:
 30-01-2019, 03:06 PM   #2
 
: Aug 2008
: 5,964

"قالت لهم رسلهم إن ن*ن إلا بشر مثلكم ولكن الله يمن على من يشاء من عباده وما كان لنا أن تأتيكم بسلطان إلا بإذن الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون ومالنا ألا نتوكل على الله وقد هدانا سبلنا ولنصبرن على ما أذيتمونا وعلى الله فليتوكل المتوكلون "المعنى قالت لهم مبعوثوهم إن ن*ن إلا ناس شبهكم ولكن يتفضل الله على من يريد من خلقه وما كان لنا أن نجيئكم بمعجزة إلا بأمر الله وبطاعة الله فلي*تمى الم*تمون وما لنا ألا ن*تمى بطاعة الله وقد عرفنا أ*كامنا ولنطيعن الله رغم ما أضررتمونا وبطاعة الله فلي*تمى الم*تمون ،يبين الله لنبيه(ص)أن الرسل وهم الأنبياء(ص)قالوا للأقوام إن ن*ن إلا بشر مثلكم والمراد ن*ن ناس شبهكم وهذا يعنى إقرارهم ببشريتهم وأنهم لا يتميزون عنهم ،وقالوا ولكن الله يمن على من يشاء من عباده أى ولكن الله يتفضل على من يريد وهذا يعنى أنهم يقولون أن الله هو الذى ميزهم عن غيرهم من البشر برسالتهم ولم يميزوا هم أنفسهم وقالوا وما كان لنا أن نأتيكم بسلطان إلا بإذن الله والمراد ما كان لنا أن ن*ضر لكم معجزة إلا بأمر الله وهذا يعنى أن الرسل(ص)يقرون أنهم لا يقدرون على الإتيان بالمعجزات إلا بعد أن يريد الله ،وقالوا وعلى الله فليتوكل المؤمنون والمراد وبطاعة *كم الله فلي*تمى المصدقون وما لنا ألا نتوكل على الله وقد هدانا سبلنا والمراد وما لنا ألا ن*تمى بطاعة *كم الله من عذابه وقد علمنا أ*كامنا وهذا يعنى أن الله ما دام قد هداهم أى علمهم أ*كامه فقد وجب عليهم طاعتها وقالوا ولنصبرن على ما أذيتمونا وعلى الله فليتوكل المتوكلون والمراد ولنتبعن *كم الله رغم ما أضررتمونا وبطاعة *كم الله فلي*تمى الم*تمون ،وهذا يعنى أنهم سيطيعون *كم الله برغم الضرر الذى يصيبهم الكفار به وفسروا هذا بأنهم يتوكلون على الله أى ي*تمون بطاعة *كم الله من كل أذى .
"وقال الذين كفروا لرسلهم لنخرجنكم من أرضنا أو لتعودن فى ملتنا فأو*ى إليهم ربهم لنهلكن الظالمين ولنسكنكم الأرض من بعدهم ذلك لمن خاف مقامى وخاف وعيد"المعنى وقال الذين كذبوا لأنبيائهم لنطردنكم من بلادنا أو لترجعن إلى ديننا فألقى لهم خالقهم لندمرن الكافرين ولنعطينكم البلاد من بعد دمارهم ذلك لمن خشى عقابى أى خشى عذابى ،يبين الله لنبيه(ص)أن الذين كفروا أى كذبوا *كم الله قالوا لرسلهم وهم مبعوثى الله :لنخرجنكم من أرضنا أو لتعودن فى ملتنا أى لنطردنكم من بلادنا أو لترجعن إلى ديننا وهذا يعنى أنهم خيروهم بين الطرد من البلاد وبين العودة إلى الكفر فأو*ى إليهم ربهم والمراد فألقى إلى الرسل(ص)خالقهم الو*ى التالى لنهلكن الظالمين والمراد لندمرن الكافرين وهذا يعنى أنه سيميتهم ،ولنسكننكم الأرض من بعدهم والمراد ولنعطينكم البلاد من بعد دمارهم وهذا يعنى أنه يعطيهم وراثة الأرض مصداق لقوله بسورة الأنبياء"إن الأرض يرثها عبادى الصال*ون " ذلك وهو الوراثة لمن خاف مقامى أى خاف وعيد والمراد من خشى عذاب الله مصداق لقوله بسورة هود"لمن خاف عذاب الآخرة ".
"واستفت*وا وخاب كل جبار عنيد من ورائه جهنم ويسقى من ماء صديد يتجرعه ولا يكاد يسيغه ويأتيه الموت من كل مكان بميت ومن ورائه عذاب غليظ "المعنى واستعجلوا وخسر كل متكبر عاصى من خلفه النار ويروى من سائل كريه يشربه ولا يكاد يقبله ويجيئه الألم من كل مكان وما هو بمستري* ومن خلفه عقاب شديد ،يبين الله لنبيه (ص)أن الكفار استفت*وا والمراد استعجلوا العذاب وخاب كل جبار عنيد والمراد خسر كل متكبر مخالف لو*ى الله من ورائه جهنم والمراد ومن خلف عذاب الدنيا للكافر عذابا دائما هو عذاب النار ويبين له أن الكافر يسقى من ماء صديد أى يروى من سائل كريه هو الغساق وهو يتجرعه أى يشربه على دفعات ولا يكاد يسيغه والمراد ولا يهم يقبله وهذا يعنى أن طعم هذا الماء كريه غير مقبول أبدا والكافر يأتيه الموت من كل مكان فى جهنم والمراد تجيئه أسباب الهلاك من كل جهة فتؤلمه ومع ذلك فليس بميت أى بمستري* من هذا الألم ومن وراء العذاب أى من بعد العقاب عذاب غليظ أى عقاب مؤلم آخر وهذا يعنى العذاب فى النار مستمر لا ينتهى والخطاب وما بعده ومابعده للنبى(ص) .
"مثل الذين كفروا بربهم أعمالهم كرماد اشتدت به الري* فى يوم عاصف لا يقدرون مما كسبوا على شىء ذلك هو الضلال البعيد"المعنى شبه الذين كذبوا بخالقهم أفعالهم كتراب أطا*ت به الريا* فى يوم شديد لا يستطيعون مما عملوا على أمر ذلك هو التيه العظيم ،يبين الله لللنبى(ص) أن مثل أعمال الذين كفروا بربهم والمراد أن شبه أفعال الذين كذبوا ب*كم خالقهم هو رماد اشتدت به الري* فى يوم عاصف أى تراب أطا* به الهواء فى يوم كثير الهواء المت*رك ووجه الشبه هو الأعمال هى الرماد واشتداد الري* بالرماد فى يوم عاصف معناه ضياع التراب فى كل جهة وكذلك أعمال الكافر ضاعت فى كل شهوة من الشهوات التى هى آلهته التى يعبدها ولذا فهى هباء منثور ،من أجل ذلك لا يقدرون مما كسبوا على شىء والمراد لا يستطيعون من الذى عملوا على أمر وهذا يعنى أنهم لا يستطيعون عمل أى إنقاذ لهم بسبب ما صنعوا من السيئات ويبين الله لنا أن ذلك وهو العمل الكفرى هو الضلال البعيد أى الكفر العظيم .
"ألم تر أن الله خلق السموات والأرض بال*ق إن يشأ يذهبكم ويأت بخلق جديد وما ذلك على الله بعزيز "المعنى هل لم تعلم أن الله أنشأ السموات والأرض للعدل إن يرد يميتكم ويجىء بناس آخرين وما ذلك على الله بممتنع ،يسأل الله نبيه(ص)ألم تر أن الله خلق السموات والأرض بال*ق والمراد ألم تعرف أن الله أنشأ السموات والأرض للعدل ؟والغرض من السؤال هو إخبار كل إنسان أن سبب خلق السموات والأرض هو إقامة ال*ق وهو العدل فيها ،ويبين للناس إن يشأ يذهبكم والمراد إن يرد الله يفنيكم ويأت بخلق آخرين والمراد ويستخلف ناس آخرين مصداق لقوله بسورة الأنعام"ويستخلف من بعدكم ما يشاء"ويبين أن ذلك وهو الذهاب أى التدمير والإتيان بخلق جديد ليس على الله بعزيز أى ليس بممتنع وإنما يسير مصداق لقوله بسورة التغابن"ذلك على الله يسير "والقول *تى بال*ق خطاب للنبى (ص)م*ذوف بعضه وما بعده للناس م*ذوف بعضه والخطاب فى القول التالى وما بعده وما بعده وما بعده وما بعده للنبى(ص) .