عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 29-09-2010, 02:45 PM   #2
عصام الدين
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2000
المشاركات: 830
إفتراضي

تعقيب :

ما ينبغي لأية فكرة أو جماعة أن تحمل على تراثنا كله و تدافع عن معاصرتها في ضوء (الحداثة) و قد رأيناها في اطار قصور (المنهجية العلمية الوضعية) تقوم بتفكيك كل شيء من الكون والطبيعة والدين والتاريخ ، حتى لقد تجاوز الفكر الغربي هذا (الحداثة) إلى (ما بعد الحداثة) و قام بتفكيك الذات الانسانية نفسها بعد تفكيك مسلماتها، فبرزت هذه الفوضى الحضارية المرعبة. و حين بدأت المدارس الغربية -نفسها- بنقد فكرة المعاصرة الاجتماعي والانساني مع بيان قدرته الفائقة على التفكيك وعجزه البالغ عن التركيب لم يتغير الموقف، و كان علي المدافعين عنها أن يدركوا أن فكرة المعاصرة الغربي ، قد دخل مرحلة (تأزيم الحلول) و أنه في حاجة الى البعد الغائب ألا وهو الغيب، و بطريقة نقية صافية لن توجد الا في القرآن لدى الأمم الإسلامية.


ثم...
إن الغرب ليس فاسدا كله ، فلا يدافع أحد عن التراث بدون تمييز في مقابل التهجم على كل ما هو غربي، هل الفساد ينتج حضارة وتقدما ؟ لا ينبغي تقديس التراث لدرجة أن نمارس الحياة فيه فمشروع المقلدين كله ناجم عن عقلية التقليد والاستنساخ التاريخي، و عقلية التقليد مهما بلغت سماها علماؤنا منذ القرن الثاني الهجري (بعقلية العوام) و عقلية العوام ليس من طبيعتها أن تقبل المراجعات أو النقد و هو اساس كل عمل تراكمي هادف، فضلا عن أن تَبْنِي مشروع نهضة أو تؤسس حضارة وتحقق تقدما، لأن من شأن الثقافة التقليدية أن تؤدي إلى (مجتمع القطيع) ..
__________________

حسب الواجد إقرار الواحد له.. حسب العاشق تلميح المعشوق دلالا.. وأنا حسبي أني ولدتني كل نساء الأرض و أن امرأتي لا تلد..
عصام الدين غير متصل   الرد مع إقتباس