عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 22-03-2010, 06:16 PM   #10
redhadjemai
غير متواجد
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2006
المشاركات: 3,723
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة إيناس مشاهدة مشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ما فهمته من مقدمة مشاركتك أن حتى الأحداث التاريخية المجيدة التي إحتسبت لصالح التاريخ والفكر العربي يشوبها شيئ من تزوير وتحريف الحقائق ... ؟؟؟

نعم التاريخ به الكثير من التدليس وتحوير الحقائق .. أما ما ثبت لقرب عهده فليس به قيمة ...والعبرة بالتيجة ولك مثال الأندلس وهو مثال جيد .




هذه أكيد عملية حسابية منطقية، المفروض أن تنطبق على جميع الأمم، لكن نجدها إنطبقت خصوصا على الفكر والإنسان العربي، إذا طبعا قارنا الأحداث التاريخية الرديئة والسيئة التي مرت بها أوروبا مثلا ...

الأمر في أوروبا مختلف جدا ....الحروب مثلا أظن أنها اعتمدت على القوة والمصالح ونزعة استعمارية بين شعوب وحكومات من نفس الكيان " أوروبا " على الوجه الأغلب .
عند العرب ...
حرب متنوعة ...مرة باسم الدين كحرب الردة التي سلمنا بيقين تام أنها حرب ضد كفار .
نزاعات على الحكم ...
فترة استعمارية لم نعلم حتى الآن ولا أحد يمكنه التوقع لحالنا لو لم تحدث ...
وحدثت بسبب قوة المستعمر وضعف الشعوب العربية وعمالة بعض من حكمها ...
الأمر مختلف لأن في المنطقة العربية الإسلامية تحتكم إلى قداسة الحجر والتراب قبل قداسة البشر ..
ولك مثلا برتراند رسل كمفر أوروبي حين يقول : لست مستعدا لأن أموت من أجل أية فكرة ...لأنني ربما أكون خاطئا .
لذلك إذا سلمنا بمقولة منطقية حول تطور الأمم فإن ذلك حتى الآن ينطبق على أوروبا دوننا ...لأن سننة الحياة تكون أكثر ظهورا في المناطق التي تسكنها عقول منتجة .
ولا شك أن العرب لازال بعضهم يؤمن أن القوة في الفكرة لا في الفعل والقوة في الشعر لا في الأثر والقوة في الشعار لا في العمل ...شعوب شاعرية تحتكم إلى الخيال ..
ولاشك مرة أخرى أن الدين لن يقوم على أفكار فقط ...ولذلك نرى التفاوت الكبير الذي بلغ درجة التضاد بين الإسلام كجوهر وبين المنتسبين إليه كأفعال وقوى .



هذه فعلا من أكبر مصائب الدول العربية، وكأن الشعوب العربية محكوم عليها أن يحكمها حكام فاقوا المستعمر إستبدادا وديكتاتورية ...
وهذا يجعلني أتساءل مرة ثانية هل هذا هو سبب تقدم الدول الأوربية والأمريكية علينا، لأن هذه الشعوب هي من تختار من يحكمها في ظل قوانين هي من إختارتها وناضلت من أجل تحقيقها وترسيخها ...
في حين أن حكامنا أغلبهم يصعدون العروش وراثة أو يترأسوننا غصبا أو غشا،
والمُضحك بالهم، هو تسمية دول كثيرة بإسم جماهيرة وتسمية حاكمها برئيس، ولم نسمع برئيس في دولة أوروبية أو أمريكية ترأس دولة أكثر من عقدتين(بإستثناء بعض الدول التي حافظت على زعمائها كرؤساء كتعبير لرد الجميل، وتحضرني كوبا على سبيل المثال)
ننتظر عودتك

الشعوب العربية تحكم نفسها ولا أحد يحكمها ..الحاكم من الشعب حتى ولو لم ينتخبه أحد ...وتركيبة الذهن الجماعي للعرب لها استعداد غريب للاستكانة ...لسببين ...أولهما التواكل الذي تمت وراثته ظلما عن الدين الإسلامي بسبب ممجدي الفقر والموصين بالصبر والممسكين بمفاتيح جنة الخلد الموعودة لمن عاش حياة تعيسة في الدنيا ...بل أنه لن يجد عناءا حتى في اللغة فهي لغة أهل الجنة .
هناك نوعان على ما أظن من حكام العرب :
واحد تربى في العز وله مكانته الإجتماعية المبجلة قبل وصوله للحكم وبالتالي فإن الحكم سيوفر له تمددا وتورما لعقدتي " السلطة - المال " ..فلا يسمع غيره بل يسمعونه ولا أحد يعرف مصلحة البلاد أكثر منه ...
واحد تربى في الريف وربما خاض ثورة وتسرب بعدها إلى الحكم ...وهو عادة غير متعلم وربما لا يجيد حتى لغته الوحيدة ولا يكتب حتى خطاباته التي يلقيها على الشعب ...فيكمل الثورة لأنه استمد شرعيته منها ...فينادي بقومية وثورة حتى ولو كانت على اللاشيء ...
والكارثة لو تذكر أيام جوعه وشبقه ....فسيتزوج الشعب ...ومن ينشز عنه فالويل له لأنه ضد الثورة والقومية .....




تعيش الثورة ...ويعيش الشوعب ...ويعيش رضا المربب والماسك وعثمان وصلاح الدين وليسقط أعداء الثورة مثل محيي الدين .
__________________

redhadjemai غير متصل   الرد مع إقتباس