[اليمامة]

لاأعلم من أين سيبدأ قلمي في وضع مقدمة لكتابي " اسطورة الانترنت " بعد أن وقع اختياري عليك !!

فمن غيرك " أسطورة " ؟

لا تستغرب من اختياري لك !!

فأنا الآن أعمل بالحكمة التي تقول " خاطبوا الناس على قدر عقولهم "

كما أنني اقتنعت أن أفضل دليل على روعة الحكمة هو مجنون يتكلم !!

لا تغضب من قولي لك سابقاً بأنك " القطة التي رأت نفسها أسدا " فهذا قولٌ ماض .. وكل ماضٍ بات سحيقاً ..
ولا تحاسبني على قولي بأنك مريض بجنون العظمة وأنك تظن نفسك فلته زمانك .. وتنسى واقعك المزري .. وأنك حالة لا أمل في علاجها .. فلو كان هذا صحيحاً فهو ليس ذنبك ..

ولا تعتقد أنني سأحكم عليك وأنا تحت تأثير غضب وصلني برسالة اعتبرتها في وقتها وقاحة منك .. وليس لأنني اشتكيتك لادارة الخيمة اعتراضاً على ماجاء برسالتك من انحطاط خلقي .. وعدم تحركها بقرار يحفظ للمشاركين حقوقهم ..
وبالتالي فلا تعتبر كلامي هذا ثأر شخصي !!

لا .. ذلك شي ماضٍ أيضاً
فالحقيقة ليس لها إلا وجه واحد ..

أنت مريض مثلك مثل أي انسان يمرض بالانفلونزا أوبالتهاب القولون وما الى ذلك من أمراض .. إلا أن مرضك يفرق عن مرض الأشخاص العاديين البسطاء في فكرهم .. وأهدافهم .. وطموحاتهم في الحياة .. فمرضك ناتج عن انخراطك في نشاط زائد في توعية الشعوب الغبية التي باتت تابعة لحكامها .. ولم تنتهج منهجيتك " الثورية " بكل ما تحمله " الثورية " من صفات ومكنونات ..

شعوب سلبية تردد أن شعار الوطنية هو " الخدمة والتضحية لا الكلمات الجوفاء ولا الخطب الرنانة " ونتج عن هذه اللامبالاة منهم قيامك بسلوك طائش ومتهور.. كمرحلة متقدمة من مرض الهوس الذي " لا " يصيب الا المبدعين أمثالك .

صحيح أن أعراض هذا المرض تنحصر في معظمها في الشك والارتياب من المريض والشعور بالاضطهاد وتفسير كل شئ بأنه موجه اليه .. والوهم بأن هنالك مؤامرات تحاك ضده .. وينعكس ذلك على تصرفاته فيظن أنه شخص عظيم المكانة .. بينما هو مجرد شخص تافه ولا يملك من الصفات الحميدة أي صفة فأصبح مريضاً بهذا المرض بهدف التعويض عن شعوره بالنقص !

ولكن أعتقد أنه حتى لو اتفق علماء النفس على تصنيف المرض بهذه الصفات فان لكل قاعدة شواذ .. وقد يكون لكل شواذ قاعدة .. وهذا الاستثناء الشاذ ينطبق عليك .



"بيدي لا بيد عمرو"