عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 05-02-2009, 05:26 PM   #24
أبو مصعب العباسي
عضو نشيط
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2006
المشاركات: 110
إفتراضي

هكذا ينكشف السر:

إن اللبوة الإيرانية تهيئ فلسطين لتكون مرتعا لتنشئة أشبالها هناك.

ثم تبدت لي بوضوح خيانة "حزب الوحدة" الشيعي في أفغانستان، ودوره العميل المزدوج.

ثم علاقة إيران بإسرائيل أيام حربها مع العراق.

ثم عشت فترة تقاسم الأدوار بين السلطة السورية على لبنان، وسفكها دماء الفلسطينيين بلا رحمة، وخداعها لبعض الحركات العاطفية التأصيل كـ "حركة التوحيد" التابعة لسعيد شعبان.

الشيء الذي لم أكن أستطيع هضمه ولا فهمه؛ هو القتل والتشريد الذي تعرض له الشعب الفلسطيني من قبل النظام السوري، وفي نفس الوقت يسمح هذا النظام بفتح دكاكين ومكاتب لحركة حماس والجهاد الإسلامي!

وساءني أيام "مرج الزهور" ظهور أعضاء حركة الجهاد وهم يضعون صورة الخميني، حتى على جهاز الراديو الذي يستمعون منه الأخبار – بالرغم من صغر حجمه -

أما وقد تعرفت على العقيدة الصحيحة، وقضيت سنوات طويلة في خدمتها - بحمد الله - فقد أفقت على اللعبة وفهمتها؛ الغرب يعرف جيدا مدى الفساد الذي تسببه العالم الإسلامي من خلال الحركات الهدامة السياسية التي رفعت شعار أهل البيت والمظلومية والحرمان، وكانت هذه الشعارات أكبر معول هدم... ابتداء بأفغانستان مرورا بباكستان ثم العراق.

ولا ننسى الفساد والفتن التي تسببت بها الحركة النصيرية الهدامة في سوريا ولبنان، وما يجري اليوم في لبنان يؤكد ذلك كله.

إن هذا يكشف مدى عمق التأثير الإفسادي لمذاهب التشيع الهدامة على كثير من أمور المسلمين السياسية مما لا يقدر له كثير من الإسلاميين حق قدره.

بل وتجاربي في مناظراتي وحواراتي مع الشيعة منذ ما يقرب من عشر سنوات؛ تؤكد لي عدم تراجع الشيعة عن معتقدهم القديم، فإنهم لا يزالون يصرحون بتحريف القرآن، لا يزالون يشتمون عائشة ويكفرونها.

وهل يمكن للأستاذ خالد مشعل؛ أن يدعي كما كانوا يقولون دائما بأن شيعة اليوم ليسوا كشيعة الأمس، ونحن نرى الفتن تتوالى اليوم بسببهم في أفغانستان والعراق الجريح؟

ولنعد إلى حركة حماس:

حركة حماس منبثقة من عباءة حركة الاخوان المسلمين، لا تُعنى بالعقيدة الإسلامية، وهي حركة لا تزال منذ نشأت تغازل الرفض وتدعو للتقارب معه.

ومشكلتها تمييع العقيدة الإسلامية، بما أدى إلى اختراقها اختراقا واضحا، جعل رموز الإخوان يتجاهلون ما قاله كبار علماء الأمة عن الرافضة، كالشافعي والبخاري وأحمد بن حنبل.

حتى إن فتحي يكن؛ يقترح أن يكون الخميني هو مجدد الدين لهذه الأمة في القرن العشرين، والمرجع العلمي للصحوة الإسلامية، كما اعلنه في كتابه "المتغيرات الدولية والدور الإسلامي المطلوب"!

ولجمال الدين الأفغاني ذي الشخصية المشبوهة المتعددة الأقنعة؛ الدور الكبير في إنشاء الأحزاب السياسية والنشاط المشبوه في كثرة التنقلات بين الأوساط الإسلامية والعمل على إنشاء حركات تعنى بالسياسة لا بالديانة، أو بعبارة أخرى بالسياسة تحت كساء الديانة، كانت هذه الحركات السبب في حصد التائبين المخلصين من الشباب المتحمس لقيام هذا الدين، وجعلتهم نعاجا على مذابح الطواغيت.

وبالرغم من كثرة ثناء الإخوان المسلمين على جمال الدين الأفغاني والتحدث عنه على أنه الشخصية المجاهدة ذات القدوة الثانية بعد حسن البنا، إلا أنني وجدت لهذا الرجل تراجم وثناءات عند الرافضة، وكشفوا عن كونه شيعيا متخرجا من الحوزة العلمية!

وهذا التميع في العقيدة واضح عند حماس أيضا.

إنها الأرض قبل العقيدة... بل لا مانع من مدح أصحاب العقيدة الباطلة في سبيل استعادة الأرض.

مع ان نبينا صلوات الله وسلامه هاجر من الأرض التي نشأ فيها سعيا لبناء العقيدة الصحيحة والعودة معها إلى الأرض التي طرد منها.

لم يكن يساوم عليها لا بملك ولا بامرأة ولا منصب... الأمر الذي نراه اليوم بشكل مخز ومخجل مع الحركات التي صارت الأرض بالنسبة إليها هي العقيدة.

حركة حماس تهنئ النصارى بولادة "إبن الإله":

ولا ننسى الاعلان الرسمي الصادر عن حماس بتهنئة النصارى في عيد مولد من؟ عيد مولد من يعتبرونه ربا وإلها، والذي يفترض أن لا يكون له مولدا.

وهذا يدل على أن العقيدة الإسلامية في واد وحركة حماس في واد آخر... إنه تنازل آخر لصالح السياسة، ولكن! على حساب العقيدة الإسلامية.

تجاهل لم يعد معذورا:

وقد تجاهلوا حقيقة ما تنطوي عليها عقيدة الشيعة، مما جعل كبار الأئمة يمنعون حتى من الصلاة وراءهم.

فأنكروا أن يكون الشيعة يقولون بتحريف القرآن، وتكفير الصحابة بدءا بأبي بكر وعمر، واعتبروا المذهب الشيعي مذهبا خامسا يضاف إلى المذهب الحنفي والشافعي.

وكنت أحسن الظن بالإخوان وأنهم لم يكونوا على دراية بهذا المذهب، ولكن كيف نعذرهم اليوم والعامة الجهال من المسلمين يعانون أشد المعاناة من خيانة مذهب الشيعة وتواطئه اليوم مع الأمريكان وسحق أهل السنة في العراق التي تعتبر في طريقها إلى أن تكون لقمة سائغة يبتلها سمك القرش الإيراني؟!

هل من شك في أن الرافضة متواطئون مع الأمريكان الذين قدموا لإيران أعظم خدمة لها أول ما احتلوا العراق، ألا وهي تخليص إيران من منظمة "مجاهدي خلق" وتشريدهم ونثرهم في ربوع أمريكا وأوروبا، في حين نرى اليوم "فيلق بدر" الرافضي يستعرض وحداته وجنوده على عين ومسمع الجنود الأمريكيين والبريطانيين.

نتساءل؛ لماذا لم تتخلص أمريكا من "فيلق بدر"، بل أقول؛ سمحت بقدومه أفواجا وأرتالا من إيران؟

هم العدو فاحذرهم:

هذه المذاهب الباطنية بما عندها من إفساد وخيانة وفتن داخل الأمة هي أخطر علي الأمة من عدوها من الخارج، وهي التي تندرج في قول الله تعالى: {هم العدو فاحذرهم}.

أما العدو الخارجي؛ فإنه لا داعي ولا طائل من تحذير الأمة منه، فإن عداوته واضحة.

أما عدو الداخل؛ فقد يتلبس بحب النبي وقرابته وهو مع ذلك عدو مبين، يبرر للشرك ويحرف القرآن بطريقتي التحريف؛ ادعاء تحريف الصحابة له، ومسخه لمعاني القرآن بما يسميه المعاني الباطنة أو التأويل، ويأكل أموال العوام بالباطل ويصد عن سبيل الله.

من لا خير عنده لأبي بكر وعمر فلا خير عنده لهذه الأمة:

دعني أقولها لك يا أخي خالد مشعل بملء فمي؛ من لم يكن فيه خير لأبي بكر وعمر لن يكون فيه خير للأمة، ومن ساوم على حساب أبي بكر وعمر فلا خير فيه ولا نصر يرجى منه... والأيام بيننا وبينكم.

إن كان الدافع لهذه العلاقة مع الرافضة نابع من غيرتك على الدين؛ فأين الغيرة على أبي بكر وعمر وقد شتموهما وحكموا بكفرهما؟ وإن كان الدافع لهذه العلاقة مصلحة ذاتية فاتق الله ولا تبع قضية الإسلام.

فإن قضية الإسلام هي أصل مشكلة فلسطين، فلا تفصل بينهما وتجعل قضية فلسطين العذر في تجاهل العقيدة الإسلامية.

أين حماسكم للشيخين أبي بكر وعمر؟ أم أن حماسكم قومي لا ديني؟!

حماسكم متعلق بالأرض فقط وبالمطامع المكاسب السياسية على حساب الدين والعقيدة؟!

ولا تنس أن الخميني أثني كثيرا على نصير الدين الطوسي الرافضي، لتقديمه خدمات جليلة للإسلام - الرافضي طبعا - وهذه الخدمات هي تقديم العراق على طبق فضي لهولاكو ملك التتار، الذي دخل العراق بإيعاز من نصير الدين الطوسي، الذي كان وزيرا لآخر خلفاء الدولة العباسية آنذاك... فهذه المجزرة التي راح ضحيتها أكثر من مليوني مسلم - كما صرح الحافظ إبن كثير - هي الخدمة التي يراها الخميني أكبر خدمة جليلة قدمها نصير الدين الطوسي.

ومع ذلك فالخميني تعتبره أباك الروحي.

خالد مشعل يدفع ثمن فلسطين:

نعم إن خالد يدفع ثمن فلسطين... يدفع الثمن بوصفه هو وحركته "الابن الروحي للخميني".

كان الثمن زيارة لضريح الخميني "أبيه الروحي"؛ كتأكيد على التزامه مع التشيع في خط واحد، وهو يتجاهل الممارسات الشركية عند الشيعة والغلو من زحف نحو القبر، بل وسجود له.

إنه بات يساوم على العقيدة من أجل الأرض... إنه يرعى قيام مؤتمرات شيعية في فلسطين ويزرع بذرة الرفض هناك.

ولهذا وجدت إسرائيل حلا لمشكلة فلسطين لم تجده مع "فتح" ولا مع عرفات، وهذا الحل هو في أن تنبت مزارع الرفض في فلسطين، فيسهل بوجودهم خداع العالم الإسلامي، وبهذا توجد إسرائيل والغرب خونة في صورة أبطال وعملاء في صورة مقاومة... كما حدث في لبنان ويحدث في العراق اليوم.


هل سوف يمر الهلال الشيعي من أرض فلسطين؟

لقد صدق الملك عبد الله حين قال: بأنه يلاحظ تعاظم المد الشيعي، وأنه يسعى في إقامة "هلال خصيب" يمتد من إيران ويمر بالعراق.

لكن أتمنى لو أن الملك عبد الله [1] سوف يلاحظ معي أن بذور الرفض باتت تسقى من خلف أرضه – الأردن - حيث يدفع الغرب حركة حماس نحو الرفض ونشره في فلسطين، أملا في الخداع السياسي الذي يلعب "حزب الله" مثله على أرض لبنان، والذي يتوعد إسرائيل ويرفع شعارات الزحف نحو القدس وزحفه نحو حماية الحدود مع إسرائيل.

وليست إسرائيل غبية إلى درجة تجعل معها حدودها بأيدي مسلمين صادقين، يتولون الله ورسوله، ولا يتنازلون عن دينهم وإيمانهم، وإنما تعلم تمام العلم من يقف معها على الحدود.

بل إن وجود هذا الحزب على تلك الحدود مكيدة وأيما مكيدة.

فاتق الله يا خالد مشعل، واجتنب هذه البراغماتية السياسية التي لن تنفعكم ولن تنفع قضيتكم.

وأنا ليس عندي أي حماس لمن لا يقيمون للعقيدة وزنا.

ولا حماس عندي لمن يرتمون في أحضان من قالوا بتحريف القرآن وكفر الصحابة - إلا ثلاثة أو سبعا - واتهموا عائشة بالكفر والزنا، ويفضلون أقرباء النبي على إخوانه الأنبياء، ويخربون المساجد ويعمرون المشاهد ويعبدونها.

1) لاشك انه لا فرق كبير بين عداوة "المندوب السامي البريطاني" في الأردن - عبد الله! - للمسلمين وبين الرافضة، فالجميع يكيد للمسلمين، ولكن لأهداف مختلفة... والكفر – يبقى أخيراً - ملة واحدة!

[المنبر].

منقول أنظر :
http://hamasgaza.wordpress.com/2007/...لإبن-الروحي-ل/
__________________
إن من أسباب زوال النعم وذهاب الدين ، الطعن في علماء السنة والتوحيد ، وتطاول الصغار على الكبار ، والجهال على العلماء ، والوقيعة في مشايخ الإسلام وأئمته ِ. قال الإمام ابن المبارك رحمه الله :
( من استخف بالعلماء ذهبت أخرته ).

وقال الإمام أحمد إمام أهل السنة رضي الله عنه وأرضاه ( لُحوم العلماء مسمومة من شمها مَرِض ، ومن أكلها مات ).

وقال الحافظ ابن عساكر :

( من أطلق لسانه في العلماء بالسب أو الثلب ابتلاه الله قبل موته بموتِ القلب ).
أبو مصعب العباسي غير متصل