عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 02-02-2021, 08:54 AM   #3
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,989
إفتراضي

والكلام السابق هو كلام المخابيل الذين لا يعملون بالأسباب فلو كانت تنفع فى كل هذا فلماذا المسلمون مهزومين حاليا والظلم عام فى بلادهم ومصابين بالأمراض
ثم قال :
"ومن عظمة هذه الآية الكريمة اشتمالها على اسم الله ( ظاهرا" ومضمرا" سبع عشرة مرة وفي ذلك يقول ابن المنير المالكى وإنما فضلت لما فضلت به سورة الإخلاص من اشتمالها على توحيد الله وتعظيمه وتمجيده وصفاته العظمى ،قال أحمد : وكان جدى يقول:اشتملت آية الكرسي على ما لم تشتمل عليه آية من أسماء الله ( وذلك أنها مشتملة على سبعة عشر موضعا فيها اسم الله تعإلى ،ظاهر في بعضها ومستكن في بعض ، ويظهر لكثير من العادين منها ستة عشر إلا على بصير حاد البصيرة لدقة استخراجه الأول : الله ، الثانى : هو ، الثالث : الحى ،الرابع : القيوم ،الخامس : ضمير ( لا تأخذه ) ، السادس ضمير له، السابع : ضمير عنده الثامن : ضمير إلا باذنه ،التاسع : ضمير يعلم ، العاشر : ضمير عليه ،الحادى عشر : ضمير شاء ،الثانى عشر: ضمير كرسيه ،الثالث عشر ضمير ولا يؤوده،الرابع عشر: وهو ، الخامس عشر: العلى ،السادس عشر : العظيم فهذه عدة الأسماء البينة وأما الخفي : فالضمير الذي اشتمل عليه المصدر في قوله (حفظهما) فإنه مصدر مضاف إلى المفعول ، وهو الضمير البارز ، ولا بد له من فاعل وهو الله ، ويظهر عند فك المصدر فيقول : ولا يؤوده أن يحفظهما هو "
الرجل ذكر أن الله ذكر 17 مرة ولكنه عد16 فقط مع أن هناك كلمات ليس بها ضمير مثل يعلم شاء
ثم قال:
"وعن روعة نظم هذه الآية الكريمة يقول الزمخشرى فإن قلت كيف ترتبت الجمل في آية الكرسي من غير حرف عطف ؟ قلت ما منها جملة إلا وهى واردة على سبيل البيان لما ترتبت عليه والبيان متحد بالمبين ،فلو توسط بينهما عاطف لكان كما تقول العرب بين العصا ولحائها ،فالأولى بيان لقيامه بتدبير الخلق وكونه مهيمنا عليه غير ساه عنه والثانية لكونه مالكا لما يدبره والثالثة لكبرياء شأنه والرابعة لإحاطته بأحوال الخلق ،وعلمه بالمرتضى منهم المستوجب للشفاعة وغير المرتضى والخامسة لسعة علمه وتعلقه بالمعلومات كلها أو لجلالة وعظم قدره
وقال الغزالي إنما كانت آية الكرسي سيدة الآيات لأنها اشتملت على ذات الله وصفاته وأفعاله فقط ليس فيها غير ذلك ومعرفة ذلك هي المقصود الأقصى في العلوم وما عداه تابع له ولم تجتمع كل هذه المعاني والمقاصد في آية سواها حتى سورة الإخلاص ليس فيها إلا التوحيد والإخلاص
أقول ومن عجائب ما في هذه الآية أن عدد كلماتها خمسون وذكر اسم الله - عز وجل - فيها سبعة عشرة مرة والصلاة خمس وهي في الآخرة خمسين وعدد ركعاتها سبع عشرة مرة وهكذا فإن الصلاة صلة بين العبد والرب وهي نعمة ورحمة وسكينة وطمأنينة وهدى وشفاء ونور وعصمة وكذلك آية الكرسي ، ولذلك حثنا رسول الله (ص)على المداومة على قراءتها لما فيها من السمو والرقي والهداية والرحمة والسكينة والرضا والنور والهدى "

ما ذكر من كون عدد كلماتها 50 خطأ فهى60 بعد الواوات وحرف الباء وبدونهم51 كلمة"الله1 لا2 إله3 إلا4 هو5 الحى6 القيوم7 لا8 تأخذه9 سنة10 و11لا12 نوم13 له14 ما15 فى16 السموات17 و18ما19 فى20 الأرض 21من 22ذا23 الذى24 يشفع25 عنده26 إلا27 ب 28إذنه29يعلم 30ما31 بين32 أيديهم33 و34ما35 خلفهم36 و37لا38 يحيطون39 ب 40شىء41 من42 علمه43 إلا44 ب 45ما46 شاء 47وسع 48كرسيه49 السموات50 و51الأرض52 و53لا54 يؤدوه55 حفظهما56 و57هو58 العلى59 العظيم60 "
ثم قال :
"مما سبق يتضح لنا فضل الآية الكريمة وما فيها من ثمرات ونفحات يحظى بها من داوم على قراءتها فهذه الآية جامعة لمعان يستحضرها المؤمن كلما قرأها فيزداد إيمانا وتسليما ويقينا وتثبيتا وهداية ومعرفة ، وارتقاء وسموا في معارج القبول ومدارج الوصول ومراقي القرب ومنازل الوداد والحب ، كلما قرأ آية الكرسي وجال في أرجائها وطاف في آفاقها ازداد حصانة ومنعة وحفظا من إبليس اللعين وجنوده وأعوانه من الشياطين حقا إنها آية عظيمة لعظمة ما ورد فيها من تعظيم لله - جل جلاله - ، وهى آية عظيمة لما لقارئها من الأجر العظيم ، ولأنها له حرز وحصن منيع ودعوة المصطفي (ص)بالمحافظة عليها عقب كل صلاة لما فيها من معان يحتاج المؤمن إلى استحضارها واستذكارها بلسانه وعقله وقلبه وسائر جوارحه * ما أحوج المسلم إلى أن يعيش في ظلالها ويحيا بتعاليمها ويسمو باستظهارها والتدبر فيها * وقارئها في حفظ الله ورحمته وفي كنفه وذمته ، قريب من جنته ، ليس بينه وبينها إلا الموت "
ما قاله هنا كلام مكرر عن حمايتها المزعومة ومن ثملن نتعرض له لسبق التعرض للموضوع ونزيد هنا بعضا من الروايات الذى ذكرت فيها الآية مع نقدها :

"من قرأ آية الكرسى لم يتول قبض نفسه إلا الله تعالى "الخطأ أن من قرأ آية الكرسى تولى الله قبض نفسه بنفسه وهو يخالف أن كل من يموت يقبض نفسه ملك الموت مصداق لقوله تعالى "قل يتوفاكم ملك الموت الذى وكل بكم ".
"من قرأ حم المؤمن إلى إليه المصير وآية الكرسى حين يصبح حفظ بهما حتى يمسى ومن قرأهما حين يمسى حفظ بهما حتى يصبح "رواه الترمذى والخطأ أن قراءة حم المؤمن وآية الكرسى تحفظان من الضرر ويعارض هذا أن الله يبتلى بالخير وهو النفع وبالشر أى بالضرر مصداق لقوله تعالى "ونبلوكم بالخير والشر فتنة "ولو كانت القراءة تمنع الضرر لاستخدمها المسلمون فى الحروب ومن ثم فلن يجرحوا أو يقتلوا ولكن الواقع يخبرنا بوقوع الجراح والقتل فيهم رغم قراءتهم للقرآن .
- كان شيطان يأتى النبى بيده شعلة من نار فيقوم 000فأتاه جبرائيل فقال له قل أعوذ بكلمات الله التامات 000فقال ذلك فطفئت شعلته وخر على وجهه وفى رواية نبئت أن جبريل أتى النبى فقال إن عفريتا من الجن يكيدك فإذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسى رواه ابن أبى الدنيا فى مكايد الشيطان والخطأ أن الشيطان كان يريد حرق النبى (ص)بالنار وهو يخالف أن الجن خفى بينما الناس فى عالم الظاهر ولا يمكن أن يتصلوا زد على هذا وجود تناقض بين رواية الإستعاذة بالدعاء "أعوذ بكلمات الله التامات 00وبين رواية قراءة آية الكرسى .
- من صلى 16ركعة يقرأ بعد الفاتحة ما شاء الله ويقرأ فى أخر الركعتين آية الكرسى 30 مرة وفى الأوليين 30 مرة قل هو الله أحد يشفع فى 10 من أهل بيته كلهم وجبت عليهم النار والخطأ وجود شفاعة للكفار المستوجبين النار وهو ما يخالف قوله تعالى "ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع "فهنا لا يطاع أحد فى أهل النار ومن ثم فلا شفاعة فيهم
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس