[أبو مصعب العباسي]

إخوتي الكرام حركة حماس هي حركة إخوانية سنية لها من الجهود في الدفاع عن المسلمين في فلسطين ما لها , وقد برزت جهودها في الحرب الأخيرة بشكل فعال , إلا أن جماعة إخوان المسلمين فيها جهل كبير خاصة في الأمور الإعتقادية , والدليل على ذلك تعاطفهم مع الروافض بحجة الوحدة الإسلامية .
فالوحدة الإسلامية هي غايتنا و مرادنا وكلنا نسعى لتحقيقها ولكن لا تكون إلا بالضوابط الشرعية , فلا تقام هذه الوحدة بالتنازل عن عقيدتنا وديننا , ولا تقوم أبدا على سب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والطعن في أمهات المؤمنين الأطهار , ولا تقوم على الشرك بالله بالسجود للحسين رضي الله عنه والإدعاء بالألهوية والربوبية لأبناء علي رضوان الله عليهم , ولا تقوم بافتراء ان القرآن الذي نزل أنه محرف وناقص , فلو قامت الوحدة على مثل هذه الأمور فتبا وسحقا لها فوالله لن يعزنا الله ولن ينصرنا أبدا.

فالتغلغل الإيراني في فلسطين يشهد مراحل متقدمة تتطلب من كافة الفصائل الفلسطينية. وعلى رأسها حركة المقاومة الإسلامية حماس أن تتنبه لها نظرا لما تحمله تلك المخططات الهدامة من نتائج لن تقتصر على الساحة الفلسطينية فحسب بل ستكون لها تداعيات سلبية على المنطقة العربية برمتها ما لم يوضع لها حد فوري يضع الحسابات الحزبية والمصالح التنظيمية جانبا وتتقدم على كل ذلك مصلحة الدين والأمة العربية والإسلامية.

فهناك مشاهد وتصريحات تتماهى مع المخطط الإستراتيجي الإيراني والذي تزداد وتيرته تباعاً وكان أغربها التصريح الذي أطلقه رئيس المكتب السياسي لحماس (خالد مشعل) خلال لقائه نجل الإمام الخميني بالقاهرة ونشرته عدة وكالات أنباء وصحف إيرانية وقال فيه: "إن حماس هي الإبن الروحي للإمام الخميني".

وقد قام خالد المشعل حين زياة قام بها إلى إيران الماجوسية بزيارة مرقد شيعي يعبد من دون الله , فبالله عليك يا خالد المشعل أتزور آلهة يتخذها مشركو الروافض الأقذار إلاها مع الله , أتتخذ الكافر المرتد عن دين الله الخميني (وقد كفره جميع علماء هذه الأمة من المغرب إلى اندونيسيا حتى المجمع الفقهي الإسلامي ) أبا لحرتك بحجة أن إيران أعطتك رصاصتين وبندقية صيد , ألا تعلم ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين وليست إيران وان النصر بيد الله وليس بيد الروافض ؟





فقد أرسل الداعية الكبير عبد الرحمن دمشقية إلى خالد مشعل رسالة دعوية ونصيحة لوجه الله تنبيها له ولحركته من التصريحات الخطيرة التي أدلى بها ومن الزحف الرافضي في بلاد الأقصى المحتل, سأوفيكم بها إن شاء الله لاحقا.