عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 12-06-2011, 03:00 PM   #17
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي


رأس الأفعى
هل نتوقع من أفعى الكوبرا أن تتوقف عن التربص بضحاياها ثم لدغهم وابتلاعهم؟ طبعاص الجواب هو كلا!وإذا كان الأمر كذلك فلاأدري لماذا تحاول الأفعى الإيرانية بمكرها وغدرها أن تخفي أنيابها وأن تبدو ناعمة الملمس ، ثم تتوقع منا أن نقتنع بأنها أفعى مسالمة وأن ندخلها تحت لحافنا وأن تنام في الفراش معنا .هكذا هو حالنا مع جار السوء الذي أفرزته ثورة إيران المجوسية ، فهذا الجار السيئ يحاول إظهار براءته من كل الدلائل الدامغة التي تدمغه بالغدر والإجرام ،وتنتظر أفاعيه الفرصة المناسبة ، أما نحن فقد صدقنا أكذوبة وداعة تلك الأفعى فالتهينا بشاعر المليون و ستار اكادمي و كاس العالم و خليجي 20 ، حتى فوجئنا بأفاعيها تحيط بالبحرين تريد أن تسقط حكومتها التي كانت تحتضن تلك الأفاعي وتفضلها حتى على أبنائها ، وفي الكويت تبين أن لتلك الأفاعي أقارب تسللوا إلى قلب الحكم بمباركة بعض أفراد الأسرة الحاكمة الكويتية الأغبياء الذين فضلوا مصالحهم الشخصية على مصلحة وطنهم ، حتى فوجئ بتلك الأفاعي تخرج من أوكارها لتضرب الأمن الكويتي وتهيئ لثورة على الحكم وتدمير وتخريب للمواقع الكويتية الحيوية .
وتم الحكم على بعض الكويتيين الإيرانيين الشيعة وعملاء آخرين بالإعدام أمام دهشة بعض أفراد آل الصباح الذين كانوا يثقون بهم ويفضلونهم على أهل السنة وحتى على أفراد من الأسرة الحاكمة . وهنا ، وكما هو مرسوم في المخطط الإيراني ، تحركت الآلة الإعلامية والدبلوماسية الإيرانية لخداع الرأي العام ولتوضيح أن ماحدث لايعدو عن كونه سوء فهم ،وسارع وزير خارجيتها علي أكبر صالحي للكويت لزيارة الكويت بوجه بشوش يخفي خلفه علامات الغدر والخيانة ،وأجرى مباحثات مع المسؤولين الكويتيين أعلن بعدها عن عودة سفيري البلدين الى الكويت وطهران ،فيما حاولت الدول الخليجية التنبيه إلى أن وجود علاقات طبيعية وسليمة مع الجارة إيران يشترط بصورة رئيسية توقف إيران عن التدخل في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودعت المصادر المسؤولين الإيرانيين الى تفهم الظروف والمعطيات التي تسود العالم حالياً بشكل جيد وأن تعي أنها باتت تختلف تماماً عن تلك التي رافقت ظهور الثورة الإيرانية، وأن على إيران أن تنتهج الحوار الصحيح والشفاف من أجل بعث الطمأنينة وإزالة الاحتقانات في المنطقة..مشيرة الى أن إيران ومنذ قيام ثورتها في عام 1979 لم تقدم ما يكفي من التطمينات لبناء جسور الثقة مع جيرانها بل على العكس من ذلك حيث دائماً ما تكرس وتغذي المخاوف والهواجس تجاه نواياها في الهيمنة والسيطرة.وطالبت المصادر القائمين على الأمر في طهران التخلي عن وهم وصاية إيران وولايتها على شيعة المنطقة، وأن تعي جيداً ان شيعة العرب ينتمون لدولهم وأنظمتهم السياسية وليس لأي جهة خارجية.كما شددت على ضرورة ان تكون علاقة طهران مع الدول على المستوى الرسمي وليست مع الأحزاب والطوائف حتى تستقيم الأمور وينعم الخليج بالأمنوالاستقرار.وتظاهرت إيران بحرصها على أمن الدول الخليجية ، واستغل صالحي انعقاد مؤتمر دول عدم الإنحياز المنعقد بأندونيسيا (مايو 2011) فقام بحركة تلفزيونية حتى يظهر أمام عدسات الكاميرات وكأن التفاهم والوئام قد عاد للعلاقات الكويتية الإيرانية ،وانتظر حتى أوشك الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح وزير الخارجية الكويتي على الدخول من باب القاعة حتى اندفع صالحي نحوه وأمسك بيده بصورة حميمية ودخل معه إلى قاعة المؤتمر لتلتقط عدسات الكاميرات تلك الصورة التي بثت عبر جميع وسائل الإعلام ، التي نجح هذا الوزير الإيراني الماكر في خداعها وإقناع الناس بأن المياه عادت إلى مجاريها بين الكويت وإيران ،ولكن بعد ذلك بيومين تكشفت خيوط جديدة للتورط الإيراني في مخططها المستمر للقضاء على الدول السنية ،فقبل أن يجف حبر الحكم الصادر عن محكمة الجنايات اواخر مارس 2011 في قضية شبكة التجسس الايرانية في الكويت وهو الحكم الذي أخرس السنة المسؤولين الايرانيين الذين غمزوا ولمزوا عليه وشككوا بنزاهته وأكد كذب وبهتان ادعاءاتهم بشأن "العلاقات الاخوية والحميمة", هبت الرياح بما لا تشتهيه سفن حكام طهران لتوجه صفعة مدوية لكل عمليات الكذب والنفاق السياسي, اذ كشفت اوساط امنية رفيعة النقاب عن ضبط اجهزة الامن الكويتية عددا من افراد خلايا التجسس والتخريب خلال الاسابيع القليلة الماضية بعد رصد دقيق ومتابعة حثيثة لعناصرها.وقالت تلك المصادر الأمنية إن واحدة من هذه الخلايا تضم اربعة اشخاص, يعمل احدهم عسكريا في جهاز حساس واوضحت ان التحقيقات مع افراد الشبكة تجري حاليا تحت غطاء من السرية الكاملة وبعيدا عن الاعلام, مشيرة إلى أن استمرار التحقيقات من شأنه ان يكشف الكثير من التفاصيل والاهداف.وأكدت الاوساط الامنية ان التحقيقات مع الموقوفين قد شارفت على نهايتها تمهيدا لاحالة اعضاء هذه الخلايا الى النيابة العامة.وفيما رفضت الكشف عن اي معلومات تتعلق بعدد الموقوفين, اوضحت أنهم ينتمون الى دول عدة وبينهم ايرانيون وسوريون ولبنانيون من اتباع »حزب الله«, مشيرة الى ان التحقيقات الاولية معهم اثبتت انهم كانوا ينتظرون تأزم الوضع الامني في مملكة البحرين ليبدأوا عملياتهم التخريبية في الكويت.وأضافت: "استنادا الى اعترافات الموقوفين والمضبوطات التي عثر عليها بحوزتهم, فإن الاعمال التخريبية والارهابية كانت تستهدف تفجير مراكز حيوية, اضافة الى بعض المجمعات التجارية بقصد إسقاط اكبر قدر من الضحايا واثارة الذعر بين السكان".وقالت: ان "قوات الامن ضبطت مع الموقوفين ما يثبت اضطلاعهم في الاعداد لعمليات تخريب واعمال شغب واسعة«.وكانت بعض المعلومات التي حصلت عليها اجهزة الامن من نظيراتها في دول مجلس التعاون الخليجي ومن شبكة التجسس الايرانية أفضت الى اكتشاف بعض حلقات الاتصال مع اشخاص اخرين في البلاد تم رصدهم بدقة ومراقبة تحركاتهم ونشاطاتهم واتصالاتهم وبعد التوصل الى ادلة وبراهين قاطعة ألقي القبض عليهم.واوضحت المصادر ان الموقوفين اعترفوا خلال التحقيقات التي اجريت معهم بتجنيدهم من قبل جهات خارجية لها علاقة بإيران للقيام بأعمال تخريبية في البلاد عندما يتلقون التعليمات بتنفيذ تلك المهمات , كما افادوا بتلقيهم تدريبات في لبنان وسوريا على كيفية صنع المتفجرات والتفخيخ وانهم تلقوا مبالغ مالية كانت تدفع لهم نقدا.وبحسب اعترافات اعضاء الخلايا, فإن شبكاتهم لم يقتصر نطاق عملها وانتشارها على الكويت فقط وإنما لديها امتدادات في دول اخرى لاسيما في مجلس التعاون الخليجي باعتبارها المستهدف الاول بالتفجيرات, وهي تتعاون مع خلايا مماثلة لها في تلك الدول.واستنادا الى تلك الاعترافات, قامت الجهات الامنية الكويتية بالتنسيق مع السلطات الامنية في دول "التعاون" بالتحقيق في الموضوع وكشف الارتباطات الخارجية للخلايا وتجنيب دول "الخليجي" الاعمال التخريبية.
وقد تكشف لجهات التحقيق أن أحد الضباط الشيعة برتبة مقدم ومسؤول في مديرية مبارك الكبير يعمل بالخفاء ويقوم بتسريب معلومات بالغة الاهمية الى المشتبه بهم ممن ضبطوا سابقا لمعرفة الأشخاص الذين أبلغوا عنهم ، كما انه يقوم بتحريض ذويهم لرفع قضايا ضد ابرز ضباط مباحث مبارك الكبير من أهل السنة وهما الرائد علي التمار والملازم اول سالم الشهاب بالاضافة الى سعيه لوضع العراقيل امامها حتى يضمن عدم ملاحقتهما للجناة.

وكان من أبرز ماتم كشفه أن هناك حملة تديرها عناصر إيرانية لزرع فتنة بين الشيعة والسنة وبين السنة وحكومتهم السنية بتحريض تلك العناصر الإيرانية السنة على الثورة على نظام حكمهم السني بعد اتهامه بالتراخي عن معاقبة المسيئين للصحابة وأمهات المؤمنين، وهو مااعترف به المتهم الاول الشيعي الكويتي الجنسية الإيراني الأصل حينما كشف عن هذا المخطط خلال التحقيق معه ،وقال بأنه وصديقه ح – ب الذي قبض عليه لاحقا كانا ينفذان اجندة إيرانية معينة تكمن في توجيه عناصر شيعية كويتية لإثارة هذه الفتنة ،والإجتماع بتلك العناصر في حسينيات معينة ومجالس دينية شيعية بحضور رجال دين شيعة من الكويت والعراق وإيران وعناصر من حزب الله اللبناني ،وقد أكد صحة ذلك عثور رجال المباحث على جهاز هاتف نقال خاص بالمتهم الاول يحتوي صوراً للعبارات التي كان يكتبها على حيطان المساجد لاطلاع اللذين كانوا يحرضونه ويطلبون منه فعل ذلك كما بين ان الغاية الثانية من وراء ذلك نصرة اللذين تم ضبطهما سابقاً اثر قيامهما بكتابة عبارات مسيئة في مسجد محمد الزهري كما ان الهدف هو تعزيز ونصرة المحتجين الذين كانوا يعتصمون فيما كان يسمى بدوار اللؤلؤة في مملكة البحرين، كما كشف الجانيان خلال التحقيق معهما بانهما هما من كتب العبارات المسيئة على مسجدي محمد بن كعب وطلحة بن عتبة في محافظة مبارك الكبير كما ان الغاية من استهداف مسجد عمر بن الخطاب وكتابة عبارات جديدة مسيئة للخليفة عمر بن الخطاب وعائشة رضي الله عنهما بسبب ان الحادثتين السابقتين اللتين تورطا فيهما لم تأخذا كفايتهما من البروز الاعلامي.
أما المتهم الثاني ح – ب فقد اعترف بان المتهم الاول حضر اليه وطلب مساعدته في كتابة العبارات المسيئة وطلب منه الذهاب معه لشراء علب صبغ الرش وعلى ضوء هذه الاعترافات فقد تم استكتاب المتهمين من اجل اظهار نتائج المسح والتي من شأنها ان تعزز وقائع القضية.
ونحن بدورنا نقول للحكام العرب ولحكام الخليج وخاصة لحكام الكويت ، إنتبهوا إيها السادة واعزلوا كل رئيس وزراء أو وزير مهما كانت قرابته وعلاقته برئيس الدولة أو ملكها أو أميرها فلقد بلغ السيل الزبا ،وهناك دوائر رسمية وشعبية وشيعية في سوريا والعراق ولبنان واليمن وغيرها من الدول تشترك في هذا المخطط بعلم السلطات الرسمية أو بتظاهرها بعدم العلم بما يجري من خلفها .

وتذكروا بأنه إلى جانب تلقي هؤلاء الخونة التدريبات في أوكار حزب الله اللبناني ،واعتراف آخرين منهم في البحرين بأنهم تدربوا في سوريا وكشف علاقة إيران ببعض الصفويين العراقيين وتنفيذهم لأوامرها .. تذكروا أن إيران هي رأس الأفعى وأن قطع ذنب الأفعى لايغني على الأقل من المراقبة الدائمة لرأسها وهو الحرس الثوري الإيراني ، فما صالحي وغيره من المهرجين ماهم إلا أدوات يحركها الحرس الثوري المجوسي الإيراني كيفما يشاء ، وما التجار الشيعة من أمثال عبدالحميد دشتي ، ولا معممي الحسينيات مثل محمد المهري ولاكبار المسئولين منهم الذين يحملون جنسيات بلدانكم ،إلا جنود محتملين يخدمون في سلك ذلك الحرس الثوري عن طيب خاطر، إفاحذروا من رأس الأفعى واحذروا أذنابها .
المنظمة العالمية للدفاع عن السنة
جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس