متظاهرو البصرة يقطعون طريقا حيويا وسط مركز المحافظة
04 سبتمبر 2018
تتواصل التظاهرات الحاشدة والإعتصامات السلمية في مناطق ومدن محافظة البصرة بجنوب العراق ، للتعبير عن الغضب الشعبي من عدم إستجابة حكومتي البصرة وبغداد المنتهيتين الولاية للمطالب المشروعة في توفير الخدمات وفرص العمل للعاطلين ومحاربة الفساد المنتشر ، أضافة الى توفير المياه الصالحة للشرب ، حيث شهدت البصرة ، أمس الأثنين ، قطع أحد الطرق الحيوية وسط المدينة من قبل متظاهرين للتعبير عن غضبهم .
وأكدت مصادر صحفية مطلعة في تصريح لها أن ” متظاهرين سلميين قطعو شارع السعدي وسط مدينة البصرة مركز المحافظة بجنوب العراق ، وذلك بعدما تم تفريق تظاهرتهم بالغاز المسيل للدموع قرب مبنى ديوان المحافظة من قبل القوات المشتركة والمنتشرة في عموم المحافظة “.
وأوضحت أن ” المتظاهرين قطعوا الشارع القريب من مبنى ديوان المحافظة، بواسطة البراميل والحجارة اضافة الى حرق عدد من الاطارات النارية”.
وبينت أن ” المتظاهرين أكدوا رفضهم للاساليب المستخدمة بتفريق تظاهراتهم من قبل القوات المشتركة التي من المفترض أن توفر الحماية لهم بدلا من قمع تظاهرات السلمية المطالبة بأسط الحقوق “.
*في موقف ليس بالجديد على العراقيين في ظل حكومات مابعد الاحتلال وعلى مدار سنوات طويلة من الأهمال الحكومي والتنصل من المسؤولية ، أكد مجلس محافظة البصرة, اليوم الثلاثاء, إصداره قرارا يقضي بمنع إستخدام مياه شط العرب في محطات تصفية المياه في عموم المحافظة بحجة تلافي الأزمة الصحية في المحافظة.
وقال عضو المجلس “غانم حميد” في تصريح صحفي ، إن “مجلس المحافظة* صوت خلال جلسته الاعتيادية ،على تحويل بعض المناطق الى مناطق منكوبة بسبب شح المياه الصالحة للشرب وانتشار الامراض،* فضلا عن إصداره قرار بمنع استخدام مياه شط العرب في مشاريع تصفيه المياه” بحسب قوله .
وأضاف أن “محطات التحليه وتصفية المياه ستعتمد على قناة البدعة المائية بعد زيادة أطلاقات المياه من* نهري دجلة والفرات”، مشيرا الى أن “الأزمة لن تنتهي الأ بتنفيذ جميع مطالب المحافظة وتخصيص أموال كافيه لشراء محطات تحليه المياه” بحسب تأكيده .
وكان رئيس الوزراء المنتهية ولايته “حيدر العبادي” أكد امس الاثنين، عدم وجود أزمة مياه في محافظة البصرة، بل وجود أزمة ملوحة وسيتم معالجتها خلال الفترة المقبلة من خلال تحلية مياه البحر.
غليان وغضب شعبي تصاعدت حدّته في محافظة البصرة، اليوم الثلاثاء ، إثر مقتل الشاب “مكي ياسر” برصاص القوات المشتركة ، وتصاعد حملة الأعتقالات التي طاولت العديد من المتظاهرين في المحافظة، وسط إستعدادات لتظاهرات واسعة تعم مناطق ومدن المحافظة .
وأكدت مصادر صحفية مطلعة في تصريح لها أن ” القوات المشتركة نفذت ، مساء أمس وفجر اليوم الثلاثاء، حملة واسعة اعتقلت خلالها العديد من المتظاهرين في المحافظة “، وأنّ “الحملة بدأت بعد التظاهرات الواسعة التي عمّت البصرة ، حيث تم اعتقال عدد من المتظاهرين إثر تفريقهم بالقوة من قبل قوات الأمن” بحسب المصادر .
وأضافت أنّ “القوات المشتركة تابعت المتظاهرين المتفرقين، واعتقلت عدداً منهم من منازلهم”، مؤكدة “غياب رقم معين لعدد المتظاهرين المعتقلين” ، لافتة إلى أنّ “حملة الأعتقال تسببت بإرباك أمني في المحافظة، حيث تنتشر الآن قوات أمنية في أغلب الشوارع المؤدية إلى ساحات التظاهر” بحسب قولها .
واوضحت نقلا عن أحد الناشطين المدنيين في البصرة ، إنّ “حملة الأعتقالات غير المبررة، تسببت بحالة إرباك أمني في المحافظة، إذ إنّ القوات الأمنية أصبحت مصدر رعب للمتظاهرين، الذين أجبر أغلبهم على عدم البقاء في منزله خوفاً من الأعتقال”، معتبراً أنّ “الحكومة تسعى من خلال هذه الحملة إلى تكميم أفواهنا ومنعنا من المطالبة بالحقوق المشروعة” بحسب قوله .
ودعا المنظمات المدنية ومنظمات حقوق الإنسان، إلى “متابعة هذه الانتهاكات، والوقوف في وجهها وعدم ترك الساحة خالية للانتهاكات ضدّ المتظاهرين السلميين”، مبيناً “نعمل حالياً على الإعداد لتظاهرات واسعة في عموم البصرة، ولن نسكت عن حقوقنا التي تسعى الحكومة لهدرها، ومنعنا من المطالبة بها” بحسب قوله .
المصدر:وكالة يقين