[جهراوي]

منعت السلطات الإيرانية أهل السنة في طهران من إقامة صلاة العيد في منازلهم.
ولفت فضيلة الشيخ عبد الحميد إمام وخطيب الجمعة لأهل السنة إلى أن منع أهل السنة في طهران من إقامة الصلاة في المنازل حرمان لهم من أبسط حقوق العيش ولا يوجد له مثيل في العالم، وتسائل: هل رأيتم موضعا في العالم يمنع الناس من الصلاة في منزل أو في بيت؟
وأكد الشيخ على عدم السكوت على تضييع الحقوق الدينية ومجاوزة الخطوط الحمراء وهي التدخل في الشؤون المذهبية لأهل السنة, موضحًا: لن نسكت على تضييع أمورنا المذهبية والدينية.
وأضاف: نحن آسفون جدا على أن أمانينا وآمالنا بالنسبة إلى الثورة لم تتحقق، فمع مرور أكثر من ثلاثين سنة من عمر الثورة لازال التمييز الطائفي موجودا، والمسئولون عجزوا عن تحقيق الوحدة الحقيقية والأخوة الوطنية، والتوازن النسبي في إعطاء الحقوق، ولا زالت المشكلات موجودة.
وأشار إلى زيادة الضغوط في الأمور المذهبية في السنوات الأخيرة قائلا: قد صبرنا على هذه المشكلات كلها، ولكن لم نكن نرجوا أن تفرض علينا ضغوط مذهبية بهذا الحد أن يتدخل النظام في قضايانا الدينية والمذهبية.
وتابع: كنا نرجوا أن تسمح السلطات لأهل السنة في طهران ببناء مسجد، علما بأن جميع العواصم في الدنيا يوجد فيها مسجد أو مساجد للشيعة والسنة، ويؤسفنا جدا أن طهران هي العاصمة الوحيدة التي لا يوجد فيها مسجد واحد لأهل السنة، ولا يملك المسئولون أي مبرر لعدم سماحهم لأهل السنة في بناء المسجد ولا في منعهم من إقامتها في منازلهم أو الأماكن التي يستأجرونها لأجل ذلك.