حتى زخات المطر ... تشبه عينيك
فى غزارته وفرحته
كأنه ينساب من مقلتيك
رأيته بالامس فى المساء
تجود به سحابات السماء
الى الصحارى وصغير النبات
سمعت انغامه على الارصفه وعلى صفيح السيارات
والطرقات..
كأنى اسمع انفاسك... يامليكه النغمات
انصت انا قليلا وطفت بخيالاتى بعيدا
لاتخيلك وسط الغيم والقطرات
وفجأ ثار... كأنه ثورتك
كأنه من الغيرة صرختك
حتى تمنيت أنه غضبتك
رأيتك وحبات المطر كتوأم
هو العجب فى مخزونه بين ارحام السحب
ويسافر اميال واميال.. فى صمت وعن كثب
حتى يحين موعد القدر
ياااااا الله.......اقول توأمك؟
مكنونك جنونه... صبرك رقته
هدوءك ثورته... طوفانك.. افراحه
لقائك وداعه
والله... كزخات المطر
كسحب القدر.. كأنسكاب العبر
ياااااااااا حبات المطر
ياليتنى كنت حبه مطر على الصفحه
صفحه وجهك الحزين
لاغسل عنك تعب السنين
ياليتنى... كنت فرحا فى ايامك
اضم راحتى بكفوفك
اطير بندى احلامك
ياليتنى... كنت ريشتك
كنت ضيعتك
كنت مقاهى النرجيله فى حكايتك
كنت العاب الاولاد خلف ارجوحتك
وياليتك... كنت غطاى
من ظلم ايامى ودنياى
ودخولك
وسط اطفالى وانا اهدهدهم
ياليتك... خبر بين جرائدى القديمه
ذكرى ايامى الاليمه
ياااااا ليتك كنت خيمتى وضيعتى
وشعار هويتى
رغم تشابه الخطر
الان انت.. بلادى الوحيده
وانت تعزفين على الناى الحزين
لحن غنوتى الفريده
احبك... ولن اخذلك
يامحبوبتى... العنيده
اترقب وصول البواخر
الى المرافىء البعيده
انتظرك.. حبيبتى ومعك ابنتى
انتظر الغد مع امانى الاتيه
لاودع ايام الرياح العاتيه
ايام الغربه فى احضان الوطن
وتجاهل عنوان السكن
انتظر.. التواصل مع القدر
مكان بين ضلوع القلب
وهطول المطر
نزار المصري