عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 18-01-2008, 08:37 PM   #1
ملاك الورد
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2008
المشاركات: 24
إفتراضي السعادة تحت ظلال الأمواج العاتية

السعادة تحت ظلال الأمواج العاتية
تبحر بنا سفينة الحياة...تتقاذفنا أمواجها...حراك مستمر طبعت فيه الحياة
على الكدر والمنغصات وتبحر همومه ومصاعبها مع الناس حيث ساروا
وهكذا يوم لك ويوم عليك والأيام دول،وكذلك لجة البحر ألم وأمل،حزن وفرح،ومن سره زمن ساءته أزمان،والناس بين مقل ومستكثر وفق قدر الله،لكنهم جميعا قد ركبوا هذا المركب( لقد خلقنا الإنسان في كبَدَ )ومع ذلك نجد صاحب الكرب والمحزون ومن لزمه البلاء عمره كله قرير العين بالله ،لأن العيش يتسع...واليأس يتبدد...والحياة تحلو...والدنيا تطيب بوصفة لايعرفها إلا الأصفياء السعداء،إنه وصفة مركبة من رضا القلب المطلق عن الله والإيمان الكامل به الذي يورث الحب وحسن الظن به تعالى والتوكل عليه وتقديم رضاه على ما سواه،وحين يفيض القلب بذلك ويسري أثره إلى الجوارح فلا قول ولافعل ولاطرفة عين إلا على مايحبه الله.حينها تتفجر ينابيع السعادة،لأن مدارها وأسسها وفروعها إنما هي على الإيمان الكامل الذي يورث الإقرار والإذعان ويبرهن بالقول وبصدق بالعمل فيكون الجزاء(من عمل صالحاًً من ذكر أو أنثى وهو مؤمنُُ فلنحيَينَّه حياةً طيبة).وإذا ماتفجرت ينابيع السعادة فإنك تراها في القسمات...وتسمعها في الكلمات...وتلحظها في السكنات...رضا عن اليوم..وسلامة من قلق الغد...إحسان إلى الناس...وقول طيب لهم،إغضاء عنهم وصدر سليم معهم،وهذه النفس السعيدة الجميلة هي التي ترى العتمة فجراً،والليل مهرجاناً،والناس أحبة،والكوخ قصراً مشيداً..........
ملاك الورد غير متصل   الرد مع إقتباس