عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 20-01-2009, 10:22 PM   #2
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


أختي العزيز الأستاذة شيماء :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .وبعد :
اسمحي لي من فضلك أن أشكرك على هذا الموضوع القيم والذي كثيرًا
ما يتناوله الناس من منظور سيكولوجي بحت .هذا التناول يُشعِر القراء
بالملل .
مقالك هذا كان مقالاً هادئًا متوازنًا يفهمه الناس من شتى المستويات
الاجتماعية والثقافية.
وأجمل ما أعجبني في مقالك هو الآتي :
تعلموا جيدا كيف تنظرون لانفسكم كنوا انفسكم انظروا لانفسكم بصورة ايجابية انظروا الي امكانياتكم قدراتكم المواقف التي نجحتم فيها و اجعلها مؤيدة لكم لتزيدوا ثقتكم بانفسكم
حقيقة هذا كلام جاء في موقعه المناسب؛ فكثيرًا ما نجد المحيط الخارجي الخاص بالإنسان
يفرض عليه رؤى سيئة ويتحاشى إطاء الفرصة الحقيقة لأصحاب المواهب والمبدعين بل ،
والمكافحين .
من يعرف كيف بدأ رجل الأعمال المصري الراحل (عثمان أحمد عثمان) صاحب شركة المقاولين
العرب حياته ؟ إنها حياة صعبة كان يخرج من المدرسة إلى البيت ليس له إلا قميص واحد فقط.
يعود إلى البيت يغسله على يديه ليلبسه اليوم التالي . لكن الإرادة والعزيمة ونظرته إلى نفسه
جعلته أعلى من هذه الأصوات الداخلية (أعداء النجاح) فكيف بالأعداء الخارجيين .
هناك مقولة أعجبتني لا أذكرها لكن معناها قريب من هذه الصياغة : نحن ما ننظر إليه . أي
أننا إذا نظرنا إلى عناصر النجاح نكون ناجحين والعكس بالعكس .
هذا الذي تفضلت ِ بالإشارة إليه يقتضي في الواقع أن يملك الإنسان القدرة الكافية على تحديد
ماذا يأخذ وماذا يترك .
وللأسف إعلامنا العربي السخيف ليس فيه ما يحفز الشباب على الإبداع ولا يستضيف النماذج
الناجحة . ولنا في نبينا صلى الله عليه وسلم الأسوة الحسنة والأمثلة أكثر من أن تعد أو أن
تحصى .

إننا بحاجة إلى أن نتخلص من الإرث التراكمي من الأفكار والموروثات الشعبية والتي جعل
الفرد يجعل الجماعة هي نفسه ولا يستطيع التمييز متى يتفق ومتى يفترق .

الثقة بالنفس من ضمن معانيها التفكير المرن ووجود بدائل والقدرة على إعادة صياغة
الذات مرة أخرى وهي كلها معان على أهميتها تضيع في خضم الفكر الثقافي المسيطر
على مجموعة معينة من الأفراد ولهذا يكون دور الإنسان هو اختراق هذه الأفكار من
خلال إيمانه بقدرة الله ثم بما حباه الله به من قدرة وكذلك الرموز التي لم تُدرس سيرتها
بشكل جيد. أسمع فيما قيل لي أن صاحب محلات كنتاكي كان شخصًا انتهت خدمته ،
وكانت مكافأة نهاية الخدمة 105 دولارًا تقريبًا . لم يبك ِ ولم يتسخط وإنما راح يصنع نكهة
معينة من الدحاج وطاف بها على ما يربو عن الألف ومئة محل وكان كل محل يرفض أن يبيع منتجاته ، وبالإصرار والثقة بالنفس
بعد فضل الله كان له أن نال ما يريد وأكثر مما توقع .
استدعاء النماذج الجيدة ودراسة أسباب نجاحها ووجود إقناع لأسباب التفاؤل والثقة
في تصوري الشخصي المتواضع أنه هو النقطة الأولى للانطلاق .
أشكرك للغاية على هذ الموضوع ولا تحرمينا ردودك ومشاركاتك الذهبية أختنا العزيزة.
تحياتي
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس