[شوقي فياض]

المشاركة الأصلية بواسطة بيلسان
سيدي … يا سيد هذا القلب المتضخم بك ، لماذا يجب أن احزن كي اكتب ؟
ولماذا يجب أن اكتب كي أتنفس ؟
ولماذا يجب أن أتنفس كي أعيش ؟
وأي ضريبة عظمى ، تلك التي ندفعها من أنفسنا ، كي تبقى أقلامنا على قيد الحياة ؟
وما حال أولئك الذين لا يجيدون الكتابة عند الحزن ؟
ترى … على أي محيطات الألم يقفون ؟
وبأي الأسلحة يواجهون جيوش الحزن ؟
وبأي الجهات الأربع تتخبط أحلامهم ؟؟
يا الله … الآن فقط أدرك مقدار اختناقهم …

سيدتي ...يا مالكة قلبي الذي يدق بإسمك ،
و يضخ عشقك السرمدي في شراييني ...
فتسقي خلاياي من أعلى هامتي إلى اخمص قدمي ...
فإذا بها كلها تنطق بك ...
و تنمو بك ...
و تحيا و تزهر بك ...

لماذا اللون الأحمر ؟!!!
لماذا يجب أن تحزني كي تكتبي ؟!!!
كم أنا سعيد بهذا الإكتشاف الذي توصلت إليه بعد التجربة ...
و سعادتي أكثر بحزنك !!!
الذي
لولاه لا تستطعين الإستمرار في الحياة ...

الحزن ، لو يعلم الناس ما فيه ، لطلبوه في سجودهم ...!!!
الحزن يا سيدتي هو الذي حرك و لا زال و سيضل يحرك التاريخ ...!!!
كل الذين تركوا بصماتهم في التاريخ ...
كانوا متواصلي الأحزان ...
و في نفس الوقت ..كان حزنهم يدفعهم نحو حب الآخرين بشكل أعمى ...!!!
الحزن ...سر رهيب
مؤثر خطير
سلاح مثير


لمن عرف قيمة الحزن ،
كان من الأجدر أن ندعو له :
دمت حزينا يا حبيبي .


( ترقبيني يا ملاك الحزن )