عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 17-10-2009, 09:11 PM   #2
اقبـال
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2009
المشاركات: 3,419
إفتراضي

هنيئـاً لِبَغـْـدَادَ (تَحْريرُهــــَا)!

وَجَـمْـرُ حَشَاهَا وتَوْجيرُهــَا

وَقالوا: تَهـَــيـَّـبَ من شِعْـرهِ

وأظمَا قوافيـهِ تَصْحيــرُهَــا

وَأخْلى لنَا سُوْحَهُ العَاصِفات

وقدْ أتْعَبَ المَوْتَ تَسْويرُهَـا

سَنَغرُزُ أظفارَنا في مـَــــدَاه

نِصَالا ًتَلاهَـــبَ تَسْجيرُهَـــا

وقالوا وقالوا فقلتُ الدِّمَـاء

غـُيــومٌ تأجَّــلَ تَمْطِيـــرُهَـــا

وَإنِّي فـتـَاهَا الذي شـِـــعْرُهُ

رمَاحٌ مِنَ الصَّعْبِ تَكْسيرُهَـا

وَليْ أحْرُفٌ عَاصِبَاتُ الرُّؤوس

مَهَاوي المَنَازفِ تَحْبيــرُهَـــا

إذا مَا ابْتَعَدْتُ فصَـوْتي لـَـهُ

دَويُّ المَوَاضِي وَتَبْتِيـــرُهـَـا

وَحَاشـَــا وَمِثـْــليَ أثوابُـــهُ

عَلى صَاعِق ِالمَوْتِ تَزريرُهَا

وَتَدْري صِغارُ القـَــطا أنها

صِغـَـارٌ وَإنْ تـَـمَّ تـَنْـسيرُهَـــا

أيَسْتَدْرئونَ قِلاعِي وَكانوا

جـِبـَـــاهً بِـنَعْـليَ تـَعْـفـيـرُهـَــا

وَإنِّيَ عَاقولة ُالشِّعْرأغـْبَى

بمَا في الفقاعَاتِ تَضْجيرُهَــا

* * *

هنيئــاً لِبَغـْدَادَ (تَحريرُهـَـــا)

وَبـِالإنْحِنَاءَاتِ تأسِــيـرُهـَــــــا

هنيئـَــاً لهَــا كُـلُّ أحْــزَابـِـهَـا

وَيُرْجَى مِنَ اللهِ تـَكْـثـِيــرُهـَـــا

هنيئَاً لهَـا كَثرَة ُالصَّـــــالبين

وَقيـْــحُ يَديـِّــهَا وَتَسْــمِيرُهَـــا

وَتَسْمَــعُ بَغـْــدَادُ لـَكـْنَــاتـِهِمْ

وَتَعْرفُ مِنْ أيْنَ تَحْدِيــرُهــَـــا

أبَغْـدَادُ يَادَمْعَة ًفي العُـيـــون

يَحُـــزُّ الأضَـالِعَ تَحْفيــرُهَـــــا

سَـمـَاؤُكِ غـَارقـَة ٌبالظـــَّلام

دِمَـاءُ الجرَاحَـاتِ تـقـمـيـرُهَـا

بأيِّ الولادَاتِ تَسْتَبْشـِريــن

وَمسْخ ُالولادَاتِ تَبْشـِيـرُهَــــا

وَمهْمَا تَكُنْ فهيَ رَهْنُ البُطون

وإنْ طـَالَ مَا طـَالَ تعســيرُهَـا

لأيِّ الحُكُوْمَاتِ تَسْتَأمـِنـيـن

وَفي موقـدِ الذل ِتَجْـمِـيـرُهــــا

فلا تَطمَئِنِّي لِضـَـحْكَـاتِـــهمْ

فبالمَـوْتِ قـدْ تَـمَّ تَسْـتِيرُهـَــــا

ولا تَطـْمَـئِنـِّي لإغـْـفــــَـاءَةٍ

وَعَيـْـنُـكِ قدْ طالَ تَسْهيرُهـَـــا

ولا تَطمَئِــنِّي لِقـَــوْلٍ يُقـَـال

وَمِثـْـلـُـكِ يَسْهـلُ تـذكــيرُهـَــا

بَأنَّ غَـدَاً يَتْعَب الحَاصِدُون

وَيـُدْمِي المـَنَاقِـيرَ تـَنْقـِيرُهـــَا

بـَلى خُــلَّـبٌ بَارقاتُ الوُعُـود

وَإنْ لاحَ في الأفق ِتـَنْويرُهـَــا

وأنَّ حِـبـَالَ المـَشـَانـِق ِتـَبْقى

حـِبَالا ًوَإنْ تَمَّ تـَقـْصـــِيرُهــــَـا

وَمِنْ عَبَثِ الدَّربِ بالسَّائِـرين

بـِأيـْدِي الأدلاَّءِ تـَفـْجـِيـرُهـــــا

وأقـنـِعـَة ُالأوجُـهِ الكـَــالِحَات

يـَكُونُ مِنَ السَّهـْل ِتـَغـْيـيرُهَــا

لِسُـمِّ أفـــــَاعِي الفـَلا حِكـْمَـة ٌ

يَطـُولُ وَيُبْطـِيءُ تـَقـْطِيـرُهَـــا

إذا مَا انْتَهَى المـُلـْكُ للمَالِكين

وَأنـْيَـابُهُمْ بـَانَ تـَكـْشِيـرُهـَــــا

فسَوْفَ نُسَمِّي العراقَ(عُرَيْقاً)

وَتَبْكِي الحُروفُ وتَصْغـِيرُهـَا

* * *

سَلامَاً لِبَغدَادَ .. حَيْثُ المَـآذِنُ

يـَعـْلـو مَعَ الفـَجـْر ِتـَكـْبيرُهَـا

سَلامَاً لِدَجْـلَة َحَيْثُ الشُّمُـوع

سَـــلالــِم للهِ تـَمـريــرُهـَــــــا

سـَـلامـَاً لِـفِتْيـتِهـَا الوَاثـِبـيـن

بِهمْ سَوْفَ يُشـْرقُ تَحْريرُهَا

أقولُ لِنفسي اجْمَحِي كالخُيول

فـَمِـثـْلُـكِ يَصعبُ تَـعْـثِـيـرُهَـا

ولا تَحْذري عَائِقات الطريق

كـَبـيرٌ على الخيْل ِتَحذيـرُهَــا

يَليقُ بكِ الآنَ قدْح الصُّخور

وَخـَبْط ُالرَّزايـَا وَتَثـْويـرُهـــَا

وَنـَيْلُ الذي لمْ تَنلْهُ الحُتوف

وَدَوْسُ الأفـَاعِي وَتَوْتيرُهـَـا

أعيذكِ أنْ تُبْطِئِي وَالعِــرَاق

دِمَاءٌ على الأرْضِ تَزْويرُهَـا

أعيذكِ من لَوْمَةِ الاّئِـمِـيــن

يـَقولونَ : بـَالـَغ َتَأخيرُهَـــا!

وأنـَّـكِ أضـْرُعُ أقــْــــوَاتِهمْ

لـِيـوم ِالمـَوَاحِل ِتـَخـْثيرُهـــا

تـُمِيْتُ الطرَائِدَ قبْلَ الطِرَاد

نـَوَايـَا الصقور وَتَوْكِيرُهـَــا


اقبـال غير متصل   الرد مع إقتباس