[علي بعروب]

الثورة تتوالد وتتكاثر . في كل شهر ثورة جديدة . وفي كل قطر عربي ثورة جديدة . من تونس إلى مصر إلى ليبيا إلى البحرين إلى اليمن . وفي كل يوم خبر جديد. نظل مشدودين إلى القنوات الفضائية . نتابع أخبار القتل ومشاهد الإبادة الجماعية . مشاهد مثيرة فعلا تدمي القلب وتهز النفس . كيف استبيحت الأرواح بهذه البساطة ؟ ألا يساوي المواطن شيئا عند حكام هذا الزمان؟
وفي كل يوم نسمع عن هروب جديد . حاكم يولي الأدبار . يجمع أموال الشعب ويختفي كلص ظريف.
في كل يوم نسمع عن دعوة جديدة للحوار يطلقها حكام ما أحسنوا الحوار طوال ثلاثين سنة من الدوس على الرقاب . لم تكن لهم آدان يسمعون بها .
في كل يوم نسمع عن مشروع الإصلاح . عجبا .. كيف لم يتذكر هذا الحاكم معجم الإصلاح طيلة أربعين سنة قضاها يقوض صلاحيات مؤسسات الدولة . فصار في عهدهم مجلس الشعب والبرلمان فارغا كفؤاد أم موسى .
ومع ذلك ينبغي أن نصفق للحاكم العربي . لأنه أخيرا تذكر وجود شيء اسمه الشعب . وتذكر شيئا اسمه حقوق الإنسان . وتذكر شيئا اسمه إصلاح الدستور .
نقول لهذا الحاكم في ليبيا وفي اليمن وغيرها : إذا بقيت إلى الشهر القادم فنحن مستعدون أن نصلح سلوكنا فلا نثور بعدها أبدا.
نقول للشعب مبروك لك الثورة . وكل ثورة وأنت بألف خير.