عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 27-03-2008, 05:20 PM   #35
الحقيقة.
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
المشاركات: 1,184
إفتراضي

ومن هنا فالراحل ومجلسه الأعلى كانا بنظر أمريكا حالة مؤقتة تنتهي حين يتم الغزو. وقد تم الغزو، فلابد من التخلص من المجلس الأعلى كحالة.

والمجلس الأعلى حقيقة، ملتم بشخص رئيسه – الراحل باقر. لأنه حجة إضافة إلى ما ذكرتاه من صفاته، ولأنه كان دكتاتورا مطلق الصلاحية على تنظيمه، ولأنه أيضا قدم عائلته على ذوي الكفاءة في كل مؤسسته. وفي أغلب التجارب المعاشة على الأقل، فبموت الدكتاتور يموت حزبه. أي إن تنظيم المجلس الأعلى أصبح منذ اليوم في عداد كان. ولنعد إلى تنظيم الكتائب في لبنان، والتنظيم الناصري في الوطن العربي، طبعا مع الفارق الكبير بين دكتاتورية الراحل جمال عبدالناصر وبين دكتاتورية الراحل محمد باقر حكيم. على الأقل من حيث أن دكتاتورية جمال لم تكن سيئة إلى الحد المأثور عن الدكتاتوريات.

أما التأبين العارم من الشعب العراقي، فهو حتما لشخص الراحل ولموقعه الديني وللعدد الكير من مناصريه وأيضا للمأساة التي راح ضحيتها الأبرياء وكذلك للطامة الكبرى، تفجير أطهر بقعة بعد مكة والمدينة على الأرض - مرقد الإمام علي. والجموع التي خرجت لن تنفع بإنجاد تنظيم المجلس، لأنه وبصراحة لا توجد في المجلس شخصية تعوض رئيسه الراحل.

مختصرا فرأس الراحل كان مطلوبا من قبل اللوبي الصهيوني لأن في طيات تنظيمه مشروع مستقبلي كحزب الله وطالبان، ومطلوب من قبل الكلبي كمنافس، ومطلوب لأن به أقوى عومل الفتنة الطائفية ومسلمة فرق تسد. والطالب في كل هذه الحالات واحد وهو اللوبي الصهيوني وممثله على الأرض العراقية الرئيس الأبجدي الحالي لمجلس المطهمين - أحمد الكلبي.

وأحمد الكلبي كان مطلوبا من الشعب الأردني (وليس المليك وحكومته) لذا سارعت إسرائيل فحذرت الأردن بتفجير سفارته كما لمّح الزميل الأستاذ علاء اللامي. وأحمد الكلبي وعد إسرائيل بما لم ولن يستطيع الراحل باقر تنفيذه ولو أراد. وإسرائيل ولكي تنفرد بقرار العراق سارعت وحذرت الأمم المتحدة بتفجير مقرها، وإسرائيل وممثليها على أرض العراق ولكي يأمنوا العواقب فجروا باب الصحن لينزاح من رأوا به عقبة مستقبلية. والتفجيرات الثلاثة واضحة التشابة من حيث الترتيب والقوة وتقديم أكبر كمية من أرواح العراقيين قربانا للشعب المختار ثأرا بالسبي البابلي.

وأشير على القوى السياسية العراقية الوطنية وذات الميل الأمريكي، وكي لا يضحك الفاعل على ذقوننا، أن تكون كل التحقيقات مع المتهمين بفاجعة الصحن علنية، وتكون محاكمتهم علنية، وإن أدينوا وحكموا بالإعدام، فيجب تلافي ما حصل مع كبش الفداء بحادثة أوكلاهوما. حيث لم يشهد تنفيذ حكم الإعدام به غير قلة منتقاة، ولم يسمح له بوصية ما قبل الموت، أو إن لسانه خدر فلم يستطع التلكم، وقرأت رسالة نسبت إليه. أي في حالة تنفيذ الحكم بمن أثبتت التهمة عليه، فيجب أن يمنح المعدومون فرصة علنية وبحضور الأشهاد للوصية والكلمة الأخيرة، وأن ينفذ الحكم على رؤوس الأشهاد وجماهيريا، بحيث يرى الناس أن الأشخاص المعدومين هم المدانون أنفسهم وليس أجسادا من الشمع أو متهمين بقضايا أخرى.

لو نفذت هذه الأمور فسنتأكد أن إيحاء الأستاذ سمير عبيد صادق، وأن فك اللغز الذي رمّز عنه سمير بعلامات استفهام صادق أيضا.
الحقيقة. غير متصل   الرد مع إقتباس