[ابن حوران]

Egypt After Mubark:
Liberalism, Islam and Democracy in the Arab World

مصر بعد مبارك: الليبرالية والإسلام والديمقراطية في العالم العربي



Bruce K. Rutherford
Princeton University Press, 2008
عدد الصفحات 304

يتم إضعاف النظام المصري الشمولي بسبب الأزمة الاقتصادية والمعارضة السياسية المتزايدة وضغوط العولمة. ويتساءل المراقبون عن الطريق الذي ستسلكه مصر بعد رحيل مبارك الهرم عن الصورة. هل ستعتنق الليبرالية والديمقراطية الغربية أم ستصبح دولة أوتوقراطية مثل إيران؟

ويفسر الكاتب كيف أن في مصر بعد مبارك ستسير المعارضة العلمانية والإسلامية سيسلكون معاً طريقاً وسطياً قد ينتج نوعاً جديداً من الإسلام الليبرالي وربما الديمقراطية.

ويبحث الكاتب في المعارك السياسية والأيديولوجية التي تحرك السياسة المصرية وتشكل إمكانيات الديمقراطية عبر المنطقة. وهو يرى أن العلمانيين والإسلاميين يلتفون (في وقت ظهور الكتاب) حول أجندة للإصلاح تدعم نقاطاً أساسية من الليبرالية والتي تتضمن قيوداً على سلطة الدولة بالإضافة الى ترسيخ حكم القانون وحماية بعض الحقوق المدنية والسياسية.

ولكن هل ستؤدي تلك الليبرالية الى الديمقراطية وما الذي يمكن للولايات المتحدة فعله كي تتأكد من ذلك. في رده على تلك التساؤلات يظهر (بروس رذرفورد) أن الإصلاحيين في مصر غير راغبين في اتساع دور العامة السياسة. وهو ما يوحي بأنه بالرغم من أن الليبرالية ستتقدم في الأغلب في المستقبل إلا أن تقدم الديمقراطية سيكون بطيئاً وغير مستقيم.

ويتضمن الكتاب مقابلات عديدة مع قضاة مصريين ومحامين ونشطاء إسلاميين وسياسيين ورجال أعمال، كما أنه يفحص العديد من أحكام المحاكم والوثائق السياسية للإخوان المسلمين وكتابات المفكرين الإسلاميين.

هامش:
الكاتب رذرفورد، وهو أستاذ مساعد للعلوم السياسية بجامعة كولجيت الأمريكية، ويجيد اللغة العربية. قبل طباعة الكتاب، أشيع أن الغرب قد انتهى من طي صفحة مبارك، ومصطلح (الربيع العربي) ظهر عام 2005 وليس بالعام الحالي. وقد تم ترجمة الكتاب للعربية بواسطة سارة الزكي