كل كلام الله تعالى عظيم وكله خير وبركة وشفاء
لكن قد تتردد آية من الآيات في داخلك ويتأثر بها قلبك وقد تراها في منامك
وتعالوا نتدبر ونتأمل في التسبيح ومعانيه في القرآن ومن معاني التسبيح (الصلاة) وقد ورد ذكر التسبيح في آيات كثيرة ما إن تسمع حتى تشعر بتنبيه وتذكير .
قال تعالى : ومن الليل فاسجد له وسبحه ليلا طويلا * إن هؤلاء يحبون العاجلة ويذرون ورائهم يوما ثقيلا )
ذكر ابن القيم أن الجزاء من جنس العمل فقال رحمه الله :
منها : طول وقوفه في الموقف ومشقته عليه وتهوينه عليه ..فإن طال وقوفه في الصلاة ليلا ونهارا لله وتحمل لأجله المشاق في مرضاته وطاعته ؛ خف عليه الوقوف في ذلك اليوم وسهل عليه وإن اثر الراحة والدعة والبطالة والنغمة ؛ طال عليه الوقوف هناك واشتدت مشقته .
وقد أشار الله إلى ذلك في قوله تعالى : ( ومن الليل فاسجد له وسبحه ليلا طويلا * إن هؤلاء يحبون العاجلة ويذرون ورائهم يوما ثقيلا)
فمن سبح الله ليلا طويلا لم يكن ذلك اليوم ثقيلا عليه بل أخف شيء عليه ..
من كتاب جامع الأداب الجزء الثالث صفحة 13
وقوله سبحانه وتعالى : { فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب ومن الليل فسبحه وأدبار السجود } .
وكما ذكرنا آنفاً التسبيح يأتي بمعنى الصلاة وهنا دلالة على أوقاتها .
كما قال تعالى ( ومن عنده لايستكبرون عن عبادته ولا بستحسرون * يسبحون الليل والنهار لايفترون ) الانبياء
وقال ( فإن استكبروا فالذين عند ربك يسبحون له بالليل والنهار وهم لا يسئمون ) فصلت : 38 .
اللهم اجعلنا من المقيمين الصلاة والذاكرين الله كثيراً
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( سبق المفردون)
|