عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 10-08-2009, 11:12 AM   #1
فرحة مسلمة
''خــــــادمة كــــــتاب الله''
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2008
المشاركات: 2,952
إفتراضي الدعوة الى الله واجب على كل مسلم ومسلمة

الحمدُ للهِ وحدًه, والصلاةُ والسلامُ على مَنْ لا نبيَّ بعدَهُ
قال الله تعالى في كتابه العزيز: {قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ}[يوسف : 108].
قال البغوي في التفسير: «{ قُلْ } يا محمد، { هَذِه } الدعوة التي أدعُو إليها والطريقة التي أنا عليها، { سَبِيلِي } سُنَّتي ومنهاجي. وقال مقاتل: ديني، نظيره قوله:{ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ}(النحل -125) أي: إلى دينه. { أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَة } على يقين. والبصيرة: هي المعرفة التي تُمِّيزُ بها بين الحق والباطل، { أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي } أي: ومَنْ آمن بي وصدَّقني أيضا يدعو إلى الله. هذا قول الكلبي وابن زيد، قالوا: حقٌّ على مَنْ اتبعه أن يدعو إلى ما دعا إليه، ويذكّر بالقرآن».
وقال الله تعالى في كتابه العزيز: {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [آل عمران:104].
قال ابن كثير - رحمه الله تعالى -: «والمقصود من هذه الآية أن تكون فرقة من هذه الأمة متصدية لهذا الشأن وإن كان ذلك واجباً على كل فرد من الأمة بحسبه كما ثبت في صحيح مسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان. وفي رواية: وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل». فالمسلمُ ينبغي عليه أن يدعو إلى الله تعالى بحسب استطاعته, وعلى قدر علمه.
قال الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى في ((الدعوة إلى الله وأخلاق الدعاة)): «ونظرًا إلى انتشار الدعوة إلى المبادئ الهدامة وإلى الإلحاد، وإنكار ربِّ العباد، وإنكار الرسالات، وإنكار الآخرة، وانتشار الدعوة النصرانية في الكثير من البلدان، وغير ذلك من الدعوات المضللة - نظرا إلى هذا - فإنَّ الدعوة إلى الله عز وجل اليوم أصبحت فرضا عاما، وواجبا على جميع العلماء، وعلى جميع الحكام الذين يدينون بالإسلام، فرض عليهم أن يبلغوا دين الله حسب الطاقة والإمكان بالكتابة والخطابة، وبالإذاعة وبكل وسيلة استطاعوا، وأن لا يتقاعسوا عن ذلك، أو يتكلوا على زيد أو عمرو، فإن الحاجة - بل الضرورة - ماسة اليوم إلى التعاون والاشتراك، والتكاتف في هذا الأمر العظيم أكثر مما كان قبل ذلك؛ لأن أعداء الله قد تكاتفوا وتعاونوا بكل وسيلة للصد عن سبيل الله، والتشكيك في دينه، ودعوة الناس إلى ما يخرجهم من دين الله عز وجل، فوجب على أهل الإسلام أن يقابلوا هذا النشاط المضل، وهذا النشاط الملحد بنشاط إسلامي، وبدعوة إسلامية على شتى المستويات، وبجميع الوسائل وبجميع الطرق الممكنة، وهذا من باب أداء ما أوجب الله على عباده من الدعوة إلى سبيله.
(من إيميلي)

__________________








فرحة مسلمة غير متصل   الرد مع إقتباس