عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 11-06-2008, 11:08 PM   #1
عنترنيت
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2002
الإقامة: السعودية
المشاركات: 866
إرسال رسالة عبر MSN إلى عنترنيت إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى عنترنيت
إفتراضي حرامي حقير سولت له نفسه !!

سم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كنا قد سمعنا بالسرقات ابتداء من سرقة حبل الغسيل وانتهاء بسرقة الدول ومصادرة اراضيها ولكن ان يسرق الانسان حذاء ومن بيت من بيوت الله فهذا العجب العجاب !!!
كنت قد اديت صلاة المغرب في احدى المساجد القريبة من السوق في يوماً راودتني نفسي بأن أذهب لأتسوق , وأتكحل في نفس الوقت وأبتاع بعض الحاجيات وكنت قد لبست جزمتي الجديدة
( أكرمكم الله) و التي أعزها أكثر من بعض أصدقاء هذه الايام ولم أكن أعلم بأنه اخر يوم يجمعني بها والا لما اخذتها معي 000000
دخلت الى بيت الله وكلي خشوع لمالك السموات والارض وادينا صلاتنا وبعد ان انتهينا من أداء الولاء والطاعه لصاحبها خرجت من بيته متجهاً الى المكان المخصص الذي أخترته بعناية لجزمتي المحروسة ولكن هول المفاجئة اعقد لساني لم أجدها في مكانها فأخذت ابحث عنها لعل شبشباً أغرها للعب معه او ذكراً من بساطير العسكر خطفها ليساومني عليها او أغوتها جزمة رياضية لعوب للهروب معها ام تكن تاهت وسط الاعداد الرهيبة من الجزم والشباشب 00
لا00 انني أعرف جزمتي حق المعرفة لا يمكن ان تذهب من غير أذن شخصي مني. وبعد ان تعرضت لسخرية من بعض
( الملقف ) من اخواننا الذين لا زالو يسبحون الله ويحمدوه بأن اسمع ( محشاً او محشين ) وخاصة من اصحاب الدم الخفيف والعقل الأخف وأنا واقفاً كمحارباً جردة العدو من سلاحة مرتدياً شراباً ابيض كأني عريس مضيع عروسة في ليلة ظلماء وكما تعرفون في اليلة الظلماء يفتقد البدر

وحينما غادر الجمع من المصلين قلت في نفسي لا بد ان السارق قد ترك لي حذائه لكي امتطي صهوته وأذهب الى منزلي من غير رجعة بعد ان خسرت المعركة , ولكن كان اللص من اصحاب الانفس الدنيئة ( نذل ) اذ ترك لي ( زبيرية )
وهي حذاء صناعة وطنية نفتخر دائماً بصناعتها وسننافس الغرب بها قريباً 0
وكانت زبيرية صاحبي من العهد القديم الحجري الذي يصل وزن الفردة منها نصف كيلو غرام اضافة الى اللون الصحراوي ( لون الضبان ) التي تتمتع به هذا وبها بعض الكدمات والتشققات وكأنها تدخل معارك شرسة مع بعض الشباشب والجزم المتحضرة وتنال دائماً ( علقة ) ساخنة منهم ناهيك عن كبر سنها وضعف نظرها( تضع نظارة ) اذ اخذت تحدق بي وكأنها متعودة على استدراء عطف الناس لأعطف عليها ( شحادة ) وارتديها وبراطمها ترتجف من كبر سنها بعد ان ( استنذل ) بها صاحبها 0 واستبدلها بالذي هو خيراً منها 0
ففضلت ان امشي حافياً وان لا اضع رجلي بها وخاصة ان منظرها العام يوحي بعدد لا بأس بة من الجراثيم والمكروبات الساكنة بداخلها ولكن بدأت تلك الزبيرية بملاحقتي وتريدني ان اكون صاحبها الجديد وتترجاني بعد ان ضاقت بها الدنيا ولم يتبقى من بناتها و من ابناء عمومتها احد الا في المتاحف الوطنية لأنقراض جنسها ولكنني ابتعدت مسرعاً ولم تكف عن ملاحقتي الا بعد ان حملتها بأطراف اصابعي من براطمها والقيت بها بدورة المياة لأخلصها من عذابها وهيامها بي 00

فخرجت وانا أدعي على هذا اللص الحقير الذي لم يراعي حرمة احد بيوت الله وسولت له نفسه الدنيئة بسرقة عبادالله
ومن محاسن الصدف ان يكون أمام المسجد محلاً لبيع الجزم وكأن صاحبة ينتظرني منذ وقت لأنه لم بتفاجاء حينما رأني وأنا حافي القدمين وماد بوزي شبرين رحب بي وقال انه متعود دائماً على هذا المنظر اذا تتم سرقة المصلين في كل فرض ولكنة أخبرني بأن لدية جزمة ( كنادر ) مزودة بجهاز انذار متطور وصناعته يابانية صُنعت خصيصاً للمسلمين الذين يعانون من سرقة أحذيتهم وتستطييع ايضاً ان تبرمجها بحيث لا تسمح بأي كائن كان ان يضع رجلة بها اذ ترسم صورة لبصمات رجلك بداخلها وتتعرف عليها بمجرد دخول قدمك فيها وبها ايضاً اصوات تنبيهية اذا ما حاول ( حرامي ) الجزم ان يحملها وتصدر صوتاً كصوت صافرات سيارة الشرطة 0

فأبتعتها وأنا في اشد الفرح والسرور من هذا البائع الامين الذي اتقذني في أخر لحظة ولكنني خيل الي بأن الجزمة التي يرتديها تشبة الى حداً كبير الجزمة التي كنت ارتديها
ولكن قد اكون مخطئاً 0 لا لا انها جزمتي وأنا واثق من ذلك

عنترنيت
__________________
antrnet2009@hotmail.com
عنترنيت غير متصل   الرد مع إقتباس