عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 12-01-2024, 08:08 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,001
إفتراضي نظرات فى بحث أسرار قبيلة الدوغون

نظرات فى بحث أسرار قبيلة الدوغون
صاحبة المقال تدعى رنين وهو يدور حول قبيلة أفريقية تسمى الدوغون ومعارفها الفلكية وقد وصفت الدوغون فقالت :
"الدوغون:
قبيلة أفريقية كبيرة في مالي، يتجاوز تعداد أفرادها الثلاثمائة ألف شخص، يستقرون على إحدى الهضبات الصخرية، يحيون حياة عادية و مسالمة، ولديهم احتفالات موسمية تتميز بتنوع رائع من الألوان والرقصات و الطقوس."
وتحدثت المؤلفة عن أن رغم جهل القبيلة وهو ما سمته ببدائية القبيلة إلا أنها قالت أن معارفهم الفلكية لا تتناسب مع هذه البدائية فقالت :
"يمكننا اعتبار سكان هذه القبيلة أناسا عاديين جدا قبل أن نسمع عن معرفتهم الكونية المدهشة، حيث يمتلك رؤساء الكهنة هناك علما ومعرفة فلكية تثير التساؤلات والحيرة، رغم حياتهم البدائية إلا أن ثقافتهم الدينية معتمدة بالكامل على علوم الفضاء و بالتحديد النظام النجمي (سيريوس) الذي لا يمكن أبدا رصده بالعين المجردة، حيث يمتلكون معلومات عن مكانه و بعض أسراره ويعتبرونه مفتاح علومهم السماوية منذ قرون طويلة حتى قبل أن تكتشفه التلسكوبات الحديثة، والأكثر عجبا هو أنهم ينسبون تلك المعرفة إلى تواصلهم قديما مع قوم من الكائنات الفضائية."
وتحدثت عما سمته بأسرار الدوغون وأولها كيفية خلق الكون فقالت :
"أسرار قبيلة الدوغون لدى الدوغون فلكلور ثري بالأساطير الغريبة :
حياة سكان الدوغون متشبعة بالأساطير القادمة من غابر الأزمان، حيث تتكلم تلك الأساطير عن نشأة هذا الكون من طرف الإله (أمّا) الذي خلق الكريات الأرضية و أطلقها في الفضاء ثم تحولت إلى نجوم، وبعد ذلك أتبعها باثنين من الكريات الفخارية البيضاء والمقصود هنا (الشمس والقمر)، وانتهى بكرية مصنوعة من عمود من الطين أي (الأرض)، ومن نفس ذلك العمود الطيني خلق ثمانية كائنات صغيرة عيونهم حمراء وأجسامهم خضراء، تناسلوا وأنجبوا ثمانية أسر أصبحوا بعد تكاثرهم قبائلا سكنت منطقة الدوغون."
الخرافة ناتجة من الوثنية وهى تتناقض مع القرآن فى خلق الكون من الماء كما قال تعالى:
" وجعلنا من الماء كل شىء حى "
وقال :
" وكان عرشه على الماء"

فهم يدعون خلق الكون من عمود طينى
وتحدثت عن أن ادعاء القبيلة أنهم قادمون من الفضاء من نجم سريوس فقالت :
"هذه الأساطير قد تبدو عادية للوهلة الأولى، لكنها تصبح مثيرة للاهتمام عندما تتحدث عن هؤلاء الثمانية و تقول أنهم قد أتوا من نجم يدعى (سيريوس) وأن هذا النجم يرافقه نجم آخر يدعى (سيريوس ب) حيث من المحير جدا أنهم يعلمون عن هذا النجم الذي لم يكتشف إلا عام 1836 و الذي سمي بالقزم الأبيض عام 1915."
قطعا النجوم معروفة قبل الاكتشافات الأوربية المزعومة وكانت موجودة فى الكتب القديمة ومن ثم لا يمكن إلا تصديق أن معارفهم مأخوذة من أحد ما غامض الوجود وأما ادعاء حضور أجدادهم من سيريوس فهو بمثابة انشاء الدين الجديد الذى تعتنقه القبيلة حاليا حيث زعم مخترع الدين ذلك ليشير إلى ترفعه عن بقية الناس هو ومن معه من الشعب الذى حكمه
وتحدثت عن علوم الدوغون وأن اثنين الفرنسيين استطاعا اكتساب ثقة كبار القبيلة فعرفوهم علومهم فقالت :
"علوم الدوغون
حكماء الدوغون لديهم معرفة مدهشة بالفلك ..
في عام 1931، انطلق عالمين فرنسيين مختصين بالانثروبولوجيا (مارسيل و جيرمين) للعيش مع الشعبي الدوغوني الذي كان يسمى حينها بـ (السودان الفرنسي) من أجل دراسة ثقافتهم، عاشا معهم مدة 20 سنة
لم يكن مرحبا بهما في البداية لكن بعد سنوات استطاعا كسب احترام سكان تلك المنطقة وقبولهم، وفي عام 1946 وافق حكماء القبيلة هناك على تدريس علومهم الكونية لهما. أمسك الكهنة عصيا ورسموا على التراب شكل السماء كما تصورها ثقافتهم، ثم صعق العالمان عندما بدأ الكهنة برسم جرم كبير يدور حوله نجم أصغر، والمعروف علميا أن هذا النجم يدور حول النجم سيريوس مرة كل خمسين سنة، والعجيب أن الدوغون يحتفلون كل خمسين سنة بمهرجان يسمى (سيجي) أي (تجديد العالم)، يمثلون هذا النجم بأصغر شيء يمتلكونه و هو الحبوب الصغيرة التي تمثل غذاءهم الرئيسي. في لغتهم (سيريوس ب) يدعى ب (بوتولو) أي أنه صغير الحجم لكنه ثقيل الوزن.
عندما استفسر العالمان عن مصدر هذه المعلومات التي يحملها الكهنة، أخبروهم بأنها وصلت إليهم عن طريق كائنات فضائية برمائية تشبه حوريات البحر تدعى (النومو) نزلت في أرض الدوغون منذ وقت طويل، وزعموا بأن هذه الكائنات هي أدلاء الكون و آباء البشرية.
الدوغون يرسمون تقريبا في كل مكان أشكالا تصف وصول تلك الكائنات إلى الأرض و تحدد بدقة مكان هبوط سفينتهم، حيث تشير على أنها حطت في شمال شرق الدوغون على مقربة من الهضبة الصخرية التي يستقر بها السكان."
قطعا هذه المعارف والتى عرفها الفرنسيون تعيدنا لمربع إنشاء فرنسا الصليبية أو الإلحادية لأديان عدة فى منطقتنا وهى الدرزية والعلوية ويضاف لها الدوغونية والسبب هو :
ان النسخ الأصلية لكتب تلك الديانات لا تتواجد إلا فى مكتبات فرنسا ولم يستطع المسلمون طوال قرون عدة من الاطلاع على تلك الكتب رغم حياة الدروز والعلويين فى المنطقة معهم وكأن تلك الكتب خفية
والباحثان المزعومان لن يكونا سوى مخابرات فرنسية هى من علمت تلك القبيلة معارفها وزرعتها فى المنطقة لتكون عيونا لها كما أن الدروز والعلويين والمارون ما زالوا على ولاءهم لها وينفذون أجندتها المخابراتية
وتحدثت الباحثة عن أن المعرفة الفلكية العالية لا تتناسب مع معارف الدوغون العلمية فى العلوم الأخرى فقالت :
و مثل كل الأساطير في العالم تبقى هناك الكثير من رموزها غير الواضحة أو المفهومة، لكن الشيء الأكيد أن معرفة الدوغون بعلم الفلك تفوق كثيرا علومهم في الملاحظة أو الحساب."
وعادت للحديث مرة أخرى عن معارف الدوغون الفلكية فقالت :
"الدوغون و علم الفلك
يقولون بأنهم التقوا بكائنات تشبه الزواحف قادمة من عوالم اخرى ..
بعد فترة من معرفة هذه الأسرار، اكتشف العالم مارسيل بأن هذه القبيلة تمتلك العديد من العلوم الفلكية الأخرى الحديثة و التي يعرفونها منذ قرون، على سبيل المثال يعرفون أن المشتري لديه أربعة أقمار رئيسية، و أن زحل يمتلك حلقات حوله، وأن الأرض تدور حول الشمس و أن النجوم أجسام تتحرك باستمرار. يعرفون أيضا أن القمر هو كوكب ميت، ويعلمون حول الحركة اللولبية لدرب التبانة الذي ينتمي إليه نظامنا الشمسي."
وهذه المعارف خاصة دوران الأرض حول الشمس تثبت أن من علمهم تلك العلوم محدثون فالنظرية وهى الحقيقة التى سادت العالم القديم كان دوران الشمس فوق الأرض
وتحدثت عن مصدر معلومات الدوغون فقالت :
كيف يعلمون عن النظام الشمسي وحركة المجرات؟ .. شيء لا يصدق ..
حقيقة أخرى يعرفونها حول النجم سيريوس، هو أن لديه نجم ثاني غير النجم (سيريوس ب) و لكن حتى الآن لم يكتشفه علماء الفلك، و إذا ما تم اكتشافه يوما ما فذلك سيؤكد صحة أساطير قوم الدوغون حول تواصلهم مع الكائنات الفضائية.
السؤال الذي يطرح نفسه بشدة الآن، هو من أين استمد الدوغون معرفتهم، أي ما هو مصدرهم الحقيقي بعيدا عن ادعاءاتهم؟!."
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس