[اليمامة]

المشاركة الأصلية بواسطة اليمامة

الزجاح حين يُكسر يصعب بل يستحيل جبره
أخطر من كسر الزجاج جرح القلب .. والاساءة الى مشاعر الانسان
انهما جرحان لا يندملان .. ولا ينفع معهما التطيب ولا المداواة

وكثيرون هم أولئك الذين لا يهتمون بمشاعر الآخرين .. ولا يترفقون بعواطفهم وقلوبهم
وانما ينهالون عليهاً طعناً ولعناً
وكأنما يتعاملون وسط غابة من الوحوش التي لا ترحم .. ولا تريد لرحمة غيرها أن ترحم

كم هم أولئك الضحايا الذين ينزفون دماً وألماً ودموعاً دون ذنب !!
إلا ذنب ضعفهم أمام قسوة رياح الخريف البشرية التي لا تبصر إلا من زاوية التسلط.. والاساءة والسيطرة.

وكثيرون هم أولئك الذين يتلذذون بدموع الباكين .. وبدماء الشاكين .. وبقسوة المعاناة في حياة الآخرين
وكأنما الجراح في غيرهم متعة
وكأنما الصراخ في حناجر غيرهم موسيقى .. لسبب واحد !!
هو أن الجراح والصراخ بعيدة عن أعماقهم .. بعيدة عن آفاقهم .. بعيدة عن معاناتهم

ان الجرح الانساني بما يفضي به من دمعة .. وتأوه ..

وشكوى ضمير يتعذب .. على مسرح الحياة والأحياء ..

لو أنصف الأحياء فهم الحياة التي لامعنى لها دون رحمة
ولا طعم لها دون مواساة

ولا لون لها دون عدالة

ولا رائحة لها دون طيبة



ولكن !!


تبقى الحياة لوناً من الممارسة الهازلة الهازئة في معظم جوانبها

لولا بصيص من نور خافت يطل من نافذة الأمل
اسمه

( الحب الحائر الدائر في فلك كبير تسوده العتمة وتغطيه تناقضات الواقع الصارخة الجارحة )