عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 25-03-2024, 07:38 AM   #3
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,991
إفتراضي

24 - عقدة التوحد تنشأ هذه العقدة بسبب علاقات غير ناجحة وغير سعيدة مع العالم الخارجي مما يؤدي إلى العزلة الاجتماعية تتميز هذه العقدة بالاعتقاد أنه لا أحد يفهم أفكاره و معاناته و بصعوبة التواصل مع الآخرين و بناء علاقات دائمة معهم والسعادة بالبقاء وحيدا.
25 - عقدة الذنب تنشأ من ميل الإنسان الدائم إلى تحقيق العدالة وانه يملك المسؤولية عن كل شيء لا يحصل كما يرام وتنشأ مثلا من أن الإنسان شهد حادثا في الماضي وانه كان يريد المساعدة لكنه لم يستطع ويتمنى العودة إلى الماضي و تتميز هذه العقدة بإلحاح فكري بأن كل شيء كان من الممكن أن يجري بطريقة أفضل والاستعداد لتحمل مسؤولية ما حصل حتى لو لم يعمل شيئا خاطئا والحرص على تقديم كل شيء يتجاوز قدرات الشخص بشكل لا عقلاني والحساسية الشديدة تجاه آراء الآخرين.
26 - عقدة عدم القدرة على قول لا وتتميز هذه العقدة بحس مسؤولية زائد عن اللزوم وانه إذا قال لا فإن ذلك سيجعل الآخرين يخذلونه و يردون له ذلك.
27 - عقدة جوناه هي قيام الشخص بعدم استغلال مواهبه التي تؤدي إلى نجاحه و شهرته العظيمة خوفا من نتائج هذه الشهرة و هذا النجاح , فهو يخاف إن حقق النجاح وعندما يصبح في وضعه الجديد أنه سيصبح محل حسد الناس وانهم سيقولون عنه متغطرس و يحب الظهور أو بسبب الخوف من الأذى الذي سيقع عليه إن ارتقى إلى مناصب عالية نتيجة الضغوطات الشديدة التي سيتعرض لها من الناس والمجتمع و وجود من يتربصون به , لذلك هربا من ذلك كله تراه لا يظهر مواهبه و يقمعها و ربما لا يعرف بها أحد و ربما تنشأ هذه العقدة بسبب أنه عندما كان صغيرا كان والديه ينصحانه بمسايرة التيار وان يكون مثل الآخرين.
28 - عقدة كرونوس وهي عقدة المستبدين من الكبار والآباء والقادة الذين يريدون سحق الجميع ووضعهم تحت أقدامهم و منعهم من التعبير عن آرائهم.
29 - عقدة برجوديس وهي أن يكره الشخص الأشخاص من طائفة معينة أو بلد أجنبي دون سبب وان يعتدي عليهم بالسب والشتم و يشعر بالحقد تجاههم.
30 - عقدة أمبيدوكل هي حرص الشخص على إسعاد الآخرين ولو أدى هذا إلى الإضرار بمصالحه الخاصة.
31 - عقدة ديانا لديها رغبة ملحة في ان تكون رجلا وهي رغبة المرأة الملحة في أن تكون رجلا وتبدي صفات رجولية و تترفع عن الجنس مع الرجال."
وكل ما سبق ذكره هو نتاج مخالفة الإنسان أو المحيطين به لأحكام الله فلو طبق كل إنسان أحكام الله عليه ما ظهرت تلك الذنوب ومنها الاسراف في الحب أو الكره او تقدير الأمور
وتحدث محيش عن كيفية تحويل العقد المزعومة لصالح المصال بها من خلال ذكر أمثلة تطبيقية فقال :
"كيفية جعل العقد النفسية تعمل لصالحك إلى أقصى حد مع أمثلة تطبيقية من الحياة الواقعية:
نأتي إلى القسم الأهم في رأيي في الموضوع كله , تحدثنا في الأقسام السابقة عن معنى العقد النفسية والكثير من أنواعها و بالطبع لم نذكرها كلها لأنها كثيرة جدا لكن ما ذكر منها كفيل بأن يحدث لديك وعيا بأن كثير من مواقفك لا إرادية وهي عقدة نفسية مما يجعل تعاملك معها أفضل.
والآن سنأتي إلى الأمثلة التي يعاني قسم كبير منا منها ونرى كيف نجعل العقدة النفسية تعمل لصالحنا بحسب الموقف الذي توضع ضمنه فكما نعلم العقد النفسية ممكن أن تكون إيجابية أو سلبية بحسب الموقف وليست بالضرورة مشكلة أو مرض بحد ذاته.
المثال الأول
لنأخذ مثلا عقدة جوناه ولنفترض أنك ذو مواهب مميزة أو شخص ثري لكنك تخاف من اطلاع الناس الأقل منك عليها لكيلا يحسبوك متغطرسا أو ينظروا إليك بعين الحسد فأنت هنا لديك عقدة جوناه, طبعا لا مشكلة في ذلك إنما المشكلة في الموقف الذي تظهر فيه هذه العقدة.
لو كنت مثلا بين أقرانك الفقراء والمحرومين هنا لا بأس أن تملك هذه العقدة لأن إظهارها لا فائدة منه وفيه مراعاة إنسانية لمشاعر هؤلاء.
لنفرض أنك طالب في الصف تحب أن تشارك لكنك لا تفعل خوفا من اتهامك بحب الظهور هنا من الخطأ الفادح ألا تفعل لأن هذا سيؤثر على وضعك في الصف وسمعتك سلبا ويجعلك طالبا عاديا أو مغمورا عكس أن تكون مميزا و معروفا ومشهورا لدى الأساتذة وفعالا ذو درجات أعمال سنة عالية وحرمت نفسك بفعلتك هذه. لعلاج هذا الأمر عليك أن تعي تماما أن من حقك ان تكون مشهورا أو ذا درجات عالية وان هذه الرغبة مشروعة وان حب الظهور ليس عيبا بل ميزة وان تعي تماما أن من يقول لك عكس ذلك هو انسان عاجز يريد أن يخفي كسله وجبنه وهو السبب الحقيقي بأنه يريد من الطالب المجد ان يكون مثله ويرميه بعيب زائف ليجعله يحجم عن التفوق عليه و يشعره بذنب هو بريء منه.
لنفرض أنك في مكان العمل شخص شديد الجدية وحريص على عدم إضاعة الوقت والانهماك في العمل لكن أصدقاءك كسولين يهدرون وقت العمل في الثرثرة واللهو الفارغ , تقوم أنت خوفا من أن يغتاظوا منك لأنك تظهر انهم فاشلين أو خوفا من أن يحسدوك بحركة إرضائية بأن تصبح ثرثارا مثلهم سابحا مع تيارهم للحصول على رضاهم , أنت بذلك تقوم بخطأ إجرامي بحق نفسك لأنك بسلوكك هذا ربما تفقد وظيفتك أو لا تنال ترقية توصلك إلى القمة أو تفقد تدعيم سيرتك الذاتية للبحث عن عمل في مكان آخر وتدمر سمعتك. تكون العقدة هنا شديدة الخطر وللتخلص منها يجب ان تكون على وعي تام بأن غيظهم منك واظهارك لفشلهم لن يضرك بل سينفعك وان عملك مشروع وانهم على خطأ ومن حقك الكامل أن تسعى للقمة بتوفيق الله ثم بجدك و ذكائك وان تكون على قناعة تامة أنهم بفعلهم هذا لصوص كسالى عاجزون وأن تنظر لهم بسلبية يعملون على تغطية عيبهم بتثبيطك برميك بعيب زائف بل لا بأس أن تظهر لهم حقيقة مشاعرك و بهذا تتخلص من هذه العقدة.
أظن أن الفكرة وصلت حول حل عقدة جوناه بسلبيتها وايجابيتها."
قطعا معظم ما ذكره محيش عن التفاخر بالنفس وأعمالها أمام الناس هو معصية لقوله تعالى :
فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى"
فهنا العقدة ليست عقدة حسب المنهج الإلهى فالمطلوب هو ألا يتفاخر الإنسان بعمله مادحا نفسه
وضرب مثالا ثانيا فقال عن عقدة الذنب فقال :
"المثال الثاني: عقدة الذنب
لنفرض أنك عملت شيئا محرما أو أفسدت أمرا ما هنا تتملكك عقدة الذنب و في هذه الحالة تكون مفيدة لأنها تحضك على التوبة من عملك المحرم واصلاح ما أفسدت و بالتالي تعمل لصالحك.
لنفرض انك جراح مشهور عملت غاية جهدك في إنقاذ حياة مريض وارتكبت خطأ غير مقصود أودى بحياته هنا تتملكك عقدة الذنب وربما تشعر أنك مجرم ويصبح تأثيرها ضارا عليك وتعمل ضدك وتعكر مزاجك وربما تودي بك إلى الانحدار ولعلاجها في هذه الحالة يجب ان تكون على قناعة تامة أن الإنسان معرض للخطأ من غير قصد وان هذا ليس ذنبه بل هو قدر الله تعالى و عن بذل الإنسان جهده فلا ذنب عليه و بالتالي تزول العقدة لديك وتنظر للأمر على أنه قضاء و قدر بحت من رب العالمين."
ما قاله من محيش حله في الخطأ غير المقصود هو تعليم الإنسان أن الله لا يعاقب على الخطأ غير المتعمد كما قال تعالى :
"ولا جناح عليكم فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدن قلوبكم"
فالإنسان بحاجة إلى أحكام الله وليس مجلاد استنتاجات بشرية لأن مصدر الحلال والحرام هو الوحى الإلهى
ثم قال :

رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس