عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 20-07-2008, 03:46 AM   #4
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

الناي







الناي يبكي : انها الغاباتُ ، تبحث ، سدى



عن قوتها في باطن الأرض العميق .



الناي يبكي : انها ريح الخريف



الناي يبكي : انها الأبراج داهمها الحريق



الناي يبكي : انسان يقاومُ موتهُ



موت الطبيعةِ والفصول .







مدن الخوف







مدن تعيشُ على الاشاعات / الأكاذيب / الأقاويل / الخواء



وعلى دم الانسان والحق المُضاع



وتنام في خوفٍ على باب الطواغيت الصغار



وبعضوِها / المذياع / تفتح ما تشاء .







الحلزون







رجل تَسلَحَ بالنبوءةِ واللهيب



أسرى بنار الرافضين



ومات في المنفى وحيد



كلماته اخترقت جدار الصمت ِ



ذوّبت الجليد



فَلِمن ؟ ولماذا سوف تكتبُ عنهُ



يا حلزون ذاكرة المغني والشهيد ؟







الينابيع







سأموتُ حبّاً تحت خيمتِها



أعود الى الطفولة



راعياً غنم القبيلة



مثل هارون الرشيد



ملكاً وسلطاناً



على أسراب مملكة القطا



وقبائل المطار في كل الفصول



ذهبي : ينابيعُ الحياة



وثروتي : قلق الوجود .







ورقة أخرى







قالت : سأشنقهُ



بليل ضفائري



مهما أطَلتُ الانتظار



وأعيدهُ حجراً على درب القوافل



سدرةً / شيحاً وقيصوماً



وزهرة جلنار



قالت : سأغرس رمحَهُ المسموم
في عينيهِ



حتى لا يرى ضوء النهار .



وبكت وطال بها الوقوف على الطلول الباليات



واستنجدت بالساحرات



لتعيدهُ حيّاً ،



ولكن الرياح السافيات



عفّت على آثار أقدام الطريد



وأدرك الليل انهار .



23 / 11 / 1987







نار الشعر







{ 1 }



قالت : { ستموتُ غداً ، مسموماً في المنفى
أو مذبوحاً في سكين صديقٍ أو مُخبر سلطان }
قال مخنثُ بابلَ : { أنت الآن



مأسور ، باسم الشعراء الخصيان }



لكني ، كنتُ أموت غريقاً
في النور القادم من أبعد نجمٍ ، محترقاً



في نار الشعر الزرقاء



أشحذ أسلحتي ، وأداعبُ في موتي ، القيثار .



{ 2 }



كان يموتُ ببطءٍ ويناضل ضد الحُلم المأجور



كان شهيد النور



كان يقاتل في يافا / البصرة / بيروت



وعلى بوابة { كردستان } وشط العرب المسحور يموت .



{ 3 }



كان يشاهد أشباهَ رجالٍ ومخانيث وراء مكاتبهم يزنون .



كان الوطن العربي القابع تحت الأنقاض يشاهدهم



في عين المأخوذ



يحصون القتلى من خلف مكاتبهم



يزنون



بعيون لصوص الديجور .



{ 4 }



كان الشعب العربي يشاهد من تحت الأنقاضِ



نهاية عصر شهود الزور .



{ 5 }



كان شهيد الوطن الصاعد من قاع الابداع غريقاً في النور .



مدريد 7 / 12 / 1983
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس