عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 10-03-2009, 04:57 PM   #13
البدوي الشارد
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2009
الإقامة: حزيرة العرب
المشاركات: 760
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة جمال الشرباتي مشاهدة مشاركة

إمرأة أنجبت من زوجها قبل مدة ثمّ امتنع عن معاشرتها --

فهل يحق لها طلب الطلاق ؟؟؟

أمّا بالنسبة للواجب ---

فعليه أن يفعل ذلك وإلّا أثم --

ولا أعارضك في هذه النقطة--

اخي الطيّب --

نحن نسعى لرفع مستوى الحوار بحيث يكون مستندا على أقوال الأئمة --

فأنا مثلا أقول بقول أبي حنيفة في المسألة --

وهو أنّه ملزم بالمعاشرة مرّة في العمر على الأقل --

وقد يقول قائل بقول الشافعي بأنّه غير ملزم--

وأنبهك --

مسألتنا ليست مسألة العنّة --

مسألتنا مسألة قادر ولا يريد ---

فهل تستطيع المرأة أن تطلب الطلاق لهذا السبب--؟؟

واضح بأنّها لا تستطيع
الواضح بصراحة أنك تفهم النصوص التي تقرؤها فهماً جامداً بعيداً عن مقاصدها ومعناها.
بالمناسبة أخطأت في فهم رأي أبي حنيفة الذي حضرتك تراه لأنه لا يرى أن الزوج آثم في ترك المجامعة حيث أنه لا يأثم إلا بترك الواجب وهو هنا لم يترك واجبا برأيه (المجامعة عنده لا تجب عليه إلا مرة واحدة في العمر فإن جامعها مرة واحدة ثم تركها فلا إثم عليه وعند الشافعي لا تجب أبدا فلا إثم عليه حتى لو مات أو ماتت وهي عنده ولم يقربها!)
مسألة وجوب الجماع مختلفة عن مسألة حق المرأة في طلب الطلاق لأن للمرأة طلب الطلاق لأجل الضرر ولها أن تقدر إن كانت عدم المجامعة ضرراً أم لا.
ومما يغفل عنه من ينقل أحكام الفقهاء الفقهاء رضي الله عنهم وجزاهم عنا خيرا طبيعة العلاقات الاجتماعية التي انطلقوا منها ففي زمان أبي حنيفة والشافعي ومالك رضي الله عنهم كان من الشائع أنواع من الزواج تختلف في معناها عن أنواع عصرنا، فقد كان من الوارد أن يتزوج الشاب الصغير امرأة عجوزا طاعنة في السن والعكس صحيح أيضا ومشهور خطبة المغيرة لهند بنت النعمان وهي عجوز كبيرة. فعدم اشتراط المجامعة كان يأخذ حالات كهذه بالاعتبار. زماننا هذا اختفت فيه أو كادت هذه الحالات وظهرت الفتن العظيمة فصار من الحماقة الكبرى القول بكل استهتار أن الزوج لا يجب عليه المجامعة أو وهو أسوأ أن الزوجة لا يحق لها طلب الطلاق (وطلب الطلاق للعلم يجوز لها في أمور هي أقل شأنا من هذه)
وانظر أيها الأخ الطيب كيف تسببت في أن سخر منا رقاق الدين بل خصومه من أمثال هذا المتعدد الأسماء.
ومن يتنطح لذكر الفتاوى عليه أن يكون على علم بزمانه ومكانه ولست كذلك مع الأسف هداني الله وهداك.

آخر تعديل بواسطة البدوي الشارد ، 10-03-2009 الساعة 05:05 PM.
البدوي الشارد غير متصل