الموضوع: شعر سلاف
عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 10-03-2001, 11:58 PM   #5
سلاف
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 2,181
Post

.................-36-..............ما للسياسة
ما للسياسةِ ما للدينِ والأدَبِ
……بما يُمارسُ فينا أُمَّةَ العَـرَبِ
حِمىً مُباحٌ وتشطيرٌ وسمسرةٌ
وجمركٌ وحدودٌ قِلَّةُ الأدَبِ
على مناكبنا خُشْبٌ مسَنَّدةٌ
من الجلالاتِ والأسيادِ والرُّتَبِ
إذا أرادوا الخنا قالوا لشيخهمو
هاتِ الفُتَيّا وخذ خمساً من الذهبِ
كمومِسٍ يملؤُ المذياعُ غُرفتها
بآي ذكر الهدى من جملةِ الطّربِ

_________________________
.............-37-.............فيما مضى
كان أخ تسمى باسم المعتمد بن عباد قد شطر أبياته كالتالي
فيما مضى كنت بالأعياد مسرورا *** وكان عيدك باللذات معمورا
وكنت تحسب أن العيد مسعدةٌ *** فساءك العيد في أغمات مأسورا
ترى بناتك في الأطمار جائعةً *** في لبسهنّ رأيت الفقر مسطورا
معاشهنّ بعيد العزّ ممتهنٌ *** يغزلن للناس لا يملكن قطميرا
برزن نحوك للتسليم خاشعةً *** عيونهنّ فعاد القلب موتورا
قد أُغمضت بعد أن كانت مفتّرةً *** أبصارهنّ حسيراتٍ مكاسيرا
يطأن في الطين والأقدام حافيةً *** تشكو فراق حذاءٍ كان موفورا
قد لوّثت بيد الأقذاء واتسخت *** كأنها لم تطأ مسكاً وكافورا
لا خدّ إلا ويشكو الجدب ظاهره *** وقبل كان بماء الورد مغمورا
لكنه بسيول الحزن مُخترقٌ *** وليس إلا مع الأنفاس ممطورا
أفطرت في العيد لا عادت إساءتُه *** ولست يا عيدُ مني اليوم معذورا
وكنت تحسب أن الفطر مُبتَهَجٌ *** فعاد فطرك للأكباد تفطيرا
قد كان دهرك إن تأمره ممتثلاً *** لما أمرت وكان الفعلُ مبرورا
وكم حكمت على الأقوامِ في صلفٍ *** فردّك الدهر منهياً ومأمورا
من بات بعدك في ملكٍ يسرّ به *** أو بات يهنأ باللذات مسرورا
ولم تعظه عوادي الدهر إذ وقعت *** فإنما بات في الأحلام مغرورا
------------------
فقلت في ذلك
لله درك قد أبدعت تشطيرا
............كالمسك جاور في الأبيات كافورا
كأنما الصدر إذ ألبسته عجُزاً
............كالشكل أكمله الفرجار تدويرا.
أو قل هو الروض والأزهار ما سطرت
................يمناك من وشْيهِ فُلاًّ ومنثورا
وكان يشكو جفافا عمّه زمنا
. ................ أغثته ببديع الحرف تمطيرا
أيكٌ خلا من قُماريٍّ فجئت بها
...............إليه فانطلقت بالشدو تبشيرا
كأنما كانت الأبياتُ منسكبا
..................قوامُها ثمّ قدّمتَ القواريرا
أو صورةً عبثت أيدي الزمان بها
................أكسبتها بجمالٍ منك تأطيرا
عليك كل سلامٍ ما رنا دنفٌ
.........إلى ظباءٍ (وكان الذنبُ مغفورا)
---------------------
وشطرتها كالتالي:
فيما مضى كنت بالأعياد مسرورا
...........ظننت رمح الليالي بات مكسورا
لكن دهرك قد أردتك طعنته
.............فساءك العيد في أغماد ماسورا
ترى بناتك في الأطمار جائعة
..............وكن للطيب فواحا قواريرا
واليوم وا آهتي قد بتن من سغبٍ
............يغزلن للناس ما يملكن قطميرا
برزن نحوك للتسليم خاشعةً
................منهن أفئدةٌ إذ صرت مثبورا
وجلل الذل آراما مدللةً
...............أبصارهن غدت منه مكاسيرا
يطأن في الطين والأقدام حافية
...............ما إن أرى ذنب هذا الدهر مغفورا
رسالة الدهر للأقدام يبلغها
...................كأنها لم تطأ مسكا وكافورا
لا خد إلا تشكى الجدب ظاهره
...................كبلقع قد غدا بالنقع مغمورا
وكان للطل في لثم له أربا
....................وليس إلا مع الأنفاس ممطورا
أفطرت في العيد لا عادت مساءته
................والموت أهون من ذا الفقر، ميسورا
قد كان صومك عن عز وعن شرفٍ
......................فكان فطرك للأكباد تفطيرا
وكان دهرك إن تأمره ممتثلا
................فصرت أنت وكان الدهر مأسورا
وجئته تطلب الإشباع من سغبٍ
.......................فردك اليوم منهيا ومأمورا
من بات بعدك في ملك يسر به
....................فالدهر يطلبه للثأر موتورا
وإن يبتْ في ظلال العرش في رغدٍ
..................فإنما بات بالأحلام مغرورا
حسبي من الدهر أني النوقَ أوردها
..............وما رعيت برغم الدهر خنـزير

____________________________
...............-38-.............الأستاذة

(رُبّانةَ/ريحانة/ميموزة) الخيمةِ الميمونةِ اللقبِ
…………….………عودي لخيمتنا أستاذة العربِ
كم للمعادنِ في الأشعار من شبَهٍ
……………..وما لقولك من صنوٍ سوى الذهبِ
مذ غبتِ كم حرفِ جرٍّ بات مضطرباً
......…..يشكو لـ(كانَ) و(ليتَ)(ا) شدّةَ الوصبِ
والحالُ أضحى كسيراً لا يميّزه
……………..عن فاعلٍ من سكونٍ جدّ مقتربِ
ويح التفاعيل كم عانت بما حفلت
……………….من التباسٍ يماهي (الودّ) بالسببِ
و"الله يسترُ" غابت عن محافلنا
…………….فصرن من فقدها في شرّ مضطرَبِ
كم وردةٍ رصّعت يمناكِ ما رويت
………….مذ غبتِ عنها فخالت بعدُ كالحطبِ
من غرسها غضّةً كانت حدائقنا
……………..تزهو بشتى صنوف التين والعِنبِ
كنا بها في جوار الأَوسِ ثمّ نأتْ
……..………..بئس الجوارُ لنا أضحى أبو لهَبِ
وكان ليلُ خيام الشعر ذا ألقٍ
………………يكبّلُ الروحَ (مثل الرومِ للعربِ)
إن كان ساءكِ ما تـخفينه فبما
……………..أوتيتِ من منطقٍ كُفّي عن الهربِ
إن ياءُ أستاذتي غاظتكِ آونةً
...……..…….أُعْتِبْكِ حتى تقولي نلتُ مُعْتَتَبي
أو من حساسيةٍ تشكين عاطسةً
…..…………من ريشِ طيرٍ تعاني منه من تعبِ
فصاحبُ الطيرِ لن يأبى مساعدةً
...……………بنتفِ أطيارهِ تضحي بلا ذنَبِ
ويا جمالُ وعدتَ الأمس رائعةً
….…………من القصائد عن فضلٍ لها عجبِ
وما رأينا وفاءً علّها غضبت
………….إخلافُ وعدكَ قد يدعو إلى الغضبِ
وما إخالُ رذاذا ضنّ معترفاً
……………..بأنها في الذرى العليا من الأدبِ
ويا ابن عبّادَ أهزجْ علّ من رحلت
……………..بيت من الشعر ينجيها من اللغبِ
عَمْرانِ لا عُمراً هاتا قريضكما
.………….ينصبّ مثل انصباب الماءِ من قِرَبِ
يا ثالث العُمَرينِ ذوّاداً إذ انصدعت
……………….خيامنا ورأيتُ الخوفَ للرُّكَبِ
صمدت معْ من دهتنا اليومَ غيبتُها
………………..وكنتما كَلُيوثِ الغابِ لم تَهَبِ
لعلّ بعضَ رجاءٍ منك يسعدها
…………...…..……مطيّباً لفؤادٍ طيّبٍ نَجِبِ
علّ الكوَيتِيّ يأتينا بطيبته
………………..فبعض ألفاظه يأخذن (باللببِ)
لو كان أحمدٌ السِّدبادُ حاضرَنا
………………..ليمّمت سفن الأشعار نحو دُبي
مانوليا، عاطفٌ والقمشطيطُ كما
..…………..لميسُ يرجونَ بُرْءَ الروح من سَغَبِ
أو ربّما (أستاذةٌ) ليست مناسِبةً
………………..نُبْدِلْكِ منه بما يرضيكِ من لقبِ
كوني المديرةَ أو كوني مفتّشةً
……………………على جمالٍ وبعضُ الجدّ كاللعبِ
أتاكِ حشدُ القوافي كلّه أملٌ
……………….أن ترجعي قبل ما يأتيك من رجبِ
لم يبقَ ديوانُ شعرٍ لم يمدَّ يداً
………………..…….إليكِ راجيةً رُحمى من النُّوَبِ
يكادُ يشعل حرف الضادِ نقطته
…………………فلتتقي الله ، صوني الضادَ من لهبِ
إن تشتعلْ سوف حرف النون يتبعها
…………………….تغدو النساءُ بلا نونٍ فيا عجبي
أنت الكريمة في علمٍ وفي خلُقٍ
…………………وأنتِ من أنتِ في دينٍ وفي حسبِ
لو عيّنوك على التلفازِ ما بقيت
…………………..فيه الرطانةُ بل قُلْ قِلّـةُ الأدبِ
كم شوّهت ديننا والفكرَ جامعةٌ
……….………….تهدينها لسراطٍ ليس ذي وَرَبِ
لو كنتِ أنت التي عُيِّنتِ مشرفةً
...………………على المناهج في (تعليمنا العربي)
أو كنتِ قائدَ جيشٍ كنت صامدةً
…..……………..وما تنازلتِ عن لدٍّ وعن نقَبِ
يا ليتَ معشارَ ما أوتيتِ من شرفٍ
……………….يطيقه عشرةٌ من (...دةِ) العربِ
تُرى أعودُ، وفاضي الريح تملؤه؟
……….………..والعينَ دمعٌ؟ إذا خيّبتِ مُطَّلَبي
أكون ذا (عتَبٍ) ما بعده (عتَبٌ)
………………….فإنما مبلغُ الآمالِ كالـ(عتَبِ)
أم ترجعي فتُنيليني بذا شرفاً
…………………..أغدو به ثملاً في غاية الطرّبِ
ولا يقول جمالٌ: "كم نصحت لكم
..................(السيف أصدق انباءً من الكتب)"
ولست أنسى لسامي فضل حكمته
..................بدرانِ سامي وميموزا من الذهب
أطلتُ لكنّما قصّرتُ عن شرفٍ
…………………..يليقُ ، رغم تقصّي الجهد والدّأَبِ
______________________
..................-39-.........شامل باسيف
فداءُ حذائِك الرثِّ العقيدُ
………………وأرتالُ الهزائمِ والحشود
وهاماتُ الطواغيت استحالت
……………مماسحَ (يستغيط) بها اليهودُ
فدىً لجب الجيوشِ وقاذفاتٌ
………………..وأوسمةٌ وأحزابٌ تقودُ
فدىً فـي كل عاصمةٍ جهازٌ
…………….من الأنذال ملبسهم جديدُ
عليهم أنْـجمٌ وسيوف نصرٍ
……………..وذلٌّ ما ونـى أبداً يزيدُ
وأجهزةٌ فدىً ومـخابراتٌ
…………..فِدىً هذا التصدي والصمودُ
صواريخٌ فِدىً وموازناتٌ
…………..وألويةٌ تظللها البنودُ
فِداءُ عبارتين وبعضُ سُعْلٍ
…………..تفاهات الإذاعة والنشيدُ
فداءُ العَصْبَةِ الخضرا بنودٌ
………….وألوانٌ لها حـمرٌ وسودُ
فداءُ دريهماتكَ مالُ نفطٍ
……………لهُ صرنا عبيداً وهْوَ سيدُ
بهِ هادتْ قواعدهم إلينا
………….يحفَُ بـها لنا كرَمٌ وجودُ
لنا أشلاؤنا تدعى بلادا
………..يُعاثُ بـها وقُدِّست الحدودُ
وألعابٌ لنا ومبارياتٌ
………وجيش الشعبِ والقصرُ المشيدُ
لنا هذا الغُثاءُ لهُ أكُفٌّ
…………..لتصفيقٍ تُوقِّعه القيودُ
أتعرف ما الغثاء أبا سييـفٍ؟
………….نفاياتٌ يخالطها صـديدُ
وثورات لنا، ولنا الكـزينو
…………وجزّارون نصْلُهمو حديد
لنا أمن وقـائيٍّ يغـني
………..لابناء العمومة ! (يا دافيدُ)
لنا المهراقُ من دمنا سـيولاً
…………وتصفيقٌ وحاناتٌ وعـود

لنا القُوّادُ لا يُحْصـَوْن عدًّا
………..كأنهمو صراصـير ٌ ودودٌ
لنا تزييف ديـن الله حـتى
لنَجْنَحُ كلما اغتلم القرودُ
فهذا شيخُنا من مِتْسوبيشي
تُلَقِّمُهُ فيفتـي ما تُريدُ
وما عجبٌ يؤولُ إلى افتـئاتٍ
هبوطٌ كانَ أوّلَـهُ يزيـدُ
لنا الشجعان دأبهمو ســلامٌ
به للغاصبين لهم سـجودُ
همُ الثوّارُ أبطالٌ علينا،
بلا رَيْبٍ فَإخوتهمْ يهودُ
وقالوا (ما البديلُ)؟ كذاك قلتم
وشتّان التردّي والصـعودُ
لنا التطبيعُ من شنقـيطَ دينٌ
لجاكرتا وإجمـاعٌ فريـدُ
كأنّـا للخيانة قد خُلِقنا
وَأَخْونـنا هو البطلُ المجيدُ
نظرتَ فأوجست منك(الخصايا)
……..أطلّ الحقّ والخطـر الأكيد
صفعت الروس فارتعد النّشامى‍‍‍‍!‍‍‍
………وحملق في الطواغيت العبيدُ
وكاد يدور بينهـمو سـؤالٌ:
….. لماذا نحن يركبنا اليـهـودُ؟
وعادوا يرتعون وهلْوَساتٌ
…...لبعض الضأن كيف همُ الأسود
هي القطعانُ ترعى ثم تمضي
……….ولكنْ وحدهُ يحيى الشهيدُ
كانّا ما لنا فـي المجد شأنٌ
……………وما نُبدي بعزٍّ أو نُعيدُ
ألسنا مثلكم ولنا انتسابٌ
…………."بأن الله مولانا الحميدُ"
لماذا ألفُ مليونٍ خزايا
……….ومليونٌ بعزَّته يذودُ ؟
بقلِّتكم مباركةً دليلٌ
………بأنَّ الله ينصر من يريدُ
وأنْ للدينِ في الشيشانِ جُنْدٌ
…………وأنَّ الأُمَّ اُمَّتَنا ولودُ
كأنّي بالغمامِ وفيهِ بُشرى
……….من الرحمن جاءَتكم جُنودُ
فأكْرِمْ بالأشاوِسِ جُنْدِ بدْرٍ
………..لِعِلِّـيّينَ يحدوهمْ نشيدُ
أرى فيكم صلاحَ الدينِ حيّا
…………..أرى قُطُزاً وشامِلَ لا يحيدُ
أذيقوا الرّوسَ موْتاً خَيْبَرِيَّاً
………..عسى من ذُلِّهِمْ يشفى العبيدُ
وإياكُمْ تمُدّون الأيادي
………..لمن أخزاهمو منكم صُمودُ

دعوا الدّوَل التي للغربِ فيها
…………..نواطيرٌ تنفِّذُ ما يُريدُ
أيُرجى نصرُ من صارتْ أخاهم
…………..قُنَيقاعٌ؟ عليكمْ همْ حُقودُ
بكُمْ "عادَ النُّواحُ برجْعِ عُرْسٍ"
…………….لُهُ ملأُ الملائكَةِ الشّهودُ
فلا غْروزْني -وإن كرُمتْ- كِفاءٌ
……..…...لبذلكمو ولا الأقصى العتيدُ
ولكنْ رايةٌ غابتْ لِقَرْنٍ
"مرفرفةً تـخِرُّ لها البُنودُ
فما غَيْرُ الخلافَةِ من سبيلٍ
لمنهاجِ النبيِّ بنا تَعودُ
فكونوا يا بني الشيشانِ أنتم
معيديها ومثلُكمُ يُعيدُ
تُلَمْلِمُنا عظاماً بلْ رُفاتاُ
يكونُ لنا بها خَلْقٌ جديدُ
فَإسْتنبولُ ترجوها لِنصرٍ
وأوراسٌ تردِّدُ والصّعيدُ:
متى يا ربُّ ترحمنا فَإنّأ
أضرَّ بنا التردُّدُ والقُعودُ
سألتُ اللهَ أن أحيى شهيداً
أيدفَع ذِلَّةَ العانـي القصيدُ
_________________________
................-40-..........حيدر حيدر
يا آسي الجرح إنَّ الجرح قد أَخطرْ
------ أمـا تـرى مـا أتاهُ حيدرٌ حيدرْ
ويح العروبةِ هل فـي طبعها خَوَرٌ
------ في غوطةِ الشامِ أو في الغَيْطِ والبندرْ
لِـتُـرَّهاتِ يهودٍ ألفُ مُـحتَضِنٍ
------ وشرعةُ الــلهِ في أوطاننا تُنْحَـرْ
وقاتِلو أنبياءِ الــلهِ قـد كفروا
------ لكنَّ أنظمةَ الأقـــزامِ لَـلأَكفرْ
يا شامُ يا مصرُ هلْ دينٌ يوحَّدُكم
------ أم الخنازيرُ من حُسني إلى حَيْـدَرْ
أم أخرج الشَّطأَ تطبيعٌ بـقاهرةِ
------ وحان في الشامِ للتطبيعِ أن يُبْذَرْ
أم الوجوهُ تُوَلّي وهي راكعــةٌ
------ إلى الولاياتِ أو في الحجِّ والـمَعْمَرْ
وكيفَ لا وهي قد جاءت لتحرسنا
------ تحيا القواعد يحيى شيخنا الأكـبرْ
في كلِّ زاويةٍ من أرضنا صـنَمٌ
------ وهاتفٌ أَنَّـما العُزّى هي الأكْـبرْ
كأنما دينُ طه صارَ حافــلةً
------ فيها مُسَيْلَمَةٌ في كُفرهِ يسخَـــرْ
وكلُّ من وحَّدَ الرحمنَ صارَ لهُ
------ شيخٌ وأربعةٌ يـدعونهم عَسْـكَرْ
عساكرٌ مرحباً حُرّاسَ من ولغوا
------ في مالنا ودمانا ولـْغُـهمْ أكْثــرْ
ألا ترونَ حدودَ اللهِ قد نُـهِكَتْ
------ وحدُّ تقسيمنا يبــنى له الـمغفرْ
وليرحم الله في طهران من غضبوا
------ على سليمانَ، هذا وجهكمْ أغـبرْ
يا ربِّ عجِّلْ بيومٍ فيه رايـتُنا
------ هي العُقابُ بـها أصنامنا تُكْسَرْ
خليفة المصطفى في جحفلٍ لجبٍ
------ أللهُ أكـبَرُ جنُدُ الحقَِ لا تُكْسَرْ
_____________________
...............-41-.............لا فض فوك
لا فضّ فوكَ أبا أُسامهْ
..............والشعر ُنوان الكرامَهْ
لا زِلْتَ فيه مَعْلَماً
.............رمزَ الثّبات والاستقامَهْ
شخّصتَ حالتنا وُقِيـ
.............ـتَ ندامةً يومَ النّدامَهْ
اكمل بربِّكَ ما بدأْ
............تَ وقُلْ ولا تخشَ الملامَهْ
"إنّ الخلافةَ بَيْعَةٌ"
................فرْضٌ تُعَطّلُه القِمامَهْ
نبقى قطيعا دونها
...............أخذ اليهود لهُ زمامَهْ.
بل قل غُثاءً من ذئا
..........بِ الكونِ يستجدي سلامَهْ
في كلّ زرْبٍ دولةٌ
...............وقطيعها يخشى كلامَهْ
بأئمّةٍ تفتيه أنْ
...............نَ إطاعةَ القطعانِ شامَهْ
فيها التميّزُ عن بلا
) .............دِ الكُفرِ (فلتحيا الإمامَهْ
فالحكمُ فرْضٌ يا أخي
.............قُلْ رافقتك يد السلامَهْ.
واصدعْ لشيخ الرّزِّ والمفْـ
................ـتولِ مبسوطاً أَمامَهْ
أسمِعْ ملاييناً علَيْـ
..............ـها من أعاديها القوامه
يا أُمّةَ القرآنِ ربـْ
...........ـبُكِ واحدٌ، سمْعاً كلامَهْ
من ليس يحكم بالكتا
.............بِ فكفرهُ تلك العلامَهْ
_________________________
.................-42-.....اذهبي
إذهبي عني قريـبا أو بعيدا
…………….من سنينٍ لم يزل قلبي وحيدا
أوصد الباب زمانا واكتفى
……..من شجون الوجد لا يبغي المزيدا
ثمّ جئتِ بالأماني مثلما
………….يحمل الزوّارُ للمرضى الورودا
فانتشى حيناً ونحّى همّهُ
…………ظنّ في مقدوره يُضحي سعيدا
يا أمانٍ بعث الغيبُ بها
………أطلعت من مغلقِ القلب القصيدا
فإذا أشعاره صِنْوُ الهوى
……..ولأهل العشقِ قد صارت نشيدا
قد ملكتِ النفس إذْ أنشدتِها
…………..بيتَ شِعرٍ ربما كان شَرودا
فخذي ما شئتِ من شعر الهوى
………..واذرعيه إن نزولا أو صعودا
واسمعي نبض فؤادي طيّه
…………والمسي الشريان فيه والوريدا
واسخري من أحمقٍ من كِلْمَةٍ
…………..ورد الرّقّ ولم يخش الورودا
إنما العاشقُ أعطى قلبه
……دون من بالغصْبِ قد صاروا عبيدا
تشتكي أرجلهم من قيدها
……….وهْو قد أسلس للأغلالِ جيدا
ولهم تَوْقٌ إلى حرّيةٍ
…………..وعليها يُؤثِرُ الصّبّ القيودا
من يُعِبْ تكرار معنىً إنني
………لا أرى في هجرِ حسناءٍ جديدا
وارتجى بيضاً صحافاً نشرتْ
………..لم يكد ينظر حتى حُلْنَ سودا
لم يصدّقْ منذ غابت نونُه
……………أن للهمزةِ في الدنيا وجودا
أيها الهمزةُ هل أنتِ سوى
………غيمةٍ في الصيفِ لم تلبثْ مديدا
ظللتني برهةً ثم انـثنت
……….ولها شكري فما كنت الكَنودا
همزةٌ والنون ما بينهما
…………….همُّ من لم يتّبع رأياً سديدا
وليالٍ ملؤُها فيضُ أسىً
………….صرخةٌ (أمّاهُ) تجتاح الوجودا
أيّ أمٍّ يا تُرى ينشدها
……….تلكَ أم من يرتجي منها اللحودا
ما الليالي بملوماتٍ إذا
………..أبدلت وعداً لها كان، وعيدا
بل يُلامُ المرؤ إن ظنّ بها
………………..أنها توفي لموعودٍ وُعودا
يا فؤادي لا عداك الهمّ إذْ
……………..لم تطعني تبتغي منه المزيدا
كم بذرت الحبّ في درب الهوى
………..وجنيت الشّوكَ من ذاكَ حصيدا
فاشرب الهمّ زُعافا وارتوِ (ي)
……واقض- في زعمك- إن شئت شهيدا
بعضُ عذري أنّ قلبي أبيضٌ
………..ما حوى حتّى لمن خانوا حقودا
ويحَ نفسي هل أسمي ما أرى
………..من بياضٍ فيه قيحاً وصديدا (1)
يا مُنى نفسيَ لا لا تَرْجعي
…………………إذْ تصارمنا ولا حتّى بريدا
إن يكن ظلمك لي ذا طارفاً
……………قد عرفت الظلم في الناس تليدا
كلّ إخلاصٍ لهم في سيرِهِ (2)
…………للذي قد صرتِ ما انفكّ وخيدا
أيّها الحزنُ الذي قد صِرْتَني
…………….أينَ لي اليأسُ به أُضحي بليدا
--------------------------
1. مقتيس من المعتمد
2. أول ما قلته: كل إخلاص لأنثى سيرُهُ فعدّلته.
_________________________
.................-43- ............يد السمراء
يد السمراءِ عندي لا أراها
..............تطاولها يدٌ سلمت يداها
فنفسي ودّعت قِدْما مُناها
...........أكاد أقول قد أحيت مُناها
إذا عشق الورىقدّا وجيدا
..............فمن فكرٍ يتيمني سناها
وربك إذ حبى كلا بفضلٍ
............فبالتقوى وخُلْقٍ قد حباها
وما لي لا أشيد بحسنِ خَلْقٍ
..........وفوق الناس يبدو لي بهاها
شعاعَ الحسن ترسل مقلتاها
........وقد تَخِذت لها كحلا ذكاها
إذا ما الغيدُ قد صبغت شِفاهاً
..........فعذب كلامها أضحى لماها
إذا حلّ الورى الدرجات شتّى
.............أراها فوقهم في مستواها
أفي حلمٍ أنا أم أنّ حُمّى
........دهت نفسي فخالت مُشتهاها
أم الشعراء قولهم هُراءٌ
.............فيرهقهم ويسلكهم متاها
ولي قلبٌ عليه من الرزايا
...............ثقالٌ فوقه دهري رماها
يؤمل فرْحهُ في كلِّ ومضٍ
.............وما من ومضةٍ بلغت مداها
وكم من غيمة في الأفق لاحت
.........وما منهنّ من جادت بماها
محيرتي ومنطقها عجيبٌ
........من الأضداد يـبلغ منتهاها
فقد تدنو فيغمرك ابتهاجٌ
.............فتعقبه بفيضٍ من أساها
وكم رسم الفؤاد لها مزايا
.............وبالإصرار منها قد محاها
محيّرتي وفي كبدي قروحٌ
............أفيك السمّ أم فيكِ شِفاها
على حرْفٍ أرى الآمال صارت
.............سعادتها تساوت مع شقاها
فما أدري غداً أيكون قولي
..............سعدْتُ أم انـّه آها وواها
أمُنْـيَتُك الركون لظل قلبٍ
................أم الأبيات من شعرٍ تُراها
دعوتُ الناسَ في أشياءَ شتى
..............أأنتِ أأنتِ دعوتيَ الإله؟؟؟
____________________________
..............-44-...........بدر التمام
لاح لي بدر التمامْ
……………..نيّراً بين الغمامْ
خِلتُهُ وجهَ حبيبي
……………0طلّ من الأنامْ
فرنا دون كلامٍ
………….ومضى دون سلامْ
أعقبَ اليسر بعسرٍ
…………..مثلما النورَ الظلامْ
فتتبعت خطاه
…………..ضاع مابين الزحامْ
آه يا قلبي المعنّى
…………..…منذ أسبوعٍ تُضامْ
لم تزلْ ترنو لأفْقٍ
……………ناطراً طيف ابتسامْ
ضارعاً كالطفل يهذي
…….……………بكلامٍ كالبُغامْ:
كيف بالله اصطباري
…………. وأنا محضُ اضطرامْ
قلتُ يا قلبي بلائي
………كان من بعض الكلامْ
كم حسبتَ المزح جدّاً
………كم تَخِذْتَ النّصحَ ذامْ
قال بالله عليكا
……….……….ليس للّوْمِ المُقامْ
إمضِ بي هيّا إليهِ
……………..في فِراقيه الحِمامْ
ميتةٌ في كل يومٍ
………صار عندي طولَ عامْ
قلتُ متْ ، إذ أنّ موتي
……….…….دون ذلّي والرَّغامْ
قد حفظت العهدَ دوماً
…..……هل رعت ذاك الذمامْ
وهي عندي لستُ أنفي
…………ذاتُ روحي في المقامْ
إنما خير لروحي
…………..دونما الذّلّ اصطلامْ
قال بل غيّرْ وبدّلْ
…………..قلتُ كلا والسلامْ
فمضى يبكي حزينا
……………وأنا صرت رُكامْ

________________________
..........-45-............سربرنيستا
هذه القصيدة مؤرخة في 17/7/1995
نقلت الأخبار أنباء المجازر في سيربنستا وهتك أعراض عشرات آلاف المسلمات، وكانت الدول المسماة إسلامية قد هددت بالتدخل قبل انتهاء مدة ولاية بوش، وعندما حل كلينتون محله اختفت التهديدات واستغرق الأمر أمريكا مدة طويلة حتى حزمت أمرها لخدمة مصالحها.
يخاطبُ بالجلالة ذا الحذاءُ
……………….. أهذي أمّـــةٌ أم ذا غُثاءُ
ويُفتى بالتواصل مع يهودٍ
……………….أدينُ مـــحمدٍ ذا أم بغاءُ
أيخدش سمعكم لفظٌ بذيءٌ
…………..……وليس يقضّ مضجعكم بلاءُ
وتُنسى في سِرِبْنِستا الضحايا
…………….وقـد رُجّت من الهول السماءُ
فيا زعماءَ هذا الزبلِ زيحوا
……………..بـكم هُنّـا وحلَّ بنا الشقاءُ
ونسلكمو يزيد الزّبل زبلاً
……………..فُعَيْلٌ أو فَعيلٌ أو فـعـــاءُ
كلابَ الرومِ أُفٍّ إنَّ صِرْباً
……………..إذا قيسوا بـكم هم أصدقاءُ
وإنَّ بواتراً جوعى عطاشا
……………..لها من هـامكم خُبْزٌ ومــاءُ
فداءُ بكارةِ العذرا جيوشٌ
………………من الخصيانِ غـادرها الحيـاءُ
يُمَنّي جُلُّهم بالصربِ نفساً
…………..…..فـليـتهمو لأعراضٍ فداءُ
كلابَ حراسةٍ ليهودَ صاروا
………………وهم لدماءِ إسلامٍ ظمـاءُ
كأنّهمو جميعاً جُنْدُ فتحٍ
………………مع الموسادِ يجمـــعهم إخاءُ
قد انتحرت وما رفّت جفونٌ
…………..لحكامٍ ولا الخرفان (باءءءءءوا)
ولا يرضى مسيلمةٌ بهذا
……………..ولا يــرضى بهذا الأشقياءً
فيا للمسلمين كأنَّ ذُلاً
……………..له خُلقوا وليس له انــقضاءُ
يقومُ خطيبهم يَبكي ويُبكي
…………..كـأنّ جهادهم هذا البُكـاءُ
سواءٌ دون زمجرةِ السرايـا
…………..نحيبٌ أو نـشيدٌ أو دُعـاءُ
يخاطبُ عطفَ أمريكا الخصايـا
………وتـرجو بطرُساً نَعَمٌ وشـاءُ
وتَبغي عندَ لَطْلنطي نَجـاءً
………….وقد غطّت صليبهمو الدَّمـاءُ
فيا من دكَّ جيشُكمو (فِعالاً)
…………وصودر دون أهـليه الغِذاءُ
أتنتظرون وحياً من وشِنْطُنْ
………….بـــأمريكا يُصَنَّعُ أنبيـاءً
فهذا جُندُهـا أهلا وسهلاً
…………بذلك تأمرُ الأرضَ السَّمــاءُ
لمَ الفتوى أخا الأعرابِ مهلاً
…………وهذا النصُّ لـيسَ به خفاءُ
به أوحى السفيرُ على انفرادٍ
………….وأيده الجنود غداة جاءوا
وقد شرعت بأفغانٍ جهـاداً
………….فلبّيتم وكانَ لكم بلاءُ
إذا رخُصتْ بَلَنْسِيَةٌ وزيــبا
………..وبئرُ السّبعِ هل تغلو كداءُ
يؤَمّلُ فضلُكم في سِرْبِنِسْتا
…………..كا حظيت بذلك كربلاءُ
إذا ما الدين صارَ بلا جهادٍ
…………يواكبُهُ على الديـنِ العفاءُ
فيا من قد هُديتم نهج طـه
…………لأنتم دون غيركم الرجاءُ
فهـيّا أبرموا أمراً وهبّوا
………….ولا بوهي عزيمتكم غُـثاءُ
-ويا من قد زللتَ هُديتَ رشداً
…….ألا أرجعْ قبلَ أن يُرخى الوكاءُ -
ملايينٌ وتحكمهـا (فِعالٌ)
……….تسيِّرها الـعواطف والعُواءُ
- كريموفٌ وكلُّهمو كريمٌ
……….على أشلائنا هذا السـخاءُ -
كأنّهمو غدوا من قومِ نوحٍ
……..فما من رجسهم لهمو بـراءُ
ولا تُصغوا لأحزابٍ ولاءٌ
………لـها للحكمِ مظهره عـداءُ
يجِلُّ الكفرُ عن دركٍ إليهِ
………..هوى بـمشايخٍ درَكٌ فباءوا
إذا ما همَّ سيِّدُهم بإفكٍ
…………أحلّوه له بئس الـريـاءُ
وليسَ سوى الخلافةِ من سبيلٍ
……لـه تهفو مع الأرض السماءُ
لقد أزفت وإنّـا بانتظارٍ
………على نـارٍ وقد حُمَّ القضاءُ
فيـا أللــهُ عَجِّلْ فجرَ يومٍ
…. لنا فيـه العُـقابُ هو اللواءُ
سلاف غير متصل   الرد مع إقتباس