عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 05-08-2023, 07:30 AM   #3
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,007
إفتراضي

"ما دورك في الحياة؟
هل دورك هو السير في ركب الله وعباده الطائعين، هل دورك هو تطبيق الحديث الشريف الذي رواه احمد عن العرباض بن سارية قال: «وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب، قلنا: يا رسول الله أن هذه لموعظة مودع، فماذا تعهد إلينا؟ قال: تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك، ومن يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، وعليكم بالطاعة وإن عبدا حبشيا عضو عليها بالنواجذ، فإنما المؤمن كالجمل الأنف حيثما انقيد انقاد»."
والرواية باطلة من نواحى :
الأولى العلم بالغيب وهو ان الصحابة سيرون اختلافا كثيرا وهو ما يخالف أن النبى(ص* لا يعلم الغيب كما قال تعالى :
" ولا أعلم الغيب"

الثانية المطالبة باتباع سنة البشر سواء النبى(ص) أو الخلفاء وهو ما يخالف أن المطلوب اتباع وحى الله المنزل كما قال تعالى :
" اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم"
وتحدث للنساء فقال :
هل دورك هو رعاية زوجك وأطفالك وأسرتك , قال تعالى {يأيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله مآ أمرهم ويفعلون ما يؤمرون}
هل دورك هو الرجوع والأخذ بالأسباب في اتقاء المعاصي والتوكل على الله سبحانه حق توكله وتطبيق الحجاب والبعد عن الشبهات وتعليم الناس الخير.
وعن بعض السلف: أن من صلى عيد الفطر فكأنما حج، ومن صلى عيد الأضحى فكأنما اعتمر "مغنى المحتاج 1/ 294"
والقول باطل فالصلاة عمل غير مالى لا تستوى بعمل مالى هو الحج في ألأجر فأجر الصلاة عشر حسنات كما قال تعالى :
" من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها"

بينما العمل المالى بسبعمائة حسنة أو الضعف كما قال تعالى :
"مثل الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل فى كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء"
ثم قال :
وعن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:"من غدا إلى المسجد لا يريد إلا أن يتعلم خيرا أو يعلمه كان له كأجر حاج تاما حجته"رواه الطبراني وصححه الألباني."
والرواية باطلة لأن المسجد بنى لذكر الله وهو الصلاة كما قال تعالى :
" في بيوت اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه"
فالمسجد ليس للدرس والتعلم
كما أن اجر التعلم أجر عمل غير مالى بينما الحج عمل مالى أجره مختلف كما سبق التوضيح
وتحدث عن وجوب التفكير فقال:
"كل ما ذكر يحتاج منك إلى وقفة صريحة وعقل يتفكر وعين ترى وقلب يفقه وسمع ينصت.
حتى أرفع من معنوياتك فكري فيمن خالفوا هذا المنهج العظيم ماذا حصل لهم، لقد استبدلهم الله بأناس طبقوا هذه الأدوار وعملوا بها.
قال تعالى {وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها وتمت كلمة ربك الحسنى على بني إسرأىئيل بما صبروا ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون}
وقال تعالى {أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها}
وقال تعالى {أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا} النساء
ولذلك لا تجدين في هذين المصدرين العظيمين الكتاب والسنة أي اختلاف فكل منهما يكمل بعضه بعضا والسنة قامت بشرح كثير من ألفاظ القرآن الكريم وأحكامه قال تعالى: (ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون)
إن هذه الأدوار السابقة تبين كيف تبنين بينك وبين الله سبحانه جسرا عظيما لا ينقطع وصلة لا تنفصل فسارعي إلى رضا الله الواحد القهار والبعد عن غضب الجبار."
وطلب الرجل من النساء تذكر المرور على الصراط في القيامة فقال :
"لو تذكرت أنك ستمرين على الصراط يوم القيامة والنار تحتك فهل تستطيعين العبور؟ الجواب نعم إن تبت إلى الله وعزمت على عدم العودة للمعاصي وندمت من ذنبك وتقربت لربك، إن هذه الصراط يمر بك فوق جهنم وكل إنسان لابد له من المرور عليه ولا يتعداه إلا أهل الجنة أما أهل النار فيقعون من فوق الصراط في جهنم وتأخذهم ملاقيط وكلاليب عظيمة تقذفهم من على الصراط إلى جهنم قال تعالى {وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا} "
وبالقطع لا وجود للصراط لأن وسيلة دخول الجنة الدخول من أبوابها وليس بالسقوط او الهبوط من اعلى الصراط كما قال تعالى :
" للمتقين لحسن مآب جنات عدن مفتحة الأبواب"
كما الصراط يتسبب في فزع وخوف المؤمنين وهو ما منعه الله عنهم فقال :
" وهم من فزع يومئذ آمنون"
وتحدث عن أسباب تأخر المسلمين فقال :
" ما أسباب التأخر لدى المسلمين
1. بعدهم عن دينهم وعن تطبيقه الواقعي: وهذا لأسباب كثيرة وأعظمها
1) الجهل بعظمة هذا الدين.
2) انشغال الناس بالتافه من الأمور.
3) ضعف الوازع الديني.
4) ضعف اليقين بالنصر
5) ضعف الرؤية بسبب إتباع الموضات وغيرها دون حياء ممن قيد اخراج زينة المرأة فقط لزوجها ووالديها ومحارمها.
2 - صراع مجالات الحياة سياسيا واجتماعيا وثقافيا فتجد دولة عربية تحكم بالدين وبجوارها دولة أخرى تحارب الدين ..
تجد تصارع في أفكار المجتمعات حسب ما تحمله هذه المجتمعات من أفكار وتصورات.
ويعتبر هذان العنصران من الأسباب الرئيسية في تخلف الأمة.
ضعف الثقافة الإسلامية لدى الأفراد في شتى المجالات والقطاعات مما أدى إلى إتباع الأفكار الهدامة والمذاهب الباطلة والعقائد الفاسدة والفطر السقيمة والعقول المريضة بأفكار الآخرين."
وبالقطع يوجد سبب واحد وهو الكفر بحكم الله وتحدث عن العلاج فقال :
"العلاج اليوم :
لقد كانت الحروب الصليبية مبدأها وفكرتها اغتصاب أراضى المسلمين المقدسة تحت فتوى البابا لديهم والقساوسة وكانت هناك مناوشات منذ عام 1096م وحتى 1291م وخلال هذه المدة شجع الأوربيون المسيحيين الفقراء للهجوم على أراضي المسلمين لاغتصاب خيراتها ولكن المسلمون ردوهم خائبين ترى ما هو حال المسلمين اليوم وماذا يفرق عن حالهم في ذلك الوقت؟
حال المسلمين في نظري أفضل في بعض النواحي فقد زادت فرصهم لنشر الإسلام وتمكنوا من معرفة العلم الديني والدنيوي ولم يفرقوا بينهما كما فعل الغرب حيث اتجه منذ تلك العصور إلى فرض الضرائب على مواطنيه وفصل العلم الدنيوي ونفى أن يكون هناك علم ديني أو أدبي فكري إلا جزءا بسيطا من مفكريهم الذين لم يتخلوا عن الأدب والدين ومعانيه.
أما الأكثرية منهم فقد فضلوا العلم التجريبي الدنيوي ونفوا غير ذلك قصدا منهم للهروب من الإيمان بالله والإسلام العظيم الذي حض الناس على ألا ينسوا آخرتهم قال تعالى (قال يا موسى إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي فخذ مآ آتيتك وكن من الشاكرين * وكتبنا له في الألواح من كل شيء موعظة وتفصيلا لكل شيء فخذها بقوة وامر قومك ياخذوا بأحسنها سأوريكم دار الفاسقين}
إذا الدين الإسلامي العظيم ترفع عن مثل هذه الأمور ودافع عنه رجاله المخلصون ووعد الله متبعيه بالنصر قال تعالى (فلم تقتلوهم ولاكن الله قتلهم وما رميت إذ رميت ولاكن الله رمى وليبلي المؤمنين منه بلا ء حسنا إن الله سميع عليم * ذالكم وأن الله موهن كيد الكافرين}"
وما قاله الرجل هو خلط للأمور فالعلاج هو تغيير النفوس للصلح كما قال تعالى :
" إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس