ عَلى الرُبوعِ يَهيمُ
نَدامايَ طولَ الدَهرِ خُرسٌ عَنِ الخِنا
ومُلحةٍ بالعذل ذات نصيحةٍ
يا اِبنَ حُدَيجٍ أَطرِق عَلى مَضَضٍ
[/FRAME]
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس