السكوت ليس من ذهب هذه المرّة ... !!
بدعم غير منظور و ( مشبوه ) من معظم المرجعيات الدينية والأحزاب الراديكالية المتنفذة في الساحة العراقية الآن وغدا وبعد غد ... وبتفسير غريب عجيب ( مبتكر ) من القاضي ورئيس مجلس القضاء الأعلى في العراق حكمت المحمود والذي قبض ثمنه وكما قالت ( العصفورة ) قطعة أرض مميزة في كاظمية بغداد لا يقل سعرها عن مئات آلاف الدولارات ( الأمريكية ) وكما يعلم ذلك كل مطـّلع أونائم في العسل من شعب العراق ... فان ذلك التفسير ( الجهنمي ) الذي ينص على أن الكتلة الفائزة الأولى في الأنتخابات ليس لها الحق في تشكيل الحكومة وانما الكتلة الأكبر والتي تأتي بعد التحالفات والأئتلافات هي صاحبة الحق في ذلك ، قد أظهر لكل مراقب منصف للشأن العراقي مدى هشاشة الدستور ( البرايمري ) الذي وضع على عجل ... وكبر حجم الكذبة الديموقراطية في العراق العربي المحتل
ولو كان التفسير الثاني هو الأصح فمن يقول لنا لماذا الأنتخابات في كل أرجاء المعمورة ولماذا هناك أول وثاني وثالث ... الخ ؟ ولماذا يؤخذ رأي وصوت الناخب من أبناء الشعب ويرمى بعدها في سلّة المهملات .
الدرس واضح جدا هذه المرّة ... هي فتوة تاريخية شيطانية لحرمان ( الطرف الآخر ) من تولي زمام الأمور واستلام مقاليد الحكم وفق الطريقة الديموقراطية ... والى أن يقضي الله أمرا ... سواء فاز هذا ( الطرف الآخر ) أم لم يفز ... وخصوصا أن الأطراف الأخرى المقابلة تعلم علم اليقين أن التقسيم الأثني والطائفي لناخبيها سيكون رقما كبيرا في حالة أستمرار تحالفها ( الهش ) الطائفي ضد ذلك الطرف ... وان حصوله على المركز الأول وفق تلك النسبة الكبيرة جدا من أصوات الناخبين رغم التهميش والتخويف والترهيب والترغيب أصبح من الخطوط الحمراء التي لا يجوز تكرارها في المرات القادمة ... أما مقولة ضرورة أشتراك كل أطياف الشعب في حكم العراق وفق حكومة شراكة وطنية ... فقد عزمت أن أكتبها على ورق التواليت الأمريكي ( أجلكم الله ) لكي أستخدمها بصورة مستمرة يوميا والى أن يصحى بعض أخواننا العرب من سباتهم ... وفيفا أمريكا