عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 16-03-2024, 08:02 AM   #3
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,992
إفتراضي

- ويعتقد البعض أن الكلام مع النباتات يكون لها اثر السحر فهي لا تقل عن السماد الذي يخصب النبات ويؤدي إلي ازدهاره.
- ويمكن لبعض النباتات أن تتألم وتبكي بصوت مسموع ويحتضر أيضاً فبعد ملاحظة أحد العلماء لنبات ما كان يتألم ويحتضر سأل عن سبب ذلك فأخبروه انه كان في غرفة احد المرضى، وقد توفي حديثاً فكان من نتائج ذلك أن أصيب هذا النبات بالاكتئاب بعد طول معاناة وهو يعايش الأم المريض.
- وقد لاحظ بعض الباحثين أن بعض النباتات تصرخ أذا تعرضت للعطش فهي تصدر أصوات تشبه البكاء عندما تفشل في الحصول علي الماء اللازم لنموها من التربة.
فهل يمكن أن نشعر بألم بعض النباتات؟ وهل تتأثر النباتات بحزن وفرح بعض الأشخاص!؟
النباتات اللاحمة أو النباتات آكلة اللحوم هناك بعض النباتات لا تعتمد فقط على الماء والهواء والضوء والتربة في الغذاء بل تستمد أغلب عناصرها الغذائية من الحيوانات والحشرات مما يجعل هذا النوع من النباتات تحت تصنيف خاص بها، وكتب (تشارلز داروين) أول أطروحة معروفة عن النباتات أكلة اللحوم في عام 1875.
يمكن لنباتات أكلة اللحوم التهام الفرائس الصغيرة بإفراز إنزيم محلل تقوم على تحليل الفرائس ليمتص النبات الجزيئات المتحللة وهي لا تمتلك جهازاً هضمياً.
وهذه النباتات لا تمتلك أنسجة عضلية وتتم عملية الصيد من خلال طريقتين:
1 - الحركة نتيجة التبديل المفاجئ في ضغط الماء: فعندما تقوم خلايا الجدار الداخلية بنقل الماء إلى الجدر الخارجية ينتج تقلص حاد وسريع.
2 - تنتج عبر نمو الخلايا في أحد جوانب المجس أسرع من الجانب الآخر مما ينتج منه إطباق النامي.
ويعتقد العلماء أن هذا النوع من النباتات لدية جهاز حس و يستطيع الإدراك ومعرفة فرائسه كما يستطيع توزيع الفرائس المتحللة بين أغصانه بطريقة منظمة ويعتقد أن لديه جهاز عصبي لم يكتشف بعد."
قطعا هناك مشاعر لدى الكائنات غير الإنسان ولكنها ليست متعلقة باللمس والكلام معه وإنما مشاعرها متعلقة بالغضب من كفر الناس كما قال تعالى :
"وقالوا اتخذ الرحمن ولدا لقد جئتم شيئا إدا تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا أن دعوا للرحمن ولدا"
وذكر الباحثان مقالا لحوار وهمى بين الأشجار فى سفر القضاة اليهودى مسميان إياه اعتقاد نصرانى فقالا :
"المعتقد المسيحي
جاء سفر القضاة (من 8 إلى 15) حديث تتحاور فيه أشجاراً حيث كانوا يبحثون عن ملكة لهم كالتالي:
8 مرة ذهبت عليها الأشجار لتمسح عليها ملكاً فقالت الزيتونة: املكي علينا.
9 فقالت الزيتونة: أأترك دهني الذي به يكرمون بي الله والناس وأذهب لكي أملك على الأشجار؟
10 ثم قالت الأشجار لتينة: تعالي أنت واملكي علينا.
11 فقالت التينة: أأترك حلاوتي وثمري الطيب وأذهب لكي أملك على الأشجار؟
12 فقالت الأشجار للكرمة: تعالي أنت واملكي علينا.
13 فقالت لها الكرمة: أأترك مسطاري الذي يفرح الله والناس وأذهل لكي أملك على الأشجار؟
14 ثم قالت الأشجار للعوسج: تعالي أنت واملك علينا.
15 فقال العوسج للأشجار: إن كنتم بالحق تمسحونني عليكم ملكا فتعالوا واحتموا تحت ظلي. وإلأ فتخرج نار من العوسج وتأكل أرز لبنان"
وتحدثا عن وجود دلالات على مشاعر ووعى النباتات فى الروايات التى تنسب للرسول الخاتم(ص) فقالا :
"المعتقد الإسلامي :
يكشف القرآن الكريم وبعض أقوال محمد رسول الله كما تروى في باب الأحاديث الشريفة أموراً مذهلة عن إدراك النبات ومشاعره وتفاعله مع البشر كما يلي:
- كان محمد رسول الله يخطب على جذع فلمَّا صُنِع له منبراً ترك الجذع و صعد المنبر و راح يخطب، فإذا بالجذع يئن أنيناً يسمعه أهل المسجد جميعاً، فنزل من على خطبته و قطعها و ضمّ الجذع إلى صدره و قال: " هدأ جذع، هدأ جذع، إن أردتَ أن أغرسك فتعود أخضراً يؤكل منك إلى يوم القيامة أو أدفنك فتكون رفيقي في الآخرة "، فقال الجذع: " بل ادفني و أكون معك في الآخرة ".
- يقول أنس بن مالك رضي الله عنه: "حينما توفي رسول الله صلى الله عليه و سلم كنا نقول: يا رسول الله إن جذعاً كنتً تخطب عليه فتركته فحن إليك، كيف حين تركتنا لا تحن القلوب إليك؟، ومن هذا الحديث يستدل المسلمون على أن للنبات إدراك ومشاعر خاصة فيه.
- وعن أبي هريرة رضية الله عنه أن محمد الرسول قال:" لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر فيقول الحجر والشجر: يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود "، فهل هذا وعي خفي للنبات؟ وكيف له أن يميز بين المسلم واليهودي؟
يعتقد بعض المسلمون أن هذا الحديث سيقع أخر الزمان وسيتيح لهم أخر الزمن الحديث مع الشجر والحجر بدون صعوبة."
وهذه الروايات كاذبة فحنين الجذع معجزة رآها الناس كما تزعم الروايات وهو ما يناقض تحريم الله ظهور الآيات وهى المعجزات كما قال تتعالى :
" وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"
وأما وجود شجر يهودى هو الغرقد فيناقض اسلام كل المخلوقات كما قال تعالى :
" وله أسلم من فى السموات والأرض طوعا وكرها"
كما أن الخبر عن قتال اليهود والمسلمين هو علم بالغيب لا يعلمه خاتم الرسل(ص) كما قال تعالى على لسانه:
" ولا أعلم الغيب "
وتحدثا عما جاء فى القرآن من تسبيح الكائنات وسجودها ومنها النباتات فقالا :
" وفي مواضع في القرآن الكريم نجد أن النبات (وحتى الجماد) يسبح ويسجد لله:
" والنجم والشجر يسجدان " (الرحمن - 6).
" ألم ترا أن الله يسجد له من في السموات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس " (الحج - 13).
ورد في القرآن أن الشجر يسجد وربما كان سجوده هو ميل الأوراق إلى الشمس إلى حين غروبها أو قد يكون سجوداً لا يمكن إدراكه."
وأخيرا تحدثا عن رأى المكذبين لنظرية وعى النبات فقالا :
"رأيي المشككين:
يعتقد المشككون أن النباتات تفتقر لدماغ وأجهزة عصبية وحسية لهذا لا تشعر بالألم والسرور على عكس الحيوانات التي يمكن أن تعاني الألم والسرور لأنه تمتلك دماغ وجهاز عصبي.
- يعتقد البعض أن النباتات تستجيب للحوافز المادية والكيميائية ولكن لا يوجد برهان على أن النباتات تكون واعية لهذه التفاعلات.
- يقول بعض المشككين أن النباتات تمتلك DNA في خلاياها وأنها تطورت عن طريق الانتقاء الطبيعي أو الصناعي وأن مدعي أن هناك " بيولوجيا الأعصاب النباتية " هو إدعاء مجازي ووسيلة للتحايل بهدف الحصول على الاهتمام وربما كسب بعض المال."
والكلام السابق عن التشكك فيه نظر فهى حقيقة فى البعض وكذب فى البعض الأخر فالحقيقى هو أن الكائن لا يشعر بعمل الأجهزة فى جسمه كما لا يشعر الإنسان بعمل القلب والكبد والمعدة والكذب أنه لا يشعر بالأشياء الغريبة الممرضة فالإنسان يشعر بمرض وتعب الأعضاء فى حالة المرض
المشكلة فى دراسة وعى النبات هى :
عدم معرفة لغة وهى نطق النباتات وهو ما أطلق الله عليه عدم فقهنا لتسبيحهم وهوم عملهم
وتحدثا الباحثان عن أعمال فنية تناولت الموضوع فيها فقالا:
"أعمال أدبية وفنية
- صوت آلة
كتب المؤلف الإنجليزي (رولد دال) قصة قصية بعنوان " صوت آلة " التي يقوم فيها بطل الرواية بالتعامل مع أحد النظريات ويطور آلة تمكنه من سماع صوت النباتات على نحو إستثنائي و الأنين الصادر منها خاصة عندما تضرب الأشجار بالفأس.
- فيلم أفاتار
استند أفاتار Avatar وهو فيلم عن الخيال العلمي الملحمي كتبه وأخرجه (جيمس كاميرون) وجرى إنتاجه في سنة 2009 وما زال حتى الآن أكثر الأفلام مبيعاً في تاريخ السينما على فكرة "غايا" والتي تؤمن بأن الأرض مخلوق حي اسمه "غايا" Gaia وبأن الحياة على سطحه متصلة ببعضها رغم إختلاف منظوماتها سواء أكانت نبات أو حيوان.
ورغم أنها فكرة فيلم خيالي إلا أن هناك دلائل ينظر إليها العلماء بكثير من الإهتمام وهي تدعم فكرة "غايا"وهي شبكة متداخلة ومتصل من منظومات الحياة تتبادل المعلومات والأحاسيس فيما بينها، فالنباتات على سبيل المثال تتحدث إلى بعضها من خلال الجذور وأنظمة حسية أخرى، ويقال أن هجرات الطيور مثال آخر عن تفاعل "غايا" مع الحيوانات، ويقال بأن " كل الحياة على هذا الكوكب تعتمد على (غايا) و (غايا) نفسها تعتمد على كل أشكال الحياة لتحافظ على نفسها "."
والثابت فى القرآن هو وجود عقول لدى كل الكائنات ووجود مشاعر عندها عندما يكفر بالله كما سبق أن بينا
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس