عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 10-06-2008, 08:57 PM   #12
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

دور يا كلام على كيفك دور



دور يا كلام على كيفك دور

خلي بلدنا تعوم في النور

وارمي الكلمة في بطن الضلمة

تحبل سلمة وتولد نور

يكشف عيبنا ويعيبنا

نسعى نهب نثور

دور يا كلام على كيفك دور

عم امام عنده كلام

وسواح في بلاد الناس

من شوق نوله يغزل قوله

ويغني مرفوع الراس مرفوع الراس

اعلى الصفحة





--------------------------------------------------------------------------------



نشيد الكروان ( إلى الشعب )



دار الفلك .. في مغزلك

طول السنين ما أمهلك

يا ماسك الروح في الحياة

الحب لك و الخلد لك

أنت الازل و انت الابد

و الهالك اللي يجهلك

يا شعب يا روح الخلود

الملك لك و الخلد لك

..

الليل حلك .. و البوم سلك

و البحر عطشان منهلك

و السهم طاش

اسقس العطاش

انت الكريم و بنسألك

....

يهوذا خان .. أكم يهوذا و باع مسيح

لا يهوذا دام و لا جرح بلاد ٍ جريح

مليون يهوذا خان أمانك و إنهلك

و انت اللي باقي

عالسواقي

و منجلك

يفرش حصير القمح .. فوق دم المسيح

و انت الجريح

تيجي الاطبة و تسألك

ما أعجبك

ما أنجبك

ما أحملك

ما أنبلك

يا شعب يا نبض الوجود

الخلد لك

و الملك لك

الحكم لك .. الحكم لك

اعلى الصفحة



--------------------------------------------------------------------------------

قرات في العدد الأخير من مجلة القمة، مقابلة فعلاً ممتعة مع الشاعر الكبير احمد فؤاد نجم، ارتأيت ان انشرها هنا.

في حديث عن السياسة والذكريات

أحمـد فـؤاد نجـم : الوحــدة العربية مازالت أنبل أحلامنا



الحوار مع الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم - أو عم أحمد كما يحب ان يطلق عليه ، حوار ممتد وممتع وموصول، ينتقل من السياسة الى الشعر الى الصحافة الى الذكريات الجميلة، فعفوية عم أحمد، حلوة ومتدفقة وتحمل أيضا روح التمرد والتعبير الحر.

أحمد فؤاد نجم شاعر أصيل وسياسي مشاكس ومعارض حقيقي رغم انه لم ينخرط في حزب أيديولوجي وإنما كان على الدوام يشكل وحده حزبا يضم في عضويته الآف المقهورين والحالمين . بعد هذه السنوات الطويلة ترى ماذا تكون إجابته حول الأحلام التي داعبت مخيلة الملايين من العرب والمصريين لعقود طويلة، وماذا عن مشاعر الناس الحقيقية التي لمسها العم احمد في زياراته المتعددة للبلدان العربية؟

بيروت حبيبتي

ـ في مايو 1967 - قبيل النكسة - سافرت الى بيروت مع وفد منظمة تضامن الشعوب الأفرو آسيوية التي كان يرأسها وقتها يوسف السباعي، ومن الطائرة نزلت الى المستشفى لإصابتي بالملاريا أو شيء من هذا القبيل، فتخلفت عن اجتماعات المؤتمر الذي جئنا لأجله، وكانت فرصة للاحتكاك باللبنانيين، كلما كنت أتكلم بالعامية المصرية أجد من يقول لي: يا هلا بزلام أبو خالد يعني أهلاً برجالة عبد الناصر! هذه الجملة كان يقولها الناس البسطاء العاديون.

وهناك كدت ان أتزوج، ولم تنفع الجوازة بسبب تدخل -الله يرحمه- الأستاذ يوسف السباعي، فقد ذهب أهل العروس التي أردت الزواج منها كالمعتاد يسألونه عني فقال لهم كلاماً غريباً عني، وفشل زواجي من الحبيبة البيروتية، عموماً الله يسامحه.

وفي تلك الفترة القصيرة التي قضيتها في بيروت تعرفت الى كثير من الفلسطينيين واللبنانيين ودارت بينهم وبيني مناقشات لذيذة ومعمقة أعادتني وأنا مؤمن وموقن بأن الوحدة العربية مصير وقدر لابد منه ولا مهرب منه.

بعدها حدث ما حدث وجاء يونيو 1967 بالهزيمة ثم خرجت من مصر وسافرت الى الجزائر والمغرب وسوريا ولبنان واليمن وليبيا في سنوات 1982 - 1984 عندها اختلفت المسألة، واحتككت أيضا بالأشقاء في الخليج سواء في مصر أو في الخارج، ولم أزر من دول الخليج سوى قطر، ولاحظت اختلافاً كبيراً عندهم وبعدا عن الحديث عن الوحدة وكذلك في المغرب والجزائر.

 وماذا عن ذكرياتك في سوريا وليبيا في هذا السياق؟

ـ في سوريا وليبيا المسألة تختلف تماماً، في منتصف الثمانينات كنت أجد سائق التاكسي في دمشق يشغل شريط كاسيت لأم كلثوم أو عبد الحليم حافظ أو خطب عبد الناصر، ليس لان الراكب معه قادم من مصر، فهو لا يعرف على وجه الدقة من الراكب، وكذلك لو دخلت بيت شخص بعثي تجد صورة حافظ الأسد وصورة عبد الناصر، ولو دخلت بيت شيوعي تجد صورة لينين وماركس ومعهما صورة عبد الناصر.

أتذكر عندما كنت في الشام كان يعقد مهرجان للمسرح العربي، ومصر أرسلت فرقتين، إحداهما تعرض مسرحية الوزير العاشق وكان بطلها المرحوم الفنان عبد الله غيث، وفي أثناء المهرجان كنت أحضر أمسية شعرية في كلية آداب جامعة دمشق، فعزمت أصدقائي من ممثلي المسرحية على الحضور فحضر معظمهم ماعدا الممثلين الكبار، وأثناء وقوفي على المسرح ألقي قصائدي، فوجئت بما يشبه الانفجار في القاعة، تصفيق وصراخ هستيري، نظرت فوجدت عبد الله غيث ومعه عزة بلبع، فتوقفت عن الإلقاء، واستمر التصفيق خمس دقائق متواصلة، وعبد الله غيث يقف في حالة ارتباك، فنزلت وأخذته من يده الى المسرح لكي يحيي الناس ونزل، ثم طلب الجمهور سماع قصائد معينة، وكثرت الطلبات وتضاربت، فقلت لهم: والله العظيم، إذا لم تنتظموا لاطلعلكم عبد الله غيث يتكلم فتصاعد الصراخ، نزلت وطلع غيث مرة أخرى وقال الآتي: أنا رجل شغلتي المسرح، وشغلتي الكلام، وعمري ما ارتبكت، أنا لاول مرة في حياتي أرتبك أمام الجمهور، وأنا جايب لكم سلام من القاهرة لشقيقتها دمشق عاصمة الجمهورية العربية المتحدة.

ولا تسألني عما حدث بعد ان نطق عبد الله غيث بهذه العبارة، حالة هيستريا وحماس وجنون، وبدأت دموعي تتساقط، تأثرا من هذا المشهد. مثل هذه الحالة تجدها في نفوس الناس البسطاء الفقراء، في ليبيا وأكثر، ففي سوريا قد يختلف الناس معك في انتقادك لعبد الناصر ولكن في ليبيا سوف يقتلوك !

أما في المغرب العربي فلم يعد به حالة القومية العربية، بل حالة أبعد تماماً، وجدت هناك شباباً كثيراً وخاصة في مجال الأعلام كل مصدر فخارهم ليس عروبتهم أو تاريخهم وإنما فريق كرة القدم!! رأيت ذلك حتى عند ناس مثقفين! فيما عدا بالطبع قلة من المثقفين موجودين في كل بلد عربي، يفكرون مثلنا.

 لماذا خصصت شباب الإعلاميين في المغرب، هل لذلك قصة؟

ـ نعم هنالك قصة، وأنا في المغرب دعاني الطيب الصديقي الذي يعتبر عميد المسرح المغربي، دعاني هذا الرجل لحوار في برنامج للتليفزيون المغربي وقال لي: هناك 3 محظورات لا تقترب منها، وهي مفهومة للجميع في المغرب، قلت له طيب، وقتها كانت زيارة بيريز للمغرب، فقلت له نتكلم عن الزيارة فرفض، فقلت له: هل تريد ان اذهب للتليفزيون وأقول لك ازيك فتقول لي: الله يسلمك ونأخذ بعضنا بالأحضان!! ولم اذهب لتسجيل البرنامج.

من المعروف ان لك علاقة جيدة بالقائد الليبي العقيد معمر القذافي، وأنك نزلت في ضيافته شخصياً، فما انطباعاتك عنه؟

ـ رحلتي التي ذكرتها توا للمغرب وقت زيارة بيريز لها حكاية تبدأ في ليبيا التي كنت أزورها بدعوة من العقيد القذافي الذي تربطني به صداقة وكنا نلتقي يومياً أثناء وجودي في ليبيا،وذات يوم وأنا في الفندق أيقظني شخص أعرفه بالتليفون وقال لي بشماتة شديدة بيريز في المغرب فقلت له، ما الغريب في الأمر؟ فقال ذلك الشخص المشاكس يا ترى ماذا سيفعل صاحبك؟ ويقصد (القذافي) بسبب عضوية ليبيا في الاتحاد المغاربي الذي لم تكن تواقيع القادة العرب ومنهم القذافي بالطبع قد جفت على أوراق إعلانه.

ولم تمر دقائق حتى اتصل بي القذافي نفسه وقال: شفت ماذا فعل ملك المغرب! فسألته ماذا ستفعل؟ قال: لا أعرف فقلت له إياك ان تقوم برد فعل انفعالي، تصرف بهدوء. وفعلاً ظهر القذافي على شاشة التليفزيون وقال ان ما حدث خروج على (اتفاق الاتحاد المغاربي) وأنه متأكد من ان الشقيق الأكبر الملك الحسن الثاني سيتدارك المسألة وسيعالجها.

بعدها ذهبت الى القذافي وقلت له أنني سأسافر الى المغرب لأعرف المسألة عن قرب، وفي المغرب قرأت في صحيفة الاتحاد الاشتراكي تنويها عن حفلة تأبين في المسرح الوطني للمخرج حوري الحسن الذي انتحر احتجاجاً على زيارة بيريز للمغرب!

وأقصد من ذلك القول ان المشاعر الشعبية محاصرة، سواء في رفض التطبيع مع العدو أو في فكرة الوحدة العربية، والتفكير بصوت عال في الوحدة والقومية العربية غير مسموح به، ولكني متأكد ان الوحدة موجودة في قلب المواطن العربي العادي الغلبان المطحون، أما المثقفون فكثير منهم تفرقوا شيعاً ولعبت اغراءات السلطة بعقولهم، بعد ان آذاهم القمع والقهر نفسيا.

وسأنقلك الى مكان آخر، الى اليمن حيث ذهبت الى عدن اثر المذبحة التي انتهت بهروب علي ناصر محمد منها واستيلاء القيادة الجماعية على السلطة، جماعة علي سالم البيض وأبو بكر العطاس، هناك لم يكن موضوع الوحدة الموضوع الأبرز في الساحة، بل ان لملمة الجراح كانت الأساس بعد مذبحة راح ضحيتها 15 ألف شاب يمني، فهناك تاريخ غير مقروء في كثير من بلادنا العربية لا تستطيع ان تعرفه وأنت جالس بعيداً تنظر مع أفكارك.

باختصار أستطيع القول ان السوريين هم اكثر الشعوب العربية من حيث يقظة وجدانهم وسخونته في مسألة الوحدة، وقد عشنا فترة طويلة من الزمن شهدنا فيها قادة عربا يستخدمون شعار الوحدة لتضخيم أنظمتهم والإيحاء بأنهم الأمل الوحيد في الوحدة العربية وجاء ذلك خصماً من حساب الفكرة، التي لم تعد للأسف حية ويقظة مثلما كانت أيام عبد الناصر، ربما لان الناس فقدت الثقة فيمن يطرحون الفكرة في الزمن الحالي، وربما لان الانشغال بالأحوال الخاصة أصبح مسيطراً على كثيرين، وأصبحت إثارة موضوع الوحدة تتم على استحياء!

 --------------------------------------------------------------------------------
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس