أمي؛؛فديتك أنتِ معنى كامنٌ
لا تدرك الأوصــــــاف لي حسناهُ
أمي ؛؛فديتُكِ يا معيناً للهدى
منهُ نهـــلتُ وطـــــــــاب لي مغناهُ
ربيتِني وغرستِ فيَّ مبادئاً
تمــــحوا عن الليل البهيــــمِ دجاهُ
علمتِني أنَّ القناعةَ مطلبٌ
من حــــــازه فـــــــــقد استتمَّ غناهُ
ورأيتُ فيك الطهرَ ممتثلاً وقد
أصبحتِ أنتِ على المدى معناهُ
أمي فديتُكِ أنتِ بلسمُ أجرُحي
والـــــداءُ-أنتِ- طبيبـــــُـــه ودواهُ
علمتِني ألا أذلَّ وأنثني
إلا لــــرب الناس جــــــــــلَّ علاهُ
واصدعْ بقول الحق في غضبٍ وفي
حال الـــــــرضى ,والزورَ لاتغشاهُ
علمتِني أن التزلف للورى
عارٌ يــــــدوم مدى الحيـــــــاة أذاهُ
فاربأ بنفسكَ يا بنيَّ ولا تهن
فأنا أرى ما لست أنت تراهُ
واحذر مصاحبة اللئيم فإنه
داءٌ, يعَزُّ على الطبيب شفاهُ
وامنح لكل الناس خيرك واحتسب
ودع التلوُّن , كم فتىً أرداهُ
يالله ترزقنا برها وصحبتها في الجنة. يارب
الله قصيدة جداً رائعة من شاعر متميز
واختيار أروع من إنسانة عزيزة..
يعطيك الف عافية..