عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 10-08-2008, 03:02 AM   #1
salsabeela
" عضوة شرف "
 
الصورة الرمزية لـ salsabeela
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2006
المشاركات: 7,360
إفتراضي زميلتى بالمنتدى .............احبــــــــــــــــــك ....

( زميلتي في المنتدى .. أُحبها .. أيحق ُ لي ؟! )




لقد كتبتُ طويلاً فيما مضى ..

قابلتُ الرجال ..

وجعلتهم يسيرون وفقَ آرائي .. بل ووفقَ هواي ..

كثيرًا ما لعبتُ بهم .. متى ما شئتُ .. وأينما شئت ..

لكني عجزتُ عن هذا الحب ..

الذي لعبَ بي ..

فأطال اللعب ..

وأظن أن لَعبهُ بي أجهدني ..

حتى كدتُ أن أسقطَ على الأرضِ ..

وهو شامخٌ .. يرمي لي النظرات ..

فتنطق ُ نظراته بصوتِ الصمتِ قائلة ً :

هل تواصل التحدي .. هل تواصل رحلةَ العشاق ؟!

وكثيرًا ..

كثيرًا ما تذكرتُ قول الشاعر .. وأنا أعيشُ تلك اللحظات :

إذا لعبِ الرجالُ بكلِ شيءٍ ** رأيتَ الحبَ يلعبُ بالرجالِ !!


=======


حُزْنٌ احتلَ فؤادي .. لفراق ٍ ما عرفتُ له من قبلُ طعمًـا ..

وأيُ فراقٍ .. كذاكَ الفراق ؟!

فراق ٌ ما عرفتُ من قبله من لقاء !

حُزْنٌ رسمَ على عينيَّ .. دوائرَ من سوادِ السهر ..

واخضع جسدي لـ( حِمية ِ ) الهوى ..

حتى قرأ الجميعُ النحولَ فيه ..

وما كان حالي .. وحُزْني قد باتَ يحتلُ قلاعَ قلبي .. إلا كحالِ من يصفه الشاعرُ فيقول :

لا يعرفُ الحزنَ إلا كلُّ من عشِقًا ** وليس من قالَ إني عاشق ٌ .. صدقا
للعاشقينَ نُحولٌ يُعرفـــونَ به ** من طولِ ما حالفوا الأحـزانَ والأرقـا


=======

دخل أصحابي عليَّ الدار ..

هلعوا لشأني ..

من حرصٍ على مساعدتي؛ من جزعٍ على صحتي، ومن قلةِ صبرٍ على رؤيةِ ما بِتُ فيه ..

وأخذوني للطبيب ..

حَملوني بأيديهم .. بعد أن أقعدتني همومُ الشوق ..

وحرارة ُ الاشتياق ..

وأفقدني الهوى .. وعيي !

وعلى منضدة الفحص ..

عادت مشاعري ..

فصرخت مُـلقيًا النظرات بحثًا عن ( حاسبٍ ) ألقى حبيبتي عبره .. متمتمًا بما قاله "الشريف الرضي" :

أقولُ وقد أرسلتُ أولَ نظرةٍ ** ولم أر مَنْ أهوى قريبًا إلى جنبي
لئن كنتَ أخليتَ المكان الذي أرى ** فهيهاتَ أن يخلو مكانُكَ من قلبي
وكنتُ أظن الشوقَ للبعدِ وحده ** ولم أدرِ أن الشّوقَ للبعد والقربِ
خلا منكَ قلبي وامتلا منكَ خاطري ** كأنك من عيني نُقلتَ إلى قلبي !!


قال لي الأصدقاء :
ها هو الطبيب قد أتى ليراك .. دعه يؤدي عمله .. نسأل الله أن يكتب لكَ العلاج على يديه ..

فرددتُ عليهم بما قاله "محمود سامي البارودي" :
بقلبي للهوى داءٌ عجيبُ ** تحيَّر في تلافيه الطبيبُ !
إذا أخفيتــُـه أبلى فؤادي ** وإن أظهرتُه .. غضبَ الحبيبُ !!


اقترب مني ذاك الطبيب، وقدم ليّ عباراتِ التشجيع ..
وامسك لي يدي .. ليرى نبضي .. فقلتُ لمن حولي وأنا انفضُ يدي من قبضته ، ما قاله من قبلُ "ديك الجن" :
جس الطبيبُ يدي جهلاً فقلتُ له ** إن المحبة َ في قلبي .. فخل ِ يدي !!

تمعن الطبيبُ في عينيَّ، وهو يجري كشفه على جسدي .. ثم مرر يده على فؤادي، محاولاً أن يصغي إلى قلبي، فاضطرب من حرارة صدري ..
وبات يولولُ ويصيحُ على صِحابي .. وقد بات حالي وحاله وكأنما تحدث الشاعرُ على لساني :
قال الطَّبيبُ لأهلي حين أبصرني : ** هذا فتاكم ، وحقِّ اللهِ ، مسحورُ !
فقلتُ : ويحك ! قد قاربتْ في صِفتي ** عين الصوابِ ، فهلاّ قلت : مهجورُ ؟!


قال لي أصحابي :
دعِ الطبيب ينظرُ إلى حالك يا رجل ! فلربما شخَّص مرضك وأحسن له العلاج !

قلتُ مستغربًا وأنا اصفقُ كفًا بكف :
تريدونه ينظرُ إلى حالي ؟! عجبًا لكم !
لقد شخَّص حالي "جميلُ بثينة" في وقته حينما قال :
ارحميني فقد بليتُ فحسبي ** بعضُ ذا الداء يا بثينة حسبي
لامني فيكِ يا بثينة صحبي ** لا تلوموا قد أقرحَ الحبُّ قلبي
زعم الناسُ أن دائي طِبّي ** أنتِ واللهِ يا بثينةُ طِبّي ّ!


يتبع



__________________
salsabeela غير متصل   الرد مع إقتباس